حكومة الوفاق تكشف أعداد المرتزقة الروس وسط ليبيا وتتعهد بطردهم

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ كشفت حكومة الوفاق الوطني الليبية أعداد المرتزقة الروس الذي ينتشرون في منطقة الجفرة دعما للواء المتقاعد خليفة حفتر، وتعهدت بتطهير ليبيا منهم بعدما دعت قبل ذلك لفرض عقوبات دولية عليهم وعلى آخرين، وقالت إنهم يشكلون خطرا على الأمن القومي الليبي.

فقد أكدت مصادر عسكرية من قوات الوفاق للجزيرة انتشار نحو 3500 مرتزق من شركة فاغنر الروسية في المدن والمناطق التابعة إداريا لمنطقة الجفرة وسط ليبيا، والتي توجد فيها قاعدة جوية .

وأضافت المصادر أن هؤلاء المرتزقة يسيطرون على قاعدة الجفرة الجوية ومعسكرات توجد فيها مهابط للطائرات المُسيّرة.

وتابعت أن أعدادا كبيرة من مرتزقة فاغنر يتمركزون في شكل مجموعات مسلحة بمزارع وأحياء المدنيين في مدن الجفرة.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة أحمد خليفة بأن المرتزقة الروس ركبوا هوائيات تشويس تحسبا لهجمات جوية من سلاح الجو لحكومة الوفاق، وقاموا بتفخيخ محيط قاعدة الجفرة.

وكانت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا تعهدت -بعد طرد قوات حفتر من ضواحي طرابلس الجنوبية ومدينة ترهونة القريبة من العاصمة- باستعادة مدينة سرت الساحلية (450 كلم شرق طرابلس) وقاعدة الجفرة الجوية التي تقع جنوبا باتجاه وسط ليبيا.

وقال المراسل إن هؤلاء المرتزقة يسيرون رحلات جوية من الجفرة إلى قواعد أخرى في شرق ليبيا وجنوبها، مضيفا أنه يمكن القول إن قاعدة الجفرة باتت روسية.

وتابع أن مرتزقة شركة فاغنر ينتشرون أيضا غرب مدينة سرت، وباتوا يشكلون الكتلة الصلبة في القوات التي انتشرت هناك تحسبا لهجوم تعد له قوات الوفاق، وإلى جانب المسلحين الروس يتمركز أيضا في محيط سرت عناصر من فصائل سودانية وتشادية.

وكانت عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق نشرت صورا لمرتزقة من شركة فاغنر الروسية، يتجولون في مدينة سوكنة بمنطقة الجفرة، وقالت على صفحتها بفيسبوك إن سوكنة لا تبعد إلا عدة كيلومترات عن قاعدة الجفرة الجوية.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس أعلنت أمس عن وجود مرتزقة روس من شركة فاغنر وجنجويد في حقل الشرارة النفطي جنوب غربي ليبيا، وقالت إن قافلة من عشرات السيارات العسكرية دخلت الخميس الحقل الذي يعد أكبر الحقول النفطية في ليبيا، وذلك  لمنع استئناف الصادرات بعد حصار استمر 5 أشهر.

..................

انتهى / 232