وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أعلن الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أن ا”نتصار الثورة الإسلامية بقيادة مفجر الثورة الإسلامية الامام الخميني (قده) كان لخلاص البلاد من براثن الاستعمار والاستبداد”، مؤكداً أن “الامام الخميني اضفى الشرعية على جميع أركان النظام بأصوات الشعب”.
وأشار الرئيس روحاني، خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) السبت، الى اهمية انتفاضة “15 خرداد” (4 حزيران /يونيو عام 1963) في تاريخ البلاد، قائلاً إن “هذا الأسبوع فيه مناسبتان؛ يوم رحيل الامام الخميني (رض) (3 حزيران/يونيو عام 1989) ويوم تضحيات الشعب (4 حزيران عام 1963) للحفاظ على حياة الامام حيث انتفض الشعب في مثل هذا اليوم في مختلف المدن ومنها قم وطهران وورامين وقدم الكثير من الشهداء”.
وأكد روحاني أنه “لو لم تكن تلك الانتفاضة الشعبية لكان من المحتمل أن يبقى الامام لفترة طويلة في السجن او الاقامة الجبرية الا ان الامام قاد النهضة الشعبية لفترة 16 عاما وحقق بها الانتصار”. ولفت الرئيس روحاني الى تشكيل الجمهورية الاسلامية من قبل الامام الراحل وقيادته البلاد نحو الانتصار في مواجهة الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي السابق خلال الفترة 1980-1988 .
وفي جانب اخر من حديثه، اشار الرئيس روحاني خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الى ان “الفيروس ادى الى ايجاد تحولات كثيرة جدا في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في العالم”، مضيفاً “إننا نواجه اليوم ظروفاً جديدة في عهد كورونا ربما تستمر اعواماً اذ اصبحت حياتنا محدودة بقيود معينة وبعضها اتجه الى الاجواء الافتراضية”.
وتابع روحاني “ينبغي على مواطنينا الاعزاء أن يتيقنوا أننا لا يمكننا العودة الى ظروف ما قبل كورونا قريباً، ومن الممكن ان نضطر لتغيير نمط حياتنا لفترة طويلة وان يتجه جزء من حياتنا الى الاجواء الافتراضية”. واوضح أن “الظروف اليوم اصبحت اصعب من الشهرين الأولين لتفشي فيروس كورونا “لأنه في ذلك الحين كان هنالك الكثير من الأفراد المصابين لهم اعراض المرض إلا أن شكل المرض قد تغير الآن والبعض لا تظهر عنده اعراض سريرية”. واعتبر روحاني “إن ابطال مجتمعنا اليوم هم العاملون في المستشفيات من كوادر طبية وتمريضية وآخرون، لما يبذلون من جهود ويقدمون من تضحيات من اجل معالجة المرضى المصابين بهذا الفيروس.”
وتابع الرئيس روحاني، أنه “سيتم إعادة فتح ابواب المساجد في انحاء البلاد لأداء الصلوات اليومية مع الالتزام بالتوصيات الصحية كما ستتم ازالة القيود المفروضة على المجمعات التجارية التي كان من المفروض أن لا تعمل بعد الساعة السادسة مساء وتقرر ايضا دراسة موضوع فتح صحون المراقد المقدسة ليلا ايضا اضافة الى قرار فتحها نهارا والذي اتخذ في وقت سابق”.
وقال “ربما نضطر لوضع قيود صارمة في بعض المدن للحد من تصاعد تفشي فيروس كورونا المستجد.”
.................
انتهى/185