وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ دفع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مسؤولين بالوزارة إلى إيجاد طريقة لتبرير "حالة الطوارئ"، التي قرر استخدامها من أجل تسريع صفقة بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار إلى السعودية العام الماضي، ما يؤكد استمرار واشنطن في مشاركتها بتحالف العدوان على اليمن ودعمها لجرائم الحرب التي يرتكبها التحالف.
وقال مسؤول بالخارجية الأمريكية، لقناة "سي إن إن" يبدو أنه كانت لديهم خطة لعب وكانوا يبحثون عن مبرر"، مضيفا أنهم أبلغوا مكتب المفتش العام بالوزارة بما حدث كجزء من التحقيق في تحركات بومبيو لتسريع صفقة الأسلحة. وتابع بالقول إن "السلوك كان ترامبيا للغاية".
وأوضحت المصادر أن طلب بومبيو يعني أن مسؤولي وزارة الخارجية اضطروا إلى تهيئة الوضع لتقديم مبرر لقرار تم اتخاذه بطريقة غير تقليدية.
وأصبح التحقيق في ضغط بومبيو من أجل تسريع صفقة الأسلحة السعودية تحت الأضواء بعدما أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفتش وزارة الخارجية ستيف لينيك بناء على طلب من بومبيو الأسبوع الماضي.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إليوت إنغل إنه يعتقد أن التحقيق قد يكون أحد أسباب إقالة لينيك، بينما زعم بومبيو أن أي ادعاءات بأن توصيته بطرد لينيك كانت انتقامية "باطلة تماما".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية: "يبدو أن إدارة ترامب كانت عازمة على تجاوز أزمة خاشقجي"، مشيرا إلى مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي والخلاف بين الكونغرس وإدارة ترامب حول طريقة الرد على السعودية. وأضاف أن رسالة إدارة ترامب "كانت أنه يجب المضي قدما، وتقديم الدعم".
وتُعد هذه الخطوة الجديدة دليلا إضافيا على مشاركة أمريكا في العدوان على اليمن والتورط بجرائم الحرب التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني.
وتنتقد منظمات حقوقية دولية مواصلة دول عديدة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا توريد الأسلحة للنظام السعودي الذي يقود عدوانا على اليمن منذ عام 2015 ارتكب خلاله آلاف المجازر بحق المدنيين وخاصة الأطفال والنساء في غاراته اليومية وقصفه على المناطق الآهلة بالسكان، ودمر البنى التحتية، واستخدام الحصار الخانق كوسيلة لتجويع اليمنيين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصف السعودية بالبقرة الحلوب التي تدر ذهباً ودولارات حسب الطلب الأمريكي، ووقع خلال زيارته للرياض في مايو عام 2017 على صفقات أسلحة تقدر قيمتها بنحو 460 مليار دولار.
وأعلن السفير السعودي الأسبق عادل الجبير من واشنطن في 26 مارس 2015 العدوان على اليمن لتبدأ أسواء أزمة إنسانية في العالم وفقا للأمم المتحدة في حين تجني أمريكا وحلفاؤها مئات المليارات للتستر على الجرائم السعودية بحق اليمن وثمنا للأسلحة التي تقتل المدنيين.
.....................
انتهى/185