وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ التقى آية الله "رضا رمضاني" بأئمة الجماعة ومدراء مراكز طلاب العلوم الدينية لـ "جمعية الهلال الأحمر في محافظة جيلان شمال إيران"، وشكرهم على نشاطاتهم في فترة تفشي فيروس كورونا المستجد، وقال: إن هذه الشريحة من المجتمع بادرت إلى الساحة جنب إلى جنب الكادر الصحي، وبذلت قصارى جهدها في مراحل تجهيز موتى كورونا ودفنهم.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن "شريحة علماء الدين من أقل شرائح المجتمع دخلا، وذلك مع ما يقدمونها من نشاطات في مجال التدريس والتبليغ وإمامة للجماعة"، وتابع: للأسف الذريع، هناك من يريد أن يفصل بشيطنته بين الناس وبين علماء الدين.
وشكر سماحته قائد الثورة الإسلامية المعظم على عنايته لشريحة علماء الدين، وصرح: إن محافظة جيلان لها قصب السبق والريادة في تجهيز ضحايا كورونا ودفنهم على سائر المحافظات، ولهم الشكر والتقدير على هذه النشاطات.
وأشاد آية الله رمضاني بإجراءات جمعية الهلال الأحمر، مثنمنا فعالياتها على مستوى العالم، وقال: إن هذه الجمعية تنشط لتحقيق كرامة الناس وتقدم الخدمات إليهم والسلام العالمي.
وأشار سماحته إلى تعاطف الشعب الإيراني المثالي في أزمة كورونا ومنها انتاج الكمامات في المنازل وتعقيم الشوارع على يد الشعب، مؤكدا: لا يمكن مشاهدة هذه الحملة من التعاطف والتؤازر والإحسان للشعب الإيراني في أمريكا ولا في أي دولة أروبية.
وصرح آية الله رمضاني: إن تعاطف الشعب الإيراني وتؤارزه في فترة تفشي كورونا تعد من النماذج التعليمية التي تقدم دروسا من الإحساس بالمسؤولية والإنسانية في مدرسة أهل البيت (ع).
وفيما يرتبط بأن هناك مَن بث الخوف من كورونا في المجتمع وأن لهذا الفيروس تداعيات وتبعات سلبية كثيرة، صرح سماحته: للأسف هناك فيروسات كالفقر العالمي، والابتعاد عن الدين وهما أشد من كورونا، وقد فصلت المجتمع البشري.
ونوه آية الله رمضاني إلى أن فيروس الرذائل الأخلاقية كسوء الخلق والتهمة وما شاكل أشد الفيروسات المنتشرة في المجتمع.
* تقدير مدير مركز خدمات الحوزات العلمية في جيلان من دعم آية الله رمضاني
وفي هذه الاجتماع الذي شارك فيه أيضا حجة الإسلام والمسلمين "محمد لاكاني"، تطرق سماحته إلى النشاطات الواسعة لطلاب العلمية الدينية الذين قدموا خدماتهم تماشيا مع الكادر الصحي إلى مرضى كورونا، وصرح: إن طلاب الحوزات العلمية في هذه المحافظة ومنذ الأيام الأولى شاركوا في غسل ضحايا كورونا ودفنهم، وذلك بتضحاياتهم ونشاطهم.
كما قدم مدير مركز خدمات الحوزات العلمية في محافظة جيلان شكره وتقديره إلى آية الله رمضاني لدعمه طلاب العلوم الدينية لهذه المحافظة، وقال: إن سماحته بعنايته إلى الطلاب المتبرعين والمتطوعين في قضية كورونا وأئمة الجماعة المتضررين في هذه الأزمة رفع من معنويات هؤلاء الطلاب المجهولين.
............
انتهى/ 278