وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الخميس

٢ أبريل ٢٠٢٠

٩:٤٩:٠٨ م
1022641

بيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في الذكرى الخامسة لهجوم تحالف العدوان على اليمن

في هذه الظروف التي يكافح العالم فيها فايروس كرونا المستجد (Covid-19)، فإن اليمنين الذين يرون في هذه السنوات العصيبة المئات منهم ضحايا الوباء، وخسروا أيضا البنى الصحية لهم، فهم معرضون لأخطار مضاعفة، وبالتالي تعد من الضرورات العاجلة إنهاء الحصار على هذا البلد وفتح جميع مطاراته وموانئه لإيصال المساعدات الإنسانية لهم.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ يوافق يوم 25 مارس بدء أحد أقسى جرائم الحرب في هذا القرن، وهو هجوم تحالف البلاد الغنية العربية بدعم من القوى العالمية ضد أفقر بلد عربي، أي: اليمن.

فشن في يوم 25 مارس سنة 2015 للميلاد تحالف قذر بقيادة المملكة العربية السعودية عمليات حربية تحت عنوان "عاصفة الحزم" على اليمن، وشاركت طائرة خمس دول عضو مجلس تعاون الخليج الفارسي (السعودية، الإمارات المتحدة العربية، وقطر، والكويت، البحرين) برفقة مراكش، مصر، والأردن، والسودان بقصف اليمن، كما أن الصومال أيضا منحتهم أن يستخدموا قواعدها العسكرية لهذا الهجوم.

وقد دعمت أميركا وفرانسة وبريطانيا هذا الاعتداء، وسمح "بارك أوباما" للقوات الأمريكية أن يدعموا العمليات العسكرية للتحالف السعودية من الناحية اللوجستية والمخابراتية، كما شارك أيضا الكيان الصهيوني في هذا الهجوم، وكندا وبنغلاديش أيضا أعلنوا عن دعمهم لهذه العمليات المزعومة.

لكن رغم جميع هذا الدعم، فإن عزيمة رجال اليمنين المقاومين ونسائهم لقنوا التحالف العربي والغربي والغربي هزيمة ثقيلة، وها هو التحالف وبعد خمس سنوات لم يتمكن من تحقيق غاياته.

وأصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بيانا بمناسبة الذكرى الخامشة لبدء هذا الهجوم الغادر:

النص الكامل للبيان على ما يلي:

** بيان المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام بمناسبة الذكرى الخامسة لهجوم تحالف العدوان السعودي على الشعب اليمني **

بسم الله الرحمن الرحيم

الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَد جَمَعُوا لَكُمْ فَاخشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكِيل (آل عمران، 173)

إن العالم الإسلامي تلقى خلال القرن الأخير من ظاهرتين منحوستين أضرارا كبيرة، وهما: "الحكام العملاء" و"التقسيم البلدان إلى دول صغيرة وضعيفة"، وكل مصيبة فرضت على مسلمي العالم في السنوات المئة الأخيرة من قبل الظلمة والمتغطرسين، هي من تبعات هاتين الظاهرتين.

إن الشعب اليمني ومنذ سنوات مديدة تحمل ما تحمل من معاناة وآهات من قبل هؤلاء العملاء، وعاش حياة البؤس والويلات، وقام مطالبا باستقلال أرضه وهتف بالحرية، وذلك بعد ما رأى أن بلده قد تم احتلاله من قبل آل سعود من جهة، ومن جهة أخرى تعرض معتقدات أبنائه المستمسكين بمدرسة أهل البيت (ع) بغزو من قبل الأفكار الوهابية وعقائدها.

لكن المحور العربي والعبري والغربي كعرابه الاستكبار الغاصب والذي لا يستطيع في أي مكان من العالم رؤية الحرية والعدالة، شن هجوما غادرا على هذا الشعب المضطهد منذ 25 مارس عام 2015 للميلاد حتى اليوم، وهذا التحالف المشؤوم أطلق على عملياته "عاصفة الحزم"، وزعم أنه سيهزم الشعب اليمني الأعزل في فترة قصيرة حسب توهميه الباطل وبفضل آلياته الحربية المتطورة والثمينة، وسيقوم بإرجاع رئيس جمهوره المطرود والعميل إلى صنعاء ليتصدى الحكم مرة أخرى.

فها هي، وقد مضت خمسة أعوام من بدء هذا الهجوم الغادر، وتحالف السعودي ــ الإماراتي القذر وبواسطة المساعدات الخفية والعلنية لأميركا الإرهابية وإسرائيل القاتلة للأطفال وعدد من البلدان الحقيرة والعميلة فعل ما يمكنه ضد الشعب اليمني، من تدمير لبنى التحتية حتى القيام بمجازر بحق آلاف من النساء والأطفال الأبرياء وغير العسكريين، وفرض عقوبات اقتصادية، ومنعه للمساعدات الصحية، وقصفه للمراسيم الدينية والمستشفيات وحتى معسكر اللاجئين العزّل...

لكن ما هي عوائد هذه الجرائم الحربية في هذه السنوات الخمسة الماضية؟

فها هي بداية السنة السادسة لهذا الهجوم غير الإنساني، ولم يحصد هذا التحالف العربي العبري والغربي من هذا الحرب غير المتكافئة سوى الهزيمة في الدنيا والخسارة في الآخرة.

واليوم تورط المعتدون في مستنقع صنعوه بأيديهم، كما أنهم لم يتمكنوا حسب زعمه خلال أيام معدودة أن يصلوا إلى العاصمة اليمنية صنعاء، بل عرّضوا عواصمهم ومطاراتهم ومصافي نفظهم ومراكزهم الاقتصادية للقصف، وجعلوها في مرمى الطائرات المسيرة وصواريخ اليمنين المجاهدين.

فإن "المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام" باعتباره مؤسسة دولية ينتمي إليه مئات النخب من مختلف الدول، يحتفي بمقاومة الشعب اليمن البطل الفائقة خلال السنوات الخمس، مؤكدا على مواقفه التي كان يلح عليها على مدى السنوات الماضية عبر بياناته، ويعلن:

1. أن المجمع يحذر من الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والصحية المتدهور في اليمن والتي ظهرت إثر استمرار الاعتداء الوحشي لهذا التحالف الظالم.

2. أن المجمع يطالب بالإنهاء السريع لهذه الإجراءات الوحشية والانسحاب غير المشروط لأي قوات غير اليمنية من هذا البلد.

3. أن المجمع يعرب عن قلقه تجاه تقسيم اليمن، والطريق الوحيد لتسوية هذا الأمر هو "الحوار بين الأطراف اليمنية" من أجل تشكيل دولة عادلة وشاملة.

4. وفي هذه الظروف التي يكافح العالم فيها فايروس كرونا المستجد (Covid-19)، فإن اليمنين الذين يرون في هذه السنوات العصيبة المئات منهم ضحايا الوباء، وخسروا أيضا البنى الصحية لهم، فهم معرضون لأخطار مضاعفة، وبالتالي تعد من الضرورات العاجلة إنهاء الحصار على هذا البلد وفتح جميع مطاراته وموانئه لإيصال المساعدات الإنسانية لهم.

وفي الختام، نمد أيدينا بالدعاء، ونسأل الله تعالى بحق صبر هذا الشعب المضطهد واستقامتهم أن ييسر عليهم كل عسير، وأن يجزيهم جزاء جزيلا في قبال مقاومتهم وجهادهم الذي وعده سبحانه إياهم: «وَ لَنَجْزِیَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا یَعْمَلُون» (النحل، 97)


المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام

25 مارس 2020

......
انتهى/ 278