وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ اكد السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله نجاح محور المقاومة في الحيلولة دون سقوط سوريا في فخ هيمنة اميركا والكيان الصهيوني، كما كان مخططا له في الحرب الكونية على هذا البلد المناضل موضحا ان الجمهورية الاسلامية وقفت وما تزال الى جانب دمشق لكي تبقى سوريا في موقعها العربي والاسلامي المقاوم محافظة على هويتها واستقلاليتها وسيادتها ووحدتها وثباتها في مجابهة مشاريع السيطرة عليها التي استهدفت إنهاء مشروع المقاومة في المنطقة.
وطمأن سماحته في كلمته بالذكرى الرابعة لاستشهاد القائد اللبناني الكبير الحاج مصطفى بدر الدين، جمهور المقاومة في العالم العربي والاسلامي (بعدم وجود صراع نفوذ على سوريا لان قرار الجمهورية الاسلامية حاسم في الوقوف الى جانب سوريا موقف الداعم لصلابة هذا البلد المجاهد ولصيانة استقلاله في مواجهة الهجمة الاستكبارية التي استهدفت الهيمنة على سوريا وتغيير تركيبتها السياسية بتركيبة اخرى تكون منقادة تماما للتحالف الاميركي ـ الصهيوني ـ السعودي في الشرق الاوسط وغرب آسيا).
في الواقع ان تصريحات السيد نصر الله قوبلت بارتياح كبير لدى جماهير الامة التي تتعرض دائما لتضليل مبرمج نتيجة للدعايات الغربية المسمومة وعلى مستوى الشعارات التي تحملها التنظيمات التكفيرية المسلحة والتي حاول الاميركيون والاسرائيليون من خلالها اللعب على مشاعر المسلمين عبر تكريس الطائفية المقيتة لتأليبهم على سوريا وقيادتها المناضلة.
ان هذا المخطط الشيطاني انطوى ايضا على الطريقة التي تعامل فيها التحالف العدواني في دعم الارهابيين وتوجيههم ولاسيما الكيان الصهيوني الذي سخر جميع الامكانيات اللوجستية والمالية والاستخبارية والطبية لدعم الاعمال الاجرامية والسلوكيات الدموية للجماعات التكفيرية في مؤامرة تدمير سوريا وتأخيرها عن عجلة التقدم.
لا شك ان سوريا التي هي قلب العالم العربي كانت بنظر الاستكبار العالمي تمثل الضحية المهمة التي لو نُحرت فان هذه العملية كانت ستؤدي الى نحر المقاومة الباسلة واسقاط مشروعها التحرري الثوري العظيم على مستوى مكافحة الاحتلال الصهيوني في فلسطين وجنوب لبنان وغور الاردن والجولان.
ولكن الذي حصل هو هزيمة تحالف قوى الشر والعدوان في مقابل انتصار سوريا وحلفائها على المؤامرة الدولية وتماسك عرى التلاحم على المؤامرة الدولية، وتماسك عرى التلاحم والاتحاد والتكامل بين الشعب والجيش والقوات الشعبية والقيادة السورية المناضلة.
واضح ان العدو الصهيوني وبعد فشل مخططه بات يعيش الهواجس والكوابيس خشية ان يرتد هذا الانتصار الرائع عليه وبما يؤدي الى اشعال جبهة مرتفعات الجولان الامر الذي يجعله يشن اعتداءاته على دمشق وعلى مواقع قوى المقاومة في سوريا اي ايران وحزب الله، ويجعله يتخبط في اطلاق البيانات العسكرية الكاذبة حول قصف هنا و قصف هناك، مستخدما التهديد والوعيد للجمهورية الاسلامية اذا ما تحققت توقعاته ومخاوفه في هذا الاتجاه.
ان تل ابيب هذه الايام تقيم الدنيا ولا تعقدها فزعا من حضور المستشارين من الايرانيين ومن قوى المقاومة الاسلامية الذين مرغوا انف الصهاينة بالتراب وباتوا يشكلون اليوم شبحا مخيفا لاسرائيل الغاصبة، وقد صرح سماحة سيد المقاومة مشيرا الى مواقف الاحتلال الغاصب بالقول:
"ان الهدف الذي اسمه اخراج المستشارين الايرانيين فضلا عن اخراج حزب الله والمقاومة في سوريا هو هدف لن يتحقق أيها الصهاينة ..هذه اوهام تعيشونها في اذهانكم.. انتم تغامرون وفي لحظة من اللحظات قد ترتكبون خطأ كبيرا تندمون عليه في سوريا".
...................
انتهى/185