وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : المسيرة
الجمعة

٢٧ مارس ٢٠٢٠

١:١١:٤٧ م
1020876

السيد عبدالملك الحوثي يعرض صفقة تبادل طيار وضباط سعوديين مقابل إطلاق المختطفين من حركة حماس

أكد السيد في كلمته بمناسبة الذكرى الخامسة من الصمود على ثبات موقف الشعب اليمني المبدئي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وإدانته لكل أشكال التآمر عليه.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ أعلن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي استعداده التام للإفراج عن أحد الطيارين الأسرى مع أربعة من ضباط وجنود المعتدي السعودي مقابل الإفراج عن المختطفين من حركة حماس.

وأكد السيد في كلمته بمناسبة الذكرى الخامسة من الصمود على ثبات موقف الشعب اليمني المبدئي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وإدانته لكل أشكال التآمر عليه.

وعبر السيد عن استنكاره الشديد لما تقوم به السلطات السعودية من اختطاف لأعضاء في حركة حماس ومحاكمتهم، قائلًا "النظام السعودي يحاكم المختطفين الفلسطينيين بتهمة دعم جهة إرهابية ويقصد المجاهدين".

وأشار السيد إلى أن استمرار التطوير للقدرات العسكرية كان بمثابة معجزة لولا معونة الله والعزم والاجتهاد، مؤكدًا أن الشعب اليمني قادم في العام السادس متوكلين على الله بمفاجآت لم تكن في حسبان تحالف العدوان وبقدرات عسكرية متطورة وانتصارات عظيمة.

وأوضح السيد القائد أن القدرات والعمليات العسكرية أخذت مسارا تصاعديا تكللت بإنجازات ميدانية كبيرة ونتائج مهمة وبدأت معظم المسارات من نقطة الصفر إلى مربع الانتصارات وتثبيت معادلات وفرض توازن الردع.

وفيما يخص المجال الأمني قال السيد إن "الجهود الكبيرة للأجهزة الأمنية واجهت حربا شرسة وحققت إنجازات كبيرة وساهمت في المرابطة والمشاركة في الجبهات".

ولفت السيد عبدالملك إلى أن على تحالف العدوان الاستفادة من إخفاقاته في كل المجالات بعد أن بات تقييم الكل على ذلك.

وتابع السيد "التقييم العام والدراسات تؤكد أن الخسائر الاقتصادية للنظام السعودي كبيرة وطموحاته فشلت، مردفًا بالقول إن "الحالة الاقتصادية التي يعاني منها النظامان السعودي والإماراتي هي مرحلة أزمة وتراجع مستمر".

وأكد السيد أن المجتمع الدولي ساهم في خذلان الشعب اليمني والوقوف إلى جانب العدوان عدا عن مراجعة بعض الدول مؤخرا لمآلات الأحداث.

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته إن " اليمن شهدت لـ5 سنوات أعنف حرب على وجه المعمورة وأشرس عدوان على وجه الدنيا استهدف شعبنا بإشراف أمريكي بتنفيذ سعودي وحلفائه"، مضيفًا قابل العدوان صمود أسطوري وثبات لا مثيل له في تاريخ شعبنا العزيز".

وقدر السيد عبد الملك للشعب اليمني الموقف الحق وترجمتهم موقفهم بالتضحية، وفي مقدمتهم رجال الميدان الذين لا يزالون مرابطين في الجبهات.

وأوضح أن الشهداء كانوا في ذروة العطاء، والجرحى من بعدهم أما الأسرى وأسرهم فإسهامهم كبير في الثبات على الموقف.

وتوجه السيد عبدالملك بالإشادة والتقدير لفئات الشعب اليمني في كل مسارات العمل لدحر العدوان والتصدي له، مؤكدًا أن منطلقات صمود الشعب اليمني إيمانية وأخلاقية، فلا يقبل الخنوع لغير الله.

وقال " سخرت في هذا العدوان منذ أول لحظة أفتك الأسلحة لاستهداف وتدمير كل المقدرات والإمكانات الخدمية، مؤكدًا أن  الهجمة الوحشية شاهدة على سوء أهداف العدوان، وكسب بذلك أسوأ صيت في الدنيا.

رهانات العدو:

أكد السيد أن العدو راهن على هجمته الكبيرة والغطاء الذي يتمتع به على حسم سريع لا يتجاوز أسبوعين وبالحد الأقصى شهرين وعلى الزمن وتراكم الجرائم بهدف إضعاف شعبنا وكسر إرادته وتحريك الفتن الداخلية.

وأشار إلى أن فتن العدوان الداخلية فشلت بفضل الله وبوعي الشعب وبالموقف الحازم والحاسم من أحرار الشعب، لافتًا إلى أن مؤامرات العدوان فشلت كلها وما تحقق له هي أهداف محدودة وغير مضمونة باحتلال بعض المناطق.

كان تصاعديا:

أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن مسار الصمود كان تصاعديا وحقق تماسكا حال دون هدف العدوان في الانهيار التام، موضحًا أن أول نتائج الصمود هو تماسك الدولة والمجتمع والمكونات الجادة ضد العدوان.

وقال السيد "بقي لنا من التماسك الاقتصادي ما ساعدنا على الثبات والصمود"، موكدًا أن الدعم والمساندة الشعبية للجبهات لم يتوقف طوال السنوات الخمس مع ما مر به الشعب من منعطفات خطيرة.

ولفت إلى استمرت القوافل حتى من الأسر الفقيرة لدعم الجبهات وكانت ولا زالت مواكبة وشاهدة على عطاء الشعب اليمني.

الخسائر والوقع الداخلي السعودي:

أوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن تحالف العدوان تكبد الخسائر العسكرية والاقتصادية وغيرها واعترف بهزائمه على المستوى الإعلامي، لافتًا إلى أن الإخفاق العسكري السعودي واقع رغم الحماية والسخرية والابتزاز الأمريكي.

وقال "هناك أزمة سياسية في النظام السعودي باتت معروفة في اعتقالات داخل الأسرة العائلة وملاحقات داخل وخارج المملكة".

وتابع السيد بالقول "للأسف قدم النظامان السعودي والإماراتي في الذهنية العامة أنهم أسوأ من إسرائيل وأن أمريكا وإسرائيل ترغب في تقديم النموذج الوحشي للسعودية والإمارات بدلا عن إسرائيل".

وأكد السيد عبدالملك لتحالف العدوان أنهُ لا جدوى من الاستمرار في هذا العدوان بعد كل الفشل والخسائر وأن استمراركم بعد خمس سنوات من العدوان لن يوصلكم إلى أهدافكم المشؤومة أبدا.

وتساءل السيد بالقول "ألا تجدون أن مسار صمود شعبنا في تصاعد، وكلما استمر عدوانكم كلما كان وضعنا أقوى وأعظم"، مضيفًا "ألا تأخذون العبرة والدرس المهم أنكم لا تجنون إلا مزيدا من الفشل كلما استمر عدوانكم".

وأضاف السيد "لا مبرر لكم في الاستمرار في العدوان، وليس صحيحا أن الشعب يشكل خطرا على أمن أحد في محيطه العربي والإسلامي"، قائلًا " من لهم موقف مبدأي تجاه قضايا أمتنا الإسلامية لا يشكلون خطرا على أحد من محيطه العربي والإسلامي".

وأكد أنهُ لا يمكن التفريط ولا المساومة ومستعدون لتقديم التضحيات، فكلفة التفريط والاستسلام لا يمكن القبول بها.

وتساءل السيد مجددًا لتحالف العدوان "هل تستكثرون على شعبنا الحرية والاستقلال؟ وهل ذلك يشكل طامة عليكم؟ قائلًا "أنتم بحاجة إلى إعادة النظر في طبيعة نظرتكم إلى الآخرين وإلى الشعب اليمني، مؤكدًا أن الشعب اليمني جدير بالحرية والاستقلال، ومن يفكر أن يجعله أداة تحت سيطرته فهو واهم وحالم وأن لهُ تاريخ وأصالة وعرف بأن أرضه مقبرة للغزاة، والاستقلال جزء من إيماننا وروح فينا.

ولفت السيد إلى أن من يستكثر علينا الاستقلال ويسعى أن يروضنا على الخنوع فهو فاشل وخائب ولن يصل إلى تحقيق أهدافه.

وأردف قائلًا "على النظام السعودي أن يغير نظرته السوداوية ويحترم حق الجوار ويفترض أن ينظر إلى اليمن من محيطه أنه شعب يتمتع بمكارم الأخلاق ولا يمثل خطرا على أبناء أمته، موضحًا أن من يسعى لإذلال الشعب اليمني فهو يسعى للخيال والسراب.

وتابع السيد "نثق ونتيقن أن الله سيمن علينا ويحقق لنا النتائج المهمة في المسار الاقتصادي، مردفًا بالقول إن "الانتصارات والإنجازات التي تحققت والقدرات التي وصلنا إليها هي نتاج معونة الله مع العمل والتضحية".

وأضاف "لو بلغ حجم مظلوميتنا ما بلغ دون أن نبذل الجهد لم تكن المظلومية لتكفي لتحقيق الصمود والتماسك ولكي تثبت وتتماسك لايكفيك أن تكون مظلوما بل يجب أن تتحلى بالمسؤولية وتسعى متوكلا على الله".

وأوضح السيد وصلنا الشعب اليمني اليوم إلى موقع متقدم يتطلب منا الاستمرار في التوكل على الله وتوجهنا العملي باهتمام وسعي أكبر لإحراز النصر.

حديثه عن الزراعة:

أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن اليمن بلد زراعي لمختلف المحاصيل وله بيئة متنوعة تساعد على تكامل وتوفير ما يحتاجه الناس من غذاء وقوت، داعيًا التجار على التعاون مع الفلاحين ومؤسسات الدولة لصالح دعم الإنتاج الزراعي المحلي وتحسينه وتوفيره.

وفيما يخص التعليم أوضح السيد أن إصلاح وتطوير قطاع التعليم سيساعد في تطوير البلد والنتائج في كل المجالات.

التكافل الاجتماعي:

أما ما يخص التكافل الاجتماعي حث السيد بالتكافل الاجتماعي بعيدا عن الرهان على المنظمات، فمستوى التعاون لا يصل إلى مستوى المعاناة وأن ما تقدمه المنظمات محدود ومحكوم بسياسات ولا ينبغي الاعتماد عليه.

وقال السيد "الاهتمام بإخراج الزكاة سيفي بالغرض وستعالج البؤس، إضافة إلى الإنفاق"، مضيفًا أن "هيئة الزكاة لها برامج في التمكين الاقتصادي ومعالجة مشاكل الفقر للعودة إلى الإنتاج والعمل".

وأشار إلى أن جمع الزكاة سيغنينا عن الحاجة للمنظمات التي تعود من تقدم لهم المساعدات على القعود.

وحث السيد العناية باليد العاملة والتعاون مع الجمعيات الخيرية تحتاج إلى التفاتة أكبروالعناية بالسلم الاجتماعي وحل مشاكل الثأر ينبغي التركيز عليها.

وفي رسائله لتحالف العدوان:

دعا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي تحالف العدوان لوقف عدوانه ورفع الحصار بشكل واضح وقرار صريح وبشكل عملي، قائلًا "لا بد من موقف واضح لوقف العدوان وليس إطلاق التصريحات مع الاستمرار في الغارات والحصار والاحتلال.

وأكد السيد الاستعداد لخيار السلم ووقف الحرب إذا اتجه العدوان بقرار جاد لوقف العدوان والحصار.

وفيما يخص ملف الأسرى أكد السيد جهوزيتنا التامة لإنجاز عملية تبادل الأسرى التي دأب العدوان على التنصل منها.

ونصح السيد الخونة إلى الاستجابة لجهود اللجنة الوطنية للمصالحة، مؤكدًا أن تحالف العدوان يذل الخونة ويقهرهم والوضعية التي هم فيها لا تدعوهم للتشبث بها.

وقال السيد "مما يخفيه الخونة وتحالف العدوان هو انتشار وباء كورونا بين أوساط الخونة في عدد من الجبهات والمحاور، مضيفًا "مصادرنا تؤكد لنا انتشار وباء كورونا في جبهة ميدي وبأعداد كبيرة".

وأشاد السيد عبدالملك الحوثي بالمواقف المشرفة لكل المناصرين والمتضامنين مع شعبنا وفي مقدمتهم الجمهورية الإسلامية في إيران التي لها أوضح وأصدق موقف بالرغم مما تعانيه من حصار جائر واستهداف إلا أنها تقف إلى جانب الشعوب المستضعفة.

كما أشاد بالموقف الإيجابي والمتضامن والمناصر لحزب الله في لبنان والأحرار في العراق وسوريا وبقية شعوب العالم.

......................

انتهى/185