وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : تسنيم
الأربعاء

١ يوليو ٢٠٢٠

١:٥٨:١٥ م
1051959

خلال اجتماع أستانا

روحاني: يجب مكافحة الارهاب في سوريا والمنطقة لتوفير الأمن للشعب السوري

اكد الرئيس الايراني، اليوم الاربعاء، خلال الاجتماع الافتراضي لرؤساء ايران وروسيا وتركيا الدول الضامنة حول سوريا، ضرورة مكافحة الارهاب في سوريا والمنطقة لتوفير الأمن والسلام للشعب السوري.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ اكد الرئيس الايراني، اليوم الاربعاء، خلال الاجتماع الافتراضي لرؤساء ايران وروسيا وتركيا الدول الضامنة حول سوريا، ضرورة مكافحة الارهاب في سوريا والمنطقة لتوفير الأمن والسلام للشعب السوري.

وفي كلمة خلال هذا الاجتماع اكد الرئيس الإيراني حسن روحاني على الحوار السوري السوري دون أي تدخل أجنبي، منوها الى ان ايران ستواصل دعمها للشعب والحكومة الشرعية في سوريا اكثر من قبل، مشددا على ضرورة العمل على عودة اللاجئين السوريين الى ديارهم.

واشار روحاني الى ان ايران تؤكد مجددا على ان الحل الوحيد للازمة السورية هو حل سياسي، لافتا الى ان ايران قدمت التضيحات والعديد من الشهداء في طريق مكافحة الارهاب وفي مقدمتهم الشهيد سليماني.

واضاف روحاني، في الحديث عن مكافحة الارهاب لابد من احترام السيادة السورية،  لابد من مكافحة الارهابيين في سورية والمنطقة لتوفير الامن والسلام للشعب السوري.

ونوه روحاني الى ان النظام الأميركي يفرض حظراً أحادي الجانب على سوريا تحت عنوان قانون "قيصر"، مشيرا الى ان أي قيود تفرض على المساعدات الإنسانية لأهداف سياسية ستخل بمسار الحلّ السياسي.

 وفي كلمة عبر الفيديو كونفرانس، قال روحاني، أرى لزاما التاكيد على ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الاراضي واستقلال سوريا وتقرير مصير هذا البلد بيد شعبه فقط عن طريق المفاوضات السورية –السورية ومن دون اي تدخلات اجنبية.

واضاف، في الوقت الذي نعقد فيه اجتماع القمة حول عملية آستانا عبر الاجواء الافتراضية يواجه العالم مشكلة جائحة فيروس كورونا وان الشعب السوري ليس مستثنى من هذا المرض.

واشار الرئيس روحاني الى ان تفشي فيروس كورونا خلق مشاكل صحية واقتصادية واسعة في سوريا وان شعبها بحاجة الى مساعدات انسانية واضاف، ان النظام الاميركي وفي مثل هذه الظروف واستمرارا لاجراءات حظره السابقة ومحاولاته اليائسة للضغط على الشعب السوري قد فرض اجراءات حظر احادية ولاانسانية جديدة باسم "قانون قيصر" بهدف الوصول الى مآربه السياسية اللامشروعة.

واعتبر هذا الاجراء نوعا من الارهاب الاقتصادي المنتهك لحقوق الانسان وسيادة الشعوب واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدين اي حظر ضد الشعوب في العالم خاصة الشعب السوري تؤكد مواصلة دعمها للشعب والحكومة الشرعية في سوريا بقوة اكبر.

واكد الرئيس روحاني ان اجراءات النظام الاميركي اللامشروعة واللاانسانية لن تثني اطلاقا ارادة الدول الصديقة والحليفة لسوريا وقال، انه على اميركا ان تعلم بان ما لم تستطع تحقيقه عن طريق الجماعات الارهابية لا يمكنها تحقيقه عن طريق فرض الحظر ومعاقبة الشعب السوري.

واكد الرئيس الايراني ضرورة خروج القوات الارهابية الاميركية من سوريا والمنطقة كلها على وجه السرعة ونشر السيادة السورية في كل انحاء هذا البلد.

كما اكد على دعم الشعب السوري في سياق عودة النازحين الى ديارهم وقال، ان ارتهان اي مساعدات انسانية بتحقيق اهداف سياسية سيخل بهذه المسيرة.

وتابع الرئيس روحاني، اليوم وبعد مضي اكثر من 9 اعوام على بدء الازمة السورية تعتقد الجمهورية الاسلامية الايرانية بان الطريق الوحيد لحل الازمة هو طريق الحل السياسي وليس الحل العسكري.

واضاف، اننا بصفة دول ضامنة لعملية آستانا ندعم على الدوام المفاوضات السورية –السورية في التوافقات الحاصلة في اطار هذه العملية، واضاف، اننا نؤكد عزمنا على مكافحة تنظيمي داعش والقاعدة الارهابيين وسائر الجماعات التابعة لهما في المنطقة كلها ومنها سوريا.    

وقال الرئيس روحاني، اننا نتحدث اليوم بفخر عن مكافحة الارهاب وقد جرى تقديم الكثير من التضحيات في هذا الطريق، وهنا ارى لزاما عليّ ان احيي ذكرى جميع الشهداء الذين سقطوا في طريق مكافحة الارهاب خاصة في مقدمهم القائد الشهيد قاسم سليماني.

وتابع الرئيس روحاني، ان الذين كانوا يدّعون مكافحة الارهاب اي اميركا، قد اغتالوا قائد مكافحة الارهاب في المنطقة (القائد الشهيد سليماني) ورفاقه الذين كانوا معه.

واضاف، اؤكد ان عملية مكافحة الارهاب ستستمر حتى اجتثاثه تماما من سوريا ومن المنطقة كلها عموما، وفي هذا الطريق وفي الوقت الذي لا ينبغي ان يتعرض امن وارواح المدنيين للخطر يجب الا نسمح للارهابيين باستخدام المواطنين دروعا بشرية.

وتابع، في الوقت الذي يتم الحديث عن مكافحة الارهاب فان احترام السيادة الوطنية واستقرار سوريا بمدأ ثابت لا يمكن المساس به، اذ ان سوريا الموحدة والمستقلة والخالية من تواجد القوى الاجنبية لن تؤدي فقط الى عودة الاستقرار اليها بعد اعوام طيلة وخفض آلام شعبها بل ستدعم استقرار وامن الجيران ايضا.

ونوه الى ان التواجد اللاشرعي لقوات الاحتلال الاميركي في الاراضي السورية قد تحول الى عنصر لزعزعة الاستقرار في سوريا والمنطقة كلها وهي الى جانب ذلك بزيادة عدد قواعدها العسكرية اللاقانونية في المناطق السورية الغنية بالنفط شرق الفرات تعمل على نهب الثروات الطبيعية لهذا البلد.

واضاف، لا بد من الإشارة الى تصاعد نطاق الاعتداءات الصهيونية على الاراضي السورية ونحن ندين بشدة هذه الممارسات العدوانية، قائلا، ان اجراءات الكيان الصهيوني الى جانب احتلاله لمنطقة الجولان، يعدان انتهاكا للسيادة السورية وعنصر عدم استقرار وتهديد لامن وسلام المنطقة وان تداعيات ذلك ستكون على عاتق هذا الكيان الاحتلالي.

بوتين: العقوبات الغربية تهدف إلى خنق سوريا

بدوره قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نمهد الارضية لحلحلة الازمة السورية بالطريق الدبلوماسي وبمساعدة الامم المتحدة، مضيفاً، يجب ان نعمل على اعادة سيادة الحكومة السورية على كامل اراضيها، واستمرار وقف اطلاق النار في مناطق خفض التصعيد.

وقال الرئيس الروسي، في مستهل القمة الافتراضية الثلاثية التي عقدها اليوم الاثنين مع نظيريه التركي، رجب طيب أردوغان، والإيراني، حسن روحاني، إن فرض عقوبات على سوريا لن يجدي نفعا، بل إنه يزيد الضغط على الشعب السوري ويقوض اقتصاد البلاد، مبديا استعداد روسيا وتركيا وإيران، باعتبارها الدول الضامنة في مفاوضات أستانا، للعمل على استعادة الأمن الاقتصادي والسياسي في سوريا.

ولفت الرئيس الروسي إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قررا إبقاء العقوبات المفروضة بحق سوريا على الرغم من أن الشعب السوري يحتاج إلى العون وبغض النظر عن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤخرا إلى تخفيف العقوبات في ظروف جائحة فيروس كورونا.

وشدد بوتين على أن العقوبات المفروضة بالالتفاف على مجلس الأمن الدولي ليست قانونية، مضيفا: "علاوة على ذلك، تم فرض عقوبات جديدة تأتي دون أدنى شك في محاولة لخنق الجمهورية العربية السورية اقتصاديا، ولذلك من المهم جدا الآن أن ندرس سبل تنظيم عملية تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الشعب السوري عبر القنوات المناسبة".

وأشاد بوتين في كلمته بفعالية التعاون بين الدول الثلاث في الملف السوري، مؤكدا إحراز تقدم ملموس في سبيل تسوية النزاع.

وقال: "استطعنا معا إحراز تقدم كبير، وتم خفض مستوى العنف وتعود الحياة السلمية تدريجيا، والأهم هو تهيئة الظروف الملائمة لتسوية سياسية دبلوماسية مستدامة على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

وتطرق الرئيس الروسي إلى الاتفاقات المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، موضحا أنه لم يتم تحقيق جميع الأهداف المطروحة في هذا الملف بعد، لكن الجهود المشتركة تؤتي ثمارها.

أردوغان: أرغب في أن يعم الأمن في سوريا

وأضاف أردوغان: "أرغب في أن يعم الأمن في سوريا، بأسرع وقت، وسنفعل كل ما في وسعنا للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وللتوصل لحل طويل الأمد للصراع فيها".

..................

انتهى / 232