وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قال قائد الثورة الاسلامية في هذا الخطاب، بلدنا اليوم بحاجة الى امامنا الجليل وهو يعيش بيننا ونستفيد من اشاراته، امامنا الجليل كان انساناً يمتلك خصوصيات بارزة، لقد اوجد الامام التغييرات في عهده على اصعد مختلفة، الامام كان يدعو الامة الى التغيير واقتحم ميدان التغيير ليس نظرياً بل على مدى التحول الروحي.
وأضاف، ان الامام كان يوقظ الفطرة الخفية في قلوب الطلاب ويلهمهم الهداية العملية، منوها الى ان التجييش للغرائز المعنوية وتحريك الفطرة عن طريق درس الاخلاق للامام كان طريقاً لايجاد التغيير.
وتابع، قبل ثورة الامام كان الكفاح عن طريق جماعة محدودة ولكنه كان يهدف الى تغيير روح التقاعس بروح الشعب، مشيرا الى ان الرسائل الهادرة للامام غيرت الشعب والابادة الجماعية لم تستطع ان تثني ارادة الشعب.
ونوه قائد الثورة الاسلامية الى ان شعار الحكومة الاسلامية جعل الشعب يتحول بمطالبه الاساسية الى الاستقلال والحرية واللاشرقية ولاغربية، قائلا، ان الامام اوجد رسالة ايجاد الحضارة من الدين والشعب اصبح صانعا للمجتمع ، الامام ادخل الامور الاساسية للفقه في ادارة النظام وطرحه في الحوزة العلمية بالنجف وبحثه بشكل جدير للاهتمام ، وما قام به الامام في المجال الفقهي كان باسلوب مقنن بالاستخدام الصحيح للمعايير المتعارفة ، الامام كان رجل دين مجدد ، الامام كان يثق بفكر وسلوك وعمل الشباب مما اوجد تغيرا كثيرا وجعلهم على قيادات الجيش والحرس والقضاء ، الامام كان يثق بالشباب باعتبارهم ثروة للنظام ، الامام كان يسند المسؤوليات الهامة الى الشباب والكبار على حد سواء .
وأوضح سماحته ان التغيير المهم الذي اوجده الامام الراحل بانه تمثل في تغيير النظرة للمنظومات الاستكبارية وحطم ارادتهم وزرع الثقة في قلوب الشعب بان هؤلاء ايضا يمكن ان يخسروا وخير شاهد على ذلك اميركا اليوم ،
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان الامام كان يندهش بالعمل الذي قام به الشباب ويهتم بحركة التغيير التي اوجدوها، قائلا، الامام كان امام التغيير والتحول ، كل مجتمع حي بحاجة الى التغيير كما نحن بحاجة اليه في مختلف الامور .
ونوه الى ان الشعب والنظام استطاعا الاستمرار بايجاد التحول وهو ما جعلنا اكثر قوة من السابق، قائلا، حاليا فاننا نحتل مرتبة مرموقة علميا في العالم ، وقوتنا الدفاعية تحتل مرتبة كبيرة وهو ما يعني ان حركة التغيير التي اوجدها الامام لم تتوقف .
وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى ان امريكا اليوم في وضع متزلزل و ما يحدث في ولايتها هو ظهور للحقائق، لافتا الى ان ما قام به الشرطي الأمريكي يجسد طبيعة النظام الأمريكي، مبيناً ان الأمريكيين يقتلون شعبهم و لا يعتذرون عما يرتكبونه من جرائم، موضحاً ان الشعب الأمريكي يشعر بالخجل من الحكومة الأمريكية الحالية.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية أنّ اضطراب جبهة أعداء الجمهورية الإسلاميّة سببه ثقة الشعب الإيراني بربّه ولفت سماحته قائلاً: لقد كان الاتّحاد السوفيتي يشكّل جزءاً من جبهة أعداء إيران وانهار بذلك الشكل والجزء الآخر هو أمريكا التي يرى الجميع اليوم أوضاعها المتأزّمة.
ورأى الإمام الخامنئي أنّ الأحداث التي تجري هذه الأيام في أمريكا إنّما هي انكشافٌ للحقائق التي لطالما أخفتها أمريكا وتابع سماحته قائلاً: إنّ ضغط أحد رجال الشرطة بركبته على رقبة أحد الرجال ذوي البشرة السوداء حتّى مفارقة ذلك الشخص الحياة وتفرّج رجال الشّرطة الآخرون على هذا المشهد ليس بالأمر الجديد بل هذه هي أخلاق وطبيعة الحكومة الأمريكيّة، وهم مارسوا سابقاً مثل هذه الأفعال في العديد من بلدان العالم مثل أفغانستان، والعراق، وسوريا وقبل ذلك في فيتنام.
واعتبر قائد الثورة الإسلاميّة أنّ شعار "لا أستطيع التنفّس" الذي يهتف به الشعب الأمريكي اليوم يمثّل الكلام الذي يخالج قلوب كلّ الشعوب التي وقعت ضحيّة الظّلم الأمريكي، ثمّ أردف سماحته قائلاً: طبعاً لقد فُضح الأمريكيّون جرّاء ممارساتهم حول العالم. فمن ناحية يعانون من ضعف إدارتهم لقضيّة الكورونا بسبب الفساد المتفشّي في النظام الحاكم لأمريكا، حيث أنّ الخسائر البشريّة والمبتلين بهذا المرض في أمريكا أضعاف سائر الدول ومن ناحية أخرى بسبب تعاملهم الوقح مع الناس، فهم يرتكبون الجرائم في وضح النهار ولا يعتذرون حتّى ثمّ يطالبون بحقوق الإنسان، كأنّ ذلك الرّجل أسود البشرة الذي قُتل لم يكن بشراً ولم تكن لديه أيّ حقوق.
ثمّ لفت الإمام الخامنئي إلى شعور الشعب الأمريكي بالخجل من حكومات هذا البلد، وتابع سماحته قائلاً: الشعب الأمريكي يشعر بالعار والخجل بحكوماته وشعور الشعب الأمريكي بالعار بسبب حكومته الحاليّة إحساسٌ في محلّه.
وفي جانب آخر من كلمته تحدّث قائد الثورة الإسلاميّة حول شخصيّة الإمام الخميني الاستثنائيّة مشيراً إلى روحيّة الإمام المطالبة بالتحوّل منذ أيّام الشباب، وأضاف سماحته قائلاً: لقد كان الإمام الخميني يتّبع أسلوب الأنبياء في إيقاظ الضمائر والغرائز المعنويّة لدى البشر وهذه الميزة كانت مشهودة قبل عشرات الأعوام من انطلاق النهضة الإسلامية في درس الأخلاق الذي كان يقيمه في الحوزة العلميّة في قم والذي كان درساً يبعث على التغيير والتحوّل.
..................
انتهى / 232
المصدر : تسنيم
الأربعاء
٣ يونيو ٢٠٢٠
١٢:٣٠:٥٩ م
1042942
قائد الثورة الاسلامية:
أمريكا اليوم في وضع متزلزل و ما يحدث في ولاياتها هو ظهور للحقائق
اكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، في خطاب، بمناسبة ذكرى رحيل الإمام الخميني (رض)، ان أمريكا اليوم في وضع متزلزل و ما يحدث في ولاياتها هو ظهور للحقائق.