وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ اشار الخبير النووي الأميركي "مارك فيتزباتريك" الى خروج واشنطن من الاتفاق النووي قبل عامين واكد ان الانسحاب من هذا الاتفاق لم يحقق اي انجاز لأميركا والمنطقة.
وتعليقا على التغريدة التي نشرها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قبل ايام بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لانسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي والتي قال فيها ان الخروج من الاتفاق ساهم في ارساء مزيد من الامن في أميركا وتعزيز السلام في الشرق الاوسط؛ تعليقا على ذلك قال باتريك ان ما صرح به وزير الخارجية الأميركي ادعاء خاطئ ويتناقض والحقيقة بشكل كامل.
وكتب باتريك في مقال نشره موقع الدراسات الاستراتيجية (International Institute for Strategic Studies)، يمكن دراسة قرار الرئيس الأميركي حول الانسحاب من الاتفاق النووي من ثلاث زوايا هي النووي والسلام الاقليمي والاقتصادي واوضح ان قرار الرئيس الأميركي ادى الى خفض ايران تعهداتها تجاه الاتفاق النووي فيما كان يتصور المسؤولون الأميركان انها ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي رغم خروجهم منه.
واضاف فيما يتعلق بالسلام الاقليمي يجب القول بان الامن في الشرق الاوسط لم يعزز منذ خروج أميركا من الاتفاق النووي بل ان القوات الأميركية باتت تتعرض لمزيد من الهجمات وهذا يعني انعدام الامن للشعب الأميركي وكذلك شعوب المنطقة.
وسلط الضوء على النتيجة الاقتصادية الناجمة عن خروج أميركا من الاتفاق النووي وقال ان ممارسة الضغط الاقتصادي على ايران ادت الى خفض صادراتها من النفط وتراجع نموها الاقتصادي وكذلك منعها من الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي لمكافحة فايروس كورونا وكل ذلك من الامور التي يمكن للرئيس الأميركي ان يعلنها كانتصار تكتيكي متسائلا هل تصعيد الضغط على ايران سيؤدي الى تعزيز الامن والسلام في أميركا والشرق الاوسط؟ واجاب: هذا يفتقر الى المنطق.
وختم باتريك بالقول انه يمكن حل الخلافات بين ايران وأميركا من خلال الحلول الدبلوماسية وانتهاج استراتيجية الردع لكن القول بان خروج أميركا من الاتفاق النووي ساهم في تعزيز الامن في أميركا والشرق الاوسط، يمثل دعاية كاذبة مؤكدا ان أميركا ومن خلال الانسحاب من الاتفاق النووي ارتكبت خطأ فادحا في سياستها الخارجية.
...................
انتهى/185