وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ اتهم الكاتب الصحفي الأميركي كولبرت كينغ الرئيس دونالد ترامب بالعنصرية وتشجيع االشرطة على الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين والمحتجزين.
وقال كولبرت في مقال بصحيفة واشنطن بوست إن وحشية الشرطة، خاصة استخدامها المفرط للقوة ضد السود العزل، أمر سائد منذ أجيال في امريكا بمعرفة وتغاضي نظام العدالة الجنائية، بل وصل الأمر حد إقراره علنا في عهد ترامب.
وأورد المقال أمثلة ومواقف عديدة تعكس دعم ترامب للممارسات الوحشية التي ترتكبها الشرطة، وصل حد التحريض في بعض الأحيان.
تحريض
وأشار الكاتب إلى أن ترامب حثّ عناصر الشرطة خلال كلمة ألقاها أمام تجمع لضباط الشرطة بكلية سوفولك في لونغ آيلاند في نيويورك في 28 يوليو/تموز 2017، على التعامل بقسوة مع الأشخاص الذين يقومون بالقبض عليهم.
وقد قوبلت نصائح ترامب تلك بالتصفيق من قبل عناصر الشرطة الذين كانوا يقفون خلفه ومن قبل بعض الجمهور، وعلق الكاتب بأن ترامب بذلك أعطى الشرطة الضوء الأخضر للاستخدام المفرط للقوة وشجعهم على انتهاج القسوة مع الأشخاص الذين يعتقلونهم، وهو أمر غير مسؤول ويتنافى مع المهنية واحترام القانون.
وتعرض ترامب للانتقاد من قبل الجمعية الدولية لرؤساء الشرطة ومسؤولي إنفاذ القانون في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، الذين يعملون على بناء الثقة بين الشرطة والأفارقة الأميركيين.
ونشر قسم الشرطة في سوفولك تغريدة في تويتر قال فيها، "إننا كقسم للشرطة لا نتسامح مع إيذاء السجناء ولن نتسامح معه في المستقبل".
اتهام باطل
قبل أيام قليلة شاهد ترامب وعشرات الملايين من الناس مقطع الفيديو الذي يظهر رجلي شرطة يدفعان متظاهرا مسنا يبلغ من العمر 75 عاما، تبين فيما بعد أنه أحد المدافعين عن السلام وحقوق الإنسان ويدعى مارتن غوغينو، خلال الاحتجاجات ما أدى إلى سقوطه أرضا فاقد الوعي، ولم يحاول الشرطيان مساعدته وإنما ابتعدا وتركاه ملقى على الأرض ينزف.
وغرد ترامب بعد ذلك معلقا على الحادث، "مارتن غوغينو سقط بقوة أكبر من تلك التي تم دفعه بها"، واتهم ترامب في تغريداته غوغينو -دون أي دليل- بأنه قد يكون عنصرا في حركة "أنتيفا" يسعى لاستفزاز الشرطة واستدراجها.
وأشار الكاتب إلى أن ترامب سعى من خلال تلك التهمة المبنية على نظرية مؤامرة لا تستند إلى أي دليل، إلى حماية رجال الشرطة السيئين من خلال تشويه سمعة الضحية المسن.
وقال إن ترامب وصف هذا الأسبوع استخدام الغاز المدمع ووسائل القوة الأخرى ضد المتظاهرين في مينيابوليس، بأنه "مشهد جميل".
وانتقد المقال اختيار ترامب لمدينة تولسا بولاية أوكلاهوما مقرا لانعقاد أول مؤتمر انتخابي له بعد انتهاء الإغلاق العام، خاصة في ظل الاحتجاجات الحالية التي تشهدها أميركا إثر مقتل جورج فلويد.
وكانت مدينة تولسا مسرحا لأحد أكثر أحداث العنف العنصري دموية في الولايات المتحدة، حيث شهدت مذبحة ارتكبها دعاة سيادة الجنس الأبيض ضد السود عام 1921، سقط خلالها مئات الضحايا.
وختم الكاتب بأن ترامب ما دام يستمتع باستخدام الغاز المدمع ضد المتظاهرين ويشجع على إساءة معاملة المحتجزين، فليس غريبا أن يحتفل في مكان شهد أبشع فظاعات دعاة سيادة الجنس الأبيض!
...................
انتهى/185