وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الأحد

٧ يونيو ٢٠٢٠

١:٥٨:٢١ ص
1043914

آية الله هادوي الطهراني: الإمام الخميني (ره) أحيا القيم الدينية والإنسانية

قال عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الإمام الخميني تمكن من القيام بتحول عظيم ليس في بلد واحد أو في منطقة خاصة، بل في جميع أنحاء العالم، وأحيا القيم الدينية والإنسانية.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ ألقى عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) كلمة في ذكرى رحيل الإمام الخميني تحت عنوان (The revival of human values : Imam Khomeini's slogan) إحياء القيم الإنسانية في فكر الإمام الخميني بصورة مباشرة وعبر يوتيوب، موّجها خطابه إلى المتحدثين باللغة الإنجليزية ومحبي النظام الإسلامي في إيران والثورة الإسلامية خاصة الشعب الأمريكي.

وأكد آية الله "مهدي هادوي الطهراني" قائلا: إن حوالي قبل 200 سنة وفي نهاية القرن التاسع عشر للميلاد أعلن الفيلسوف الألماني نتيشة عن "موت الإله"، وشاعت هذه الفكرة في القرن الـ19 والسنوات الأولى من القرن العشرين حتى أنه ليس هناك أمل للدين.

وتابع سماحته: كان بيرتراند راسل يعتقد أن الدين لا يمكنه حل أي مشكلة من حياة البشر، لكن 180 سنة بعد نيتشة، حدث وقائع وتحولت الأوضاع، ويقول المفكر الغربي هانتينغتون في جامعة زوريخ عن أساس الدين: إن البشر في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين حاول شطب الدين من الحياة، لكن حدثت واقعة في العقدين الأخيرين من القرن العشرين مما جعل البشر يرجع ويعود إلى الدين، ما هي هذه الحادثة؟! في سنة 1979 للميلاد انتصرت الثورة الإسلامية في إيران بقيادة رجل عظيم باسم الإمام الخميني، والذي تمكن من القيام بحدث عظيم ليس في بلد واحد أو في منطقة خاصة، بل في جميع أنحاء العالم، وغيّر جميع الأشياء، فأحيا القيم الدينية التي في الحقيقة هي القيم الإنسانية.

وتسائل عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) ما هو المقصود من الدين؟ وأجاب: إن الدين هو خارطة الطريق ونمط الحياة ونهجه، فأرسل الله تعالى أنبيائه لهداية البشر، وعلّمهم كيف يعيشون في الدنيا، وكيف يكتب لهم النجاح بعد هذه الدنيا، في حياتهم الآخرة.

وصرح سماحته: في الحقيقة إن الدين يعلّمنا بماذا نعتقد، وكيف نتصرف، وكيف ننمو من الناحية الأخلاقية ومن البعد المعنوي، فإن الإمام الخميني (ره) كان رجلا تمكن في نهاية القرن العشرين أن يحيي القيم الدينية التي هي في الحقيقة القيم الإنسانية، حيث أن المخالفين للفكر الديني أمثال هانتينغتون أيضا اعترفوا بهذه القضية.

وأكد الأستاذ هادوي الطهراني قائلا: إني شاركت في مؤتمر كبير حضر فيه جمع من مفكري مختلف الديانات من أرجاء العالم، وقلت فيه: ما إذا كانت القوة في العالم بيد رجال الدين والمتدين لأصبح العالم في أمن وسلام؛ إذ أن التعاليم الدينية هي هكذا وتوصي بالسلام والأخوة.

وفي الختام قال: فإذا شاهدتَ أن هناك يحدث فوضى وانفلات أمن واشتباكات عديدة في مختلف مناطق العالم منها في كشمير، وفلسطين، والولايات المتحدة، فالسبب عدم تطبيقهم للدين وتعاليمه، والقيم الدينية والإلهية التي في الحقيقة هي القيم الإنسانية، وعلى أمل أن نتعلم التعاليم الدينية أولا، وثانيا أن نعلمها للآخرين، وثالثا أن نطبقها جميعا في أفعالنا.

.......

انتهى/ 278