وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ خصصت وزارة الخارجية الصينية أغلب إفاداتها الصحفية على مدى الأسبوع الماضي لنفي اتهامات الساسة الأمريكيين، خاصة وزير الخارجية مايك بومبيو، بأن الصين حجبت معلومات وأن الفيروس نشأ في معمل في مدينة ووهان الصينية.
وشمل مقال يقع في 30 صفحة، عدد كلماته 11 ألف كلمة، نشرته الوزارة عبر موقعها الإلكتروني مساء أمس السبت، تكرارا وتفسيرا للتفنيدات التي وردت في الإفادات الصحفية، وبدأ بالاستشهاد بابراهام لينكولن الرئيس الأمريكي في القرن الـ19.
وجاء في المقال: "كما قال لينكولن يمكنك أن تخدع بعض الناس كل الوقت ويمكنك أن تخدع كل الناس بعض الوقت لكن لا يمكنك أن تخدع كل الناس كل الوقت".
كما استشهد المقال بتقارير إعلامية قالت إن أمريكيين أصيبوا بالفيروس قبل تأكيد أول إصابة به في ووهان، ولا يوجد دليل على صحة ذلك.
وفي إطار السعي لتفنيد المزاعم الأمريكية بأن الفيروس جرى تخليقه عمدا أو تسرب بشكل ما من معهد علوم الفيروسات في ووهان، وقال المقال إن جميع الأدلة تظهر أن الفيروس ليس من صنع الإنسان وإن المعهد لا يملك قدرات تخليق فيروس جديد.
كما استعرض المقال جدولا زمنيا لتقديم الصين المعلومات للمجتمع الدولي "في الوقت المناسب" و"بشكل يتسم بالشفافية"، نافيا المزاعم الأمريكية بأنها تباطأت في توجيه التحذير.
ورغم تأكيدات الصين المتكررة ما زال القلق بشأن توقيت توصيل المعلومات مستمر في بعض الدوائر.
ونقل تقرير نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية يوم الجمعة عن جهاز المخابرات الألماني قوله إن محاولات الصين في بادئ الأمر حجب المعلومات أضاعت على العالم ما بين أربعة وستة أسابيع كان يمكن استغلالها في مكافحة الفيروس.
ورفض المقال انتقادات غربية لتعامل الصين مع حالة لي وين ليانغ وهو طبيب عمره 34 عاما حاول لفت الانتباه لتفشي الفيروس الجديد في ووهان. وأدت وفاته بمرض كوفيد-19 التنفسي الناتج عن الإصابة بالفيروس إلى موجة غضب وحزن في الصين.
وأفاد المقال بأن لي لم يكن ينبه لخطر وإنه لم يسجن كما ذكرت تقارير غربية عديدة.
لكنه لم يذكر أن لي تعرض لتوبيخ من الشرطة لنشره شائعات. ورغم تحوله إلى "شهيد" حزن عليه الصينيون، أثار التحقيق في قضيته الانتقادات بعد أن اقترح سحب التوبيخ الموجه له.
ورفض المقال اقتراحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية بومبيو بأن الفيروس يجب أن يطلق عليه اسم "الفيروس الصيني" أو "فيروس ووهان"، أشار المقال إلى وثائق من "منظمة الصحة العالمية" تفيد بأن الفيروس يجب ألا يرتبط اسمه بمكان أو بلد.
.......................
انتهى/185