وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : تسنيم
الأربعاء

٢٧ مايو ٢٠٢٠

١٢:٥٩:٣٨ م
1040703

قائد الثورة يبعث رسالة الى البرلمان الإيراني بمناسبة افتتاح الدورة الحادية عشر

وجه قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي رسالة الى النواب الإيرانيين بمناسبة افتتاح الدورة الحادية عشر لمجلس الشورى الإسلامي.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ بعث قائد الثورة الإسلامية رسالة بمناسبة افتتاح الدورة الحادية عشر لمجلس الشورى الإسلامي، يشكر فيها الله عز وجل على مساعدته للشعب الإيراني في الحركة الدؤوبة لتشكيل المجلس التشريعي للبلاد، مشيداً بهمة وجهود الشعب العزيز، ومهنأً المسؤولين المنتخبين في البرلمان الذين كسبوا أمل وثقة الناخبين.

وفي هذه الرسالة التي تلاها حجة الاسلام محمد محمدي كلبايكاني رئيس مكتب قائد الثورة الاسلامية، اعتبر سماحة القائد احدى ضرورات تبوّء المجلس صدارة الامور بانها تتمثل في حضور النواب النشطين والمنتظمين والنزيهين والامناء وذوي المعرفة بالظروف واولويات البلاد، واكد بان "الاقتصاد والثقافة" ياتيان هم في صدارة اولويات البلاد واوصى النواب بالاهتمام بقضايا مثل ايلاء الاولوية لمعيشة الطبقات الضعيفة واصلاح الخطوط الاساسية للاقتصاد مثل العمل والانتاج ومعالجة التضخم والتزام التقوى والانصاف في انجاز مسؤوليات الاشراف واتخاذ المواقف الثورية في الاحداث المهمة والتعامل الاخوي مع السلطتين التنفيذية والقضائية.

وأضاف ان الإمام الراحل كان يعتبر البرلمان هو رأس ومقدمة الأمور حيث يمكن اعتبار ذلك التفسير الأكثر شمولاً، مؤكداً انه إذا نظرنا إلى القانون على أنه طريق البلاد نحو العلا المحددة من قبل الدستور، فإن البرلمان ملزم بتمهيد هذا المسار الحيوي. ومن واجب جميع المؤسسات الحكومية والشعبية، وكذلك جميع أفراد الشعب، التحرك في هذا الاتجاه.

وتابع، وعلى الرغم من ان القضاء هو المسؤول عن ضمان تنفيذ القانون، الا ان ضمان هذا الامر أيضاً هو من مهام البرلمان نفسه، والذي يتضمن الحق في التحقيق، والحق في رفض وقبول تعيين كبار المسؤولين التنفيذيين، والحق في التذكير والاستجواب، لذا، إذا كان القانون صحيحًا وقابلًا للتنفيذ، وتم استخدام ضمانات تنفيذه بشكل صحيح، فإن البلاد ستحقق أهدافها السامية. وهذه هي المهمة الحيوية والشأن السامي للبرلمان.

وتوجه للمنتخبين بالقول: " الأمر متروك لكم، يا أعضاء البرلمان، لرفع البرلمان إلى هذه المكانة السامية، فعندما يؤدي أعضاء البرلمان واجباتهم التشريعية وغيرها من المهام مع المعرفة الصحيحة بظروف وأولويات البلاد، ويتمتعون بالخبرة، والوجود النشط والمنتظم، والصدق والثقة، فإن البرلمان سيكون نقطة أمل الشعب ونقطة اعتماد المنفذين".

وأردف بالقول ان الاقتصاد والثقافة حاليًا يحتلان قائمة أولويات البلاد، ويجب أن يجبر هذا الواقع غير المرغوب فيه، الجميع على التفكير والعمل على ارتقاء معيشة الضعفاء كأولوية. حيث تخبرنا مشورة الخبراء أن الطريقة الصحيحة للقيام بذلك هي إصلاح الخطوط الرئيسية للاقتصاد الوطني، بما في ذلك التوظيف، والإنتاج، وقيمة العملة الوطنية، والتضخم، والإسراف وما شابه.

ونصح سماحته أعضاء المجلس باتباع السياسات العامة للاقتصاد المقاوم والتي تعد دليلا صادقا في هذا الصدد. والنظر إلى إعداد البرنامج السابع، الذي يعد أحد المهام القريبة للبرلمان الحادي عشر، وكذلك النظر في تقليص الدور الحاسم للنفط الخام في الموارد المالية للحكومة، والتي تعد فرصة يجب اغتنامها لرسم الخط الاقتصادي للبلاد.

وأكد على التقوى والإنصاف في الرقابة، وتجنب الحب والكراهية الشخصية والحزبية، وعلى عدم جواز اهمال حق أي مدير أو عامل مجتهد. مضيفاً ان تعاون المندوبين، والتناغم بين تجربة الخبراء وحماس الشباب والوافدين الجدد، والمنافسة في الممارسة النظيفة والخير، والتفاعل الأخوي مع السلطة التنفيذية والقضائية، وتجنب تعدد وكثافة القوانين.

وفي الختام توجه قائد الثورة الإسلامية بالشكر لجميع الممثلين المحترمين في الدورة السابقة، ولا سيما رئيسها المجتهد وصاحب العمل الدؤوب، الدكتور علي لاريجاني، سائلاً الله لهم كل الأجر والثواب على ما قدموه من خير العمل.

..................

انتهى / 232