وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ أصدرت حركة انصار 14 فبراير البحرينية بيانا حول حملة الإفراجات الأخيرة للسجناء.
واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله العظيم في محكم كتابه الكريم: (وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِى مِلَّتِنَا فَأَوْحَىٰٓ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ ٱلظَّٰلِمِينَن) ١٣- سورة ابراهيم/صدق الله العلي العظيم.
تبارك حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير للمعتقلين وعوائلهم الإفراجات ، وتسأل الله العلي القدير أن يتم إطلاق سراح بقية المعتقلين وقادة المعارضة والثورة ، الذين أعتقلوا ظلما وعدواناً منذ بداية الثورة الشعبية في 14 فبراير 2011م.
إن الذين تم إطلاق سراحهم من المعتقلين كما إدعى الطاغية حمد بمكرمة ملكية، إنما هم مواطنون شاركوا في الثورة الشعبية من أجل مطالب سياسية وحقوقية واضحة، وتحملوا العناء والسجن والتعذيب والإنتهاك الصارخ لحقوقهم الآدمية داخل غياهب المعتقلات الخليفية، وهتكت أعراضهم وأهينت كرامتهم بأوامر مباشرة من الديكتاتور حمد الذي يتحمل كل ما وقع بحق هؤلاء السجناء من ظلم وتعذيب وممارسات حاطة بالكرامة الإنسانية والتى يندى لها الجبين، ومما وثقته عشرات التقارير الصادرة من منظمات وهيئات حقوقية عالمية يعتد بها.
يا جماهير شعبنا البحراني الثائر ..
إن الإفراجات التي تمت للمعتقلين يجب أن لا تلهينا عن الإنفراج السياسي الحقيقي الذي كانت جماهيرنا تطالب به في ثورة 14 فبراير وإلى يومنا هذا ، إذ أن الطاغية حمد وحكم القبيلة الغازية والمحتلة يريدون أن يبرزوا لشعبنا بأن هناك أزمة أمنية إستدعت تلك الإعتقالات بالألآف، وبعدها يعطونا أبر مخدرة بمكارم ملكية من أجل السكوت وتناسي المطالب السياسية الشعبية التي من أجلها قامات الثورة وخرجنا جميعاً إلى الشوارع.
لقد قدمنا كشعب في طريق الحرية والعدالة المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى والمعاقين والمئات من المطاردين داخل البحرين و المئات من المشردين خارجها، ولذلك فإن للثورة وما قامت به الجماهير من عمل عظيم أثمان وإستحقاقات سياسية كبيرة لابد أن نأخذها بعين النظر والإعتبار، وأن لا نكرر أخطاءنا في إنتفاضة التسعينات، حيث قدمت الجماهير والثوار وقادة الإنتفاضة الشهداء والجرحى والألآف من المعتقلين، ولكن ذهبت كل تلك التضحيات هدراً ، بالقبول بالحلول الأمنية والإنفراجات الشكلية الترقيعية، فقد إنقلب الطاغية حمد على جميع تعهداته ووعوده التي أطلقها عشية ما عرف بالعفو الشامل، وأقام ملكية شمولية مطلقة وأصبح طاغية يتصف بمنتهى الديكتاتورية والإستبداد إلى يومنا هذا.
إن ثورة 14 فبراير المجيدة جاءت بإستحقاقات ومطالب سياسية جديدة عادلة ومشروعة، وهي الثورة التي وضعت الأوضاع أمام استحقاقات وطنية كبيرة كإقامة دولة المواطنة الحقة وتحقيق العدالة، ونسفت الثورة الحقبة السياسية الأمنية السوداء التي جاء بها الديكتاتور حمد، وقد طالبنا كشعب بحق تقرير المصير وتدوين دستور جديد للبلاد وإقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي، وطالبت الجماهير بإسقاط النظام ورحيل نظام العائلة الخليفية الغازية والمحتلة إلى الأبد.
إن جماهير الثورة وقادة المعارضة المغيبين داخل أقبية السجون ،ومعهم الحقوقيين والعلماء المجاهدين الربانيين، قد ضحوا من أجل ثوابت وطنية وإستحقاقات سياسية واضحة لا يمكن إختزالها في أنفراجات أمنية وبمكارم ملكية جوفاء لا قيمة لها وقد إنتهى زمان خداع الناس بها، وعلى الطاغية حمد وأزلام حكمه أن يدركوا بأن الشعب بجميع مكوناته وفئاته وبكل قياداته الدينية والوطنية وقوى المعارضة السياسية في داخل السجن وفي خارج البحرين لن ترضى بالفتات من الإنفراجات للمعتقلين ، وستظل ثابتة على مواقفها الوطنية الشريفة المعهودة، وستكون ثابتة على مطالبها العادلة التي قدمت جماهير الثورة من أجلها التضحيات والشهداء والجرحى والمعاقين والمشردين في الداخل والخارج.
إننا في حركة أنصار ثورة ١٤ فبراير نطالب جماهير شعبنا بالبصيرة والوعي والعبرة من التاريخ السياسي لآل خليفة، الذين يريدون أن يجيروا مطالب الشعب الى مطالب أمنية ويقوموا بتقديم مكارم ملكية جوفاء لإرضاء جماهير شعبنا وعوائل المعتقلين ،الذين تم إعتقالهم ظلما وعدواناً.
كما تؤكد على أن ما تقوم به السلطة من إفراجات عن المعتقلين إنما هو لذر الرماد في العيون، ولتسجيل بطولات وهمية على حساب أوجاع الناس وآلامهم.
إن إعتقال الآلاف والزج بهم في السجون لمجرد خروجهم في تظاهرات تطالب بالتغيير وحقوقهم السياسية المسلوبة، وتعريضهم لأبشع صنوف التعذيب والممارسات الحاطة بالكرامة الإنسانية جريمة ولابد من محاكمة الطاغية حمد وأزلام حكمه كمجرمين إنتهكوا السيادة الوطنية وجميع مبادىء حقوق الإنسان، والمطالبة برحيلهم عن البحرين ، والتأكيد على إقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي جديد ، وحق الشعب في تقرير مصيره وكتابة دستور جديد للبلاد.
كما وتؤكد الحركة على ضرورة رحيل القوات الأجنبية الغازية والمحتلة عن البحرين وبالذات قوات عار الجزيرة السعودية الإماراتية ، وسائر جيوش المرتزقة التي جلبها الطاغية حمد للدفاع عن حكمه الفاشي ، كما ونؤكد على ضرورة تفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية، وخروج كافة المستشارين الأمنيين والعسكريين عن البحرين، وبذلك فإن حرية جماهير شعبنا وكرامته سوف تتحقق في بحرين من دون آل خليفة، ومن دون الجيوش الغازية والمحتلة ومن دون القواعد العسكرية والمستشارين الأمنيين والعسكريين الذين هم وبال على البحرين وشعبها الكريم.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
17 آذار/مارس 2020م
....................
انتهى/185