وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
الاثنين

٢٩ يونيو ٢٠٢٠

١:٢٨:٥٨ م
1051275

ترامب يعترف: أنا في طريقي للخسارة

اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعدد من مقربيه بأنه توصل إلى قناعة وإدراك بأنه يسير في طريق الخسارة من تولي فترة رئاسية أخرى للولايات المتحدة الأمريكية.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعدد من مقربيه بأنه توصل إلى قناعة وإدراك بأنه يسير في طريق الخسارة من تولي فترة رئاسية أخرى للولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار ترامب وفقًا لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية إلى أنه في طريقه إلى أن يكون رئيسًا لولاية واحدة فقط، ويأتي ذلك وسط عدد كبير من استطلاعات الرأي السيئة والتحذيرات من بعض حلفاء ترامب المخلصين.

واعتمدت المجلة الأمريكية على حديث مساعدين لترامب الذين أكدوا بأن الأخير عانى من أسوأ مراحل رئاسته التي اتسمت بالنقد المتواصل للطريقة التي أدار فيها الحملة لمكافحة وباء فيروس "كورونا" إضافة إلى الطريقة التي عالج فيها التظاهرات التي أعقبت مقتل "جورج فلويد" وعمت أنحاء الولايات المتحدة.

ولفتت المجلة إلى أن اجتماع ترامب الأول لتجمعه الانتخابي في أوكلاهوما التي تقع جنوب وسط الولايات المتحدة الامريكية في الأول من مارس الماضي كان بمثابة رسالة قوية واحراج شديد لترامب حيث لم تمتلئ القاعة بمؤيديه كما وعد.

وأضافت المصادر للمجلة الأمريكية، أن "ترامب" فشل أيضا في مقابلته مع مذيع "فوكس نيوز"، "شين هانتيني"، يوم الخميس، بالإجابة على سؤال بسيط حول ما يريد تحقيقه في ولايته الثانية، حيث قدم إجابة ملتوية.

وأوضحت المجلة أن "ترامب" في نفس المقابلة قدم اعترافا تكتيكيا بإمكانية فوز منافسه الديمقراطي "جوزيف بايدن": "سيكون رئيسكم لأن بعض الناس لا يحبوني، ربما".

وذكرت أنه قبل ساعات من المقابلة انتشرت أسئلة داخل الطبقة المحيطة به فيما إن كان راغبا بالفوز مرة ثانية.

وربما يعود "ترامب" وتتحسن فرصه السياسية، لكن مقابلات مع أعداد من الأشخاص المقربين منه تحدثوا عن الحاجة لإعادة توجيه جهود حملة إعادة انتخابه، وتحدثوا عن مرشح يفتقد التركيز وعادة ما يضعف نفسه.

ترامب يعترف: أنا في طريقي للخسارة

مستشار ترامب "سام نانبيرج" قال: "في ظل الرئاسة الحالية، فإن ترامب يسير باتجاه أسوأ خسارة في تاريخ الانتخابات الرئاسية والأسوأ تاريخيا لرئيس منتخب".

وأشار "نانبيرج" إلى استطلاعات "سي إن بي سي"، و"نيويورك تايمز/سيين" التي جرت الأسبوع الماضي، وكشفت أن "ترامب" حصل على نسبة أقل من 40% من الأصوات ضد "بايدن".

ولفتت إلى أنه لو هبطت نسبة "ترامب" إلى 35% خلال الأسبوعين المقبلين فسيواجه خسارة أصوات بنسب عالية، ما سيضعه أمام خيار مواصلة الحملة الانتخابية الحالية أم لا.

وأوضحت المجلة أنه خلف الأضواء يقوم "ترامب" ومن يساعده بمحاولة تصحيح مسار الأحداث.

وأضافت أنه وبعد تجمع تولسا، أوكلاهوما اعترف "ترامب" على مضض أنه يتراجع عن منافسه.

وذكرت أن "ترامب" نفس عن غضبه لأيام وبدأ يلعب دورا في الحملة، وعبر عن انفتاح لضم أعضاء جدد، وعقد اجتماعا للتركيز على ما يمكن أن يقوم به في كل ولاية، وسيلعب مستشاره وصهره "جاريد كوشنر" دورا أكبر في الأيام المقبلة بالإضافة لإشرافه على الحملة.

وشبه عدد من الذين كانوا مع "ترامب" في حملته الأولى المعضلة الحالية بالصيف الكابوسي الذي عاشه الرئيس في 2016 حيث ورط نفسه في سلسلة من المشاكل من نقده عائلة جندي قتل في العراق حاصل على النجمة الذهبية إلى انتقاده قاضيا فيدراليا لأصوله المكسيكية.
سيناريو انتخابات 2016

واعتبر المتحدث باسم حملة ترامب "تيم ميرتيوج" أن الأوضاع الحالية تشبه ما قبل انتخابات 2016، قائلًأ: "هذا مثل قلق 2016 ولو كان هذا صحيحا لكانت كلينتون في البيت الأبيض".

وأضاف: "جوزيف بايدن يعتبر الأضعف بين المرشحين الديمقراطيين السابقين ونحن نقدمه بهذه الطريقة ولدينا 4 أشهر ليوم الانتخابات، وحينها سيكون واضحا الفرق بين سجل ترامب المذهل والسجل الفاشل لجوزيف بايدن خلال نصف قرن في واشنطن دي سي".

ويعترف مستشارو "ترامب" بأن تمزيق "بايدن" يحتاج إلى ضبط للنفس وهو ما لم يظهره الرئيس الذي استخدم حسابه على "تويتر" لمهاجمة أي ناقد له.

ولأن "بايدن" التزم طوال فترة الوباء بغياب عن الأضواء فلم يكن "ترامب" قادرا على توجيه ضربة له.

..................

انتهى / 232