وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الأربعاء

٢٧ مايو ٢٠٢٠

٥:٥٨:٥٢ م
1040746

آية الله خاتمي يبيين "الأصل القرآني لعدم العلاقة مع الكيان الصهيوني/ ثقافة مقارعة الاستكبار لن تنته أبدا

قال عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن المتنمرين لا يفهمون لغة سوى لغة القوة والمقاومة، وأن الوصفة الشافية لاستمرار النضال والمقاومة هي مواصلتهما دون ملل وتعب.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ تزامنا مع ليلة التاسعة والعشرين من شهر رمضان المبارك انعقد المجلس التاسع والعشرين الافتراضي لأهل البيت (ع) مساء يوم القدس العالمي.

وبدأ المجلس بآيات من الذكر الحكيم للأستاذ "علي علي زادة"، ثم ألقى آية الله خاتمي كلمته بهذه المناسبة.

* الأصل القرآني لعدم العلاقة مع الكيان الصهيوني

وأشار آية الله "السيد أحمد خاتمي" في بداية كلمته إلى السبب من وراء تسمية هذا اليوم بـ"يوم القدس العالمي"، وصرح: إن المؤامرات المتبعة لهؤلاء المحتلين لفلسطين وداعميهم منذ بداية غصبهم أن تكون هذه الجريمة الفريدة ومنقطعة النظير شاحبة ومنسية، كما عبر عنها قائد الثورة الإسلامية أنها سياسية الاستكبار والصهاينة الرئيسة.

وتابع سماحته: إن في القضية الفلسطينية هناك شعب شُرد من منازله من خلال جرائم ضد إنسانية وفجيعة، لكن الصهاينة وداعمهيم لا يكرهون أن تنسى هذه القضية من الأذهان والذكريات.

وأشار عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى المؤامرة الثانية، وقال: ومن المؤامرات الأخرى هي أن تنحصر قضية الفلسطين المحتلة بقضية فلسطينية وعربية.

واعتبر أستاذ الدراسات العليا في حوزة قم العلمية أن يوم القدس العالمي من الأبداعات الممدوحة والذكية للإمام الراحل، وأضاف: إن الإمام (ره) أبطل هذه المؤامرة مع إعلان الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوم القدس العالمي.

وفيما يرتبط بالأصل القرآني لعدم إقامة العلاقة مع الكيان الصهيوني استشهد آية الله خاتمي بالآية التاسعة من سورة الممتحنة وقوله تعالى حول حكم العلاقة مع الدول التي تحارب المسلمين: «إنَّمَا يَنهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وأخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ومَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُون».

وتابع سماحته: من المؤكد أن الكيان الصهيوني هو من مصاديق هذه الآية، وأن هوية النظام الإسلامي مزيجة بعدم إقامة العلاقة مع الكيان الغاصب، وكما قال قائد الثورة الإسلامية: ونقول بصراحة أن الكيان الصهيوني كيان مزيف، ونساند من يحارب هذا الكيان الجلاد، وهذه السياسة الثابتة للنظام الإسلامي التي لا تتغير.

وأشار آية الله خاتمي إلى خصائص الكيان الصهيوني، وصرح: هذا الكيان دولة متحاربة، وما دامت هذه الدولة قائمة وتعيش حياتها، فإن نظام الجمهورية الإسلامية يحاربها، ويكرس جميع قواه لطمسها؛ إذ أن نظام الجمهورية الإسلامية نظام قائم على العقيدة والشريعة، وأقامه شعبنا لتطبيق الشريعة الإلهية، وقد ورد في القرآن في الآية التسعين من سورة الأنبياء:« إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ»، فمن خلال هذه الآية وعشرات الروايات يمكن القول بأن الأمة الإسلامية لها روح واحدة في أجساد متعددة.

وتابع سماحته: إن الغاية الرئيسة لدول الغرب من احتلال الأراضي الفلسطينية محاربة الإسلام، وقد زرعوا هذه الغدة السرطانية في المنطقة حتى يحاربوا بها الإسلام، وقد ورد في الآية الـ 217 من سورة البقرة: «يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا»، فالمقاومة القضية الوحيدة التي يمكنها الحد منهم، وتجعلهم عاجزين.

وفيما يتعلق بأهمية المقاومة لدى الفلسطينيين صرح آية الله خاتمي: إن المتنمرين لا يفهمون لغة سوى لغة القوة والمقاومة، وأن الوصفة الشافية لاستمرار النضال والمقاومة هي مواصلتهما دون ملل وتعب؛ وليعلم رؤساء فلسطين أن المفاوضات لا تجدي نفعا، ولا تجلب المعزة لفلسطين سوى الانتفاضة، وهي التي سمّاها قائد الثورة المعظم باستمرار النضال.

وتابع سماحته: إن الغاية من النضال في فلسطين تحرير جميع الأراضي الفلسطينية من البحر إلى النهر، وعودة جميع الفلسطينين إلى منازلهم، وما يطلق عليها صفقة القرن وبالأحرى خيانة القرن، هي في الواقع تراجع عن هذا النضال، وتشكيل حكومة في زاوية من هذا البلد، ولا تعد إلا خيانة، كما ليست فيها علامة من المطالبة بالحق والواقعية، والكلام المنصف في هذا المجال أنه لا بد من تحرير هذا البلد من الاحتلال، وأن تعيد سيادة فلسطين إلى أهاليها، وأن يرجع جميع النازحين إلى أوطانهم، وسيستمر يوم القدس حتى تحقيق هذه الغاية.

وصرح عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): وإن كان هذا الفايروس المستجد حال بين إقامة الأمة الإسلامية لمسيرات يوم القدس العالمي الحاشدة في هذا العام كالسنين الأربعين الماضية، لكن ثقافة مقارعة الاستكبار لن تنته أبدا.

..........

انتهى/ 278