وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـــ ابنا ــ ألقى أمين مجلس الكتاب للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) حجة الإسلام والمسلمين "عباس جعفري" كلمة عبر العالم الافتراضي ضمن مجالس أهل البيت عليهم السلام الأفتراضية، وذلك عشية عيد الفطر السعيد.
وبدأ المجلس بآيات من الذكر الحكيم للأستاذ "علي علي زادة"، ثم تحدث الشيخ جعفري عن فضائل شهر رمضان، وأنه شهر الغفران والإنابة.
وتابع: إن المرض لنا البشر أمر طبيعي في حياتنا المادية، ويصيبنا الداء على مدى حياتنا وفي عمرنا، كما تختلف طبيعة الناس من الناحية الجسمية عند الابتلاء بالأمراض، فمهنم القوي، ومنهم الضعيف الذي لا يمكنه مكافحة المرض فيبتلى به ويتضرر بسببه.
وأضاف أمين مجلس الكتاب للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): نحن كمسلمين علينا أن نراجع إلى مفاهيم ديننا عندما نواجه المرض، فبناء على الروايات الواردة، إن المرض ينبه الإنسان من الغفلة، ويجعله أن يلتفت إلى ضعفه وإلى العالم الغيب، وأن يتضرع إلى الله تعالى.
واعتبر جعفر فراهاني ازدياد الصبر من تبعات الابتلاء بالمرض، وليعلم الإنسان أن المرض إحدى أقسام الاختبارات.
وتابع سماحته: إن اكتساب الدرجات الرفيعة من المعنويات هي من التبعات الأخرى للمرض، وليعلم المسلمون أن الصبر والتوجه إلى الله أمام المرض يرفع من درجاتهم، وقد ورد في الروايات أن للإنسان درجة عند الله لا ينالها إلا بالابتلاء في جسمه، وأضاف: أن كفارة الذنوب هي من تبعاتها الأخرى، وهذا ما أكدت عليه الروايات.
كما صرح سماحته: إن تهذيب النفس أيضا من التبعات الأخرى للمرض، وذلك بعد الابتلاء بالمرض ما يجعل الإنسان يذكر الله كثيرا.
وتابع: إن الأطباء والممرضين لهم مكانة سامية، وأنهم يقضون قسما من عمرهم لتحصيل أساليب علاج المرضى، ولعملهم قيمة عالية، ثم من خلاله يسلون المرضى.
واستذكر أمين مجلس الكتاب للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) رواية تقول أن المرض يحت ذنوب الإنسان، ومن يقدم العلاج للمريض يصحبه سبعون ملكاً.
وتابع: إن تفشي كورونا يعد اختبارا وابتلاءا عظيما لبلدانا؛ لنلتفت إلى ضعفنا ونقصنا، وليبذل الأطباء والممرضون ليل نهار مجهودهم لإنقاذ المرضى، وذلك بما ينتفعون من علم في هذا المجال.
كما أعرب هذا الباحث الإسلامي عن أسفه لرحيل جمع من الكادر الطبي والتمريض عند القيام بمهمتهم، مؤكدا أنهم أصبحوا شهداء هذا الطريق.
وصرح أمين مجلس الكتاب للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن جميع مسؤولي البلاد من قائد الثورة المعظم ورئيس الجمهورية حتى الكادر الطبي والقوات المسلحة وبذلوا قصارى جهدهم لعلاج المرضى، ومن قدموا خدمة أيضا، لهم الأجر الجزيل والثواب عند الله تعالى.
.......
انتهى/ 278