وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ضرورة انهاء الاوضاع الكارثية للشعب اليمني وانهاء الحرب فيها، معلنا بان ايران وتركيا تتابعان الحل السلمي لقضية اليمن.
وقال ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاووش اوغلو اليوم الاثنين في اسطنبول، انه وفيما يتعلق باليمن وانهاء الاوضاع الكارثية للشعب اليمني وانهاء الحرب في اليمن كانت ايران وتركيا منذ بداية الحرب ابريل عام 2014 مؤيدتين لطريق الحل السلمي وقد تابعنا نحن وتركيا طريق الحل السلمي ومازلنا نتعاون في هذا المسار.
واضاف، لقد تباحثنا حول ليبيا بضرورة احترام السيادة الليبية والتزام الضوابط وللبلدين رؤى مشتركة حول هذا البلد ونامل بنتهاء معاناة الشعب الليبي على وجه السرعة وان تحظى الحكومة المقبولة من قبل المجتمع الدولي بدعم الجميع.
وتابع قائلا، ان المحادثات بيننا وبين تركيا تعود لمصلحة الجميع ونحن بحاجة الى تعميم هذه المحادثات على المستوى الاقليمي مع الجيران من اجل التعاون معا في مكافحة عدم الاستقرار والتطرف والارهاب ورسم مستقبل افضل للمنطقة.
وقال وزير الخارجية الايراني في جانب اخر من حديثه ان جائحة كورونا اثبتت بان العالم كله مرتبط بعضه ببعض وان السياسات الاحادية لا يمكنها ان تكون حلا للمشاكل الدولية واثبتت كذلك بان اكبر القوى الظاهرية عاجزة امام الفيروس ولا يمكنها مواجهته وان التصور بان البعض يمكنه ادارة العالم تصور خاطئ وان عهد مثل هذا الكلام قد ولى منذ امد بعيد.
واكد بان السياسات الاحادية واجراءات الحظر الاحادية كشفت عن طبيعتها وحقيقتها وقال، للاسف ان اميركا تركت اداء سيئا جدا من نفسها سواء فيما يتعلق بتطوراتها الداخلية وكذلك بشان جائحة كورونا حيث قامت بتصعيد حظرها ضد ايران وبهدف الاضرار بايران.
ووجه وزير الخارجية الايراني الشكر والتقدير للشعب التركي لوقوفه امام الحظر الاحادي.
وحول عملية استانا للسلام في سوريا قال، لقد كان لنا تعاون جيد حول عملية استانا وسنستمر في هذا التعاون ونرحب بانعقاد اجتماع القمة لدول استانا عبر الاجواء الافتراضية في القريب العاجل وذلك بغية البحث والتشاور معا حول التطورات السورية وضرورة الوصول الى حل سلمي ومستديم فيها في اطار عملية استانا، وسنعقد اجتماع القمة حضوريا في طهران في حال توفر الظروف اللازمة لذلك.
وتابع وزير الخارجية الايراني، لقد تباحثنا ايضا حول افغانستان والجهود المبذولة للسلام فيها وان تركيا بصفتها متواجدة بصورة نشطة في عملية قلب اسيا فهي حساسة للتطورات في هذا البلد ولقد اطلعت اخي مولود على احدث الجهود كما تحدث هو ايضا عن جهود تركيا في هذا المجال.
..................
انتهى / 232