وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ـ إثر إغلاق حرم الإمام الرضا (ع) والسيدة المعصومة (ع) ومسجد جمكران حتى إشعار آخر خرج أشخاص اجتمعوا حول الحرمين المقدسين بقم، وهتفوا بشعار مخالف للأعراف الاجتماعية، وسعوا بكل جهد للدخول إلى هذه الأماكن المقدسة.
وفي الرد على هذا السلوك الغريب صرح رئيس الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): نظرا إلى بيانات مراجع الدين والعلماء بالنسبة إلى قضية إغلاق أبواب العتبات المقدسة، وبناء على قرار لجنة مكافحة كورونا يجب على الجميع الاعتناء به هذه التوجيهات، ومن ثم تطبيقها.
وتابع آية الله "محمد حسن أختري": إن قرارات المتخذة تقوم على أساس رأي المتوليين للعتبات المقدسة، وعندما هؤلاء يتخذون القرارات يجب تنفيذها، وليس هناك محلا للسؤال بهذا الشأن؛ إذ أنهم يتخذون القرارات وفقا لقرارات لجنة مكافحة كورونا وعلى الجميع الاهتمام بها.
وأضاف سماحته: إن جميع المراجع وكبار المسؤولين أعلنوا عن الاعتناء بهذه القضية، ويجب على الناس امتثال هذه القرارات، وأي شخص خالفها بأي نحو كان، خالف القانون والنظام.
وتابع رئيس الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): كما إن هذه المخالفات تحت أي عنوان صدرت ومن أي شخص كان، في الحقيقة ذريعة يرضون بها أنفسهم ويخدعون بها الآخرين.
وقال الشيخ أختري: إن الذين يبادرون بمثل هذه الأفعال يزيدون الطين بلةً، وبسلوكهم يساندون الأعداء بهذا الفوضى.
ولفت إلى أن هؤلاء الأشخاص سواء كانوا جهال أو على علم من سلوكهم يمتثلون أوامر الفوضويين والمشاغبين، وينتهزون الفرص ليضخوا خبثهم وأمراضهم النفسية في المجتمع وأنهم يحملون نوايا سيئة، إن صدور هذه الأفعال السيئة من أي شخص كان، وأي شخص يدعمها بلا شك أنهم يملكون نوايا خبيثة وسيئة، وعلى المسؤولين أن يتخذوا قرارات حاسمة تجاه هؤلاء وللحد من أفعالهم.
وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة عاشوراء الدولية: ليعلم الشعب المؤمن والمتدين أن الزيارة والذهاب إلى الأماكن المقدسة وإقامة الشعائر الدينية تعد من الأعمال المندوبة وهي من المستحبات، لكن الحفاظ على نفس الإنسان والعمل بالتوجيهات الصحية في المجتمع والوقاية من تفشي الأمراض المعدية كهذا المرض الخبيث يعتبر من الواجبات على كل إنسان. وكما أعلنوا المراجع العظام إن عدم تطبيق هذه الأعمال يؤدي إلى انتشار وتفشي هذا الداء، ومن ثم يحصد النفوس، والمقصر في هذا الأمر مسؤول أمام الله، وأمام الخلق فيعاتب على أفعاله.
وشدد على الاهتمام بالشريعة وعدم التلاعب بها ولا نضحي بأحكام الشرع وعقائدنا من أجل رضى الآخرين، ففي الوقت الراهن إن الأعداء - وأقصد بذلك: وسائل الإعلام الأمريكية والتشيع البريطاني -يتربصون بنا؛ ليتحججوا علينا بأي شكل كان، فعلى الناس أن ينتبهوا لهذه القضية، وأن يستمسكوا بواجبات الشارع المقدس للحفاظ على أرواحهم.
وصرح أختري: إن الحفاظ على نفس الإنسان أو نفوس الآخرين يعد واجبا شرعيا، وقد تكون أولى وأهم من سائر الواجبات الشرعية، فهناك واجب مهم واهم، على سبيل المثال: إن صيام واجب شرعي لكن من يواجه الضرر بواسطة الصيام يجب عليه للحفاظ على نفسه أن يفطر ولا يجوز له أن يصوم.
والجدير بالذكر، صدر مساء يوم الإثنين بيان لـ "متولي العتبة المعصومية المقدسة" و"متولي مسجد جمكران المقدس" ومحافظ قم ورد فيه قرار إغلاق أبواب حرم السيد فاطمة المعصومة عليها السلام ومسجد جمكران المقدس حتى إشعار آخر، وذلك بناء على تأكيد اللجنة الوطنية لمكافحة فايروس كورونا ومن أجل الحد عن تفشي هذا المرض المعدي.
وقد أعلن حرم الإمام الرضا (ع) وحرم الشاه عبدالعظيم (ع) إغلاق أبوابهما على الزائرين بصورة مؤقتة من قبل.
وتم اتخاذ قرارات بالتشديد على الأماكن المقدسة في المملكة العربية، والعراق، وبيت المقدس؛ وذلك لمنع تفشي فايروس كورونا المستجد.
.......
انتهى/ 278