وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ لم تعد فنزويلا ، التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في العالم ، تحتوي على البنزين ، وحتى مصافيها لم تعد قادرة على إستيراد قطع الغيار ومواد اللزوجة الأساسية اللازمة لتكرير النفط.
لكن إيران كانت شريكًا موثوقًا بالنسبة لفنزويلا، دولة هي نفسها تتعرض أيضا لأقصى أشكال الحظر الأميركي، لكنها تمكنت من بناء المصافي وتحقيق الإكتفاء الذاتي من إنتاج البنزين.
الناقلات النفطية الايرانية الخمس ستلبي حاجة فنزويلا للبنزين لمدة خمسين يومًا على الأقل، بينما سيساعد المهندسون الإيرانيون هذا البلد في إعادة بناء وإطلاق مصافيه لانتاج البنزين.
المساعدات الإيرانية لفنزويلا أغضبت الولايات المتحدة ، وحتى ترامب هدد بمصادرة الناقلات.
تهديد أثار رد فعل عنيف من إيران التي ردت بتهديد حاسم مقابل السيناريو الذي حدث العام الماضي في الخامس من يوليو/تموز عندما أوقفت الحكومة المحلية في جبل طارق بأمر بريطاني ناقلة نفط إيرانية بحجة أنها تنقل النفط إلى سوريا، وعلى الفور ردت ايران بمصادرة ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز.
لتجبر بريطانيا في النهاية تحت وطأة الانتقام الايراني على الإفراج عن الناقلة الإيرانية بعد أربعين يوما.
وبالطبع فإن رد إيران على اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني وإمطارها القاعدة العسكرية الأمريكية في عين الأسد بالعراق بالصورايخ، يلعب أيضًا دورًا مهمًا في عدم تدخل الولايات المتحدة في هذا الأمر.
الناقلات الإيرانية وصلت إلى فنزويلا ، دون أن تتمكن أميركا من أن تشكل حتى مجرد تهديد لها.
اميركا التي اعتادت لزمن طويل على تغيير الحكومات في منطقة أمريكا الوسطى بتدخلها العسكري، باتت اليوم امام واقع جديد، تمثل بوصول إيران إلى جيرانها.
وعليه فإن العهد الأمريكي يقترب من نهايته.
................
انتهى/185