وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ اكد مساعد الشؤون السياسية في حرس الثورة الاسلامية العميد يدالله جواني، ان الوجود الأمريكي في المنطقة شارف على الانتهاء.
وحول مناورات الجيش الأمريكي في منطقة الخليج الفارسي، قال مساعد الشؤون السياسية في حرس الثورة الاسلامية في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، إن ما يطرحه الأمريكيون تحت مسمى مناورات من اجل تعزيز أمن منطقة الخليج الفارسي ومساعدة حلفائهم، في الواقع هي محاولات يبذلونها لتعزيز تواجدهم في المنطقة.
وأضاف: الأمريكيون على دراية تامة بحقيقة قوة الجمهورية الإسلامية لذلك فإن المناورات لا يمكنها أن تؤثر على ارادة الجمهورية الإسلامية. أصبحت قوة الجمهورية الإسلامية قوة اساسها الشعب وقائمة على أساس الدوافع الدينية والعقائدية والعلوم والتقنية الوطنية. وفي المنطقة هناك شعوب يقظة ومحور مقاومة منسجم وينسق مع الجمهورية الاسلامية، لذلك إذا اعتقد الأمريكيون أن هذا النوع من المناورات يمكن أن يؤثر على إرادة الشعب الإيراني، فإنه لخطأ يرتكبونه.
وتابع، ان الجمهورية الإسلامية اليوم قوة إقليمية وتتحول الى قوة عالمية. لم تعد أمريكا تمتلك القوة التي كانت تمتلكها في السابق وهي غير قادرة على تحقيق ما تريده ، لكن إيران يمكنها تنفيذ ما تريد وفقً للقانون الدولي سواء في المنطقة أو خارجها.
وأضاف: إذا ظن الأمريكيون أنهم من خلال هذا النوع من المناورات يمكنهم التأثير على قوة إيران، فمن المؤكد أنهم ما زالوا يرتبكون نفس الأخطاء الحسابية التي ارتكبوها سابقاً.
ونوه العميد جواني ان العامل الرئيس للفوضى في المنطقة هو تواجد الاجانب والامريكيين، قائلا، اذا اراد هؤلاء الاستقرار للمنطقة فإن الحل الرئيس هو ان يغادر الامريكيون المنطقة. عندما لا يكون الامريكيون في المنطقة فإن دول المنطقة يمكنها لوحدها والى جانب بعضها البعض توفير الامن المستدام لأن الأمن يصب في مصلحة جميع دول المنطقة بينما ينتفع الأمريكيون فقط من الفوضى في هذه المنطقة.
اضاف، لدينا أدلة تثبت أن الأمريكيين ساعدوا عبر تواجدهم في المنطقة طيلة العقود الماضية في زعزعة استقرار هذه المنطقة وأنهم كانوا وراء بعض الحروب. لقد اوجدوا جماعات إرهابية. وبدأوا حروباً مثل حرب اليمن عبر تحريض السعودية حتى يتمكنوا من تثبيت وجودهم في المنطقة وبيع الأسلحة وتنشيط شركاتهم التي تبيع الأسلحة ، لذلك ان الأمريكيين يكذبون عندما يتحدثون عن أنهم يسعون لمساعدة حلفائهم.
واختتم بالقول، يبدو أن مرحلة تواجد الأمريكيين في المنطقة شارفت على النهاية. إن إجراء مثل هذه من المناورات لا يمكن أن تثبت استمرار وجودهم في المنطقة. إن الأمريكيين في وضع سيضرهم فيه استمرار وجودهم في المنطقة، لأن شعوب المنطقة مستاءة من الأمريكيين ، وان يقظة الشعوب أدت الى ان يفقد الأمريكيون الوضع الذي كانوا عليه في المنطقة سابقاً.
..................
انتهى / 232
المصدر : تسنيم
الاثنين
٢٥ مايو ٢٠٢٠
١٠:٣٧:٣٨ ص
1039950
اكد مساعد الشؤون السياسية في حرس الثورة الاسلامية العميد يدالله جواني، ان الوجود الأمريكي في المنطقة شارف على الانتهاء.