وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أعلنت حكومة الوفاق الليبية أنها تستهدف بسط السيطرة على كامل البلاد حتى تتمكن من إدارة العملية السياسية مع الأطراف المؤمنة بالدولة المدنية الديمقراطية.
وأضاف الناطق باسم وزارة الخارجية في حكومة الوفاق، محمد القبلاوي، في بيان يوم أمس الخميس، أن حكومة الوفاق لن "تتخلى عن أهداف إنهاء التمرد والانقلاب، ومحاربة الإرهاب بكل صوره"، مشددًا على أن القيادة السياسية والعسكرية "حسمت أمرها"، وقررت "تحرير كامل التراب الليبي من المرتزقة والانقلابيين والميليشيات الإرهابية".
ودعت خارجية الوفاق "إخواننا في الوطن للالتحاق بالدولة، سواء في المنطقة الشرقية أو باقي ربوع ليبيا، وأن ينفُضوا الحكم العسكري الاستبدادي الشمولي، وأن نتجه إلى بناء دولة مدنية تحافظ على سيادتها وأمنها وسيادة وأمن جيرانها"، كما دعت الدول الداعمة للمشير حفتر بـ"التخلي عنه"، مؤكدة أن "رهانها عليه خاسر، وأن مصالحها مع الدولة الليبية".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الناطق باسم قوات حكوم الوفاق، عقيد طيار محمد قنونو، دخول "قوات الوفاق" إلى بلدة الأصابعة المحاذية لمدينة غريان، والسيطرة على منطقة جندوبة، فيما اعلنت حكومة الوفاق الاثنين الماضي، السيطرة على قاعدة الوطية (140 كيلومترا جنوب غرب طرابلس).
وكان رئيس أركان القوات الجوية في الجيش الليبي، صقر الجروشي، قال إن سلاح الجو أوشك على تنفيذ أكبر عملية جوية في تاريخ ليبيا.
وشدد الجروشي على أن الساعات المقبلة ستكون مؤلمة جدا على "المعتوه وأتباعه"، وفق قوله.
وتعاني ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.
وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل/نيسان من العام الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي وقوات تابعة لحكومة الوفاق، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى.
...................
انتهى/185