وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الاثنين

١٦ مارس ٢٠٢٠

٧:٣٩:٢٧ م
1018123

صرح أحد علماء غانا: كان الشعب الغاني لا يعلم عن التشيع شيئا حتى انتصرت الثورة الإسلامية في إيران، فكانت الثورة هي السبب لتعرف هذا الشعب بمدرسة أهل البيت (ع)، وبعد الثورة أسست حوزة علمية في غانا.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ قدّم أحد علماء الحوزة العلمية في غانا وأساتذتها الشيخ "أحمد جمال الدين" معلومات عن وضع الشيعة في غانا ونشاطاتهم في تلك البلاد، وذلك في حوار له أجراه مراسل وكالة ابنا على هامش المؤتمر السادس للجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع).

وأما نص الحوار فهو على ما يلي:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أجرى الحوار: أحمد محبوبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ابنا: كيف وضع الشيعة في غانا؟

اليوم ليس هناك أي مشكلة للنشاطات الشيعة في غانا، فكان الشعب الغاني لا يعلم عن التشيع شيئا حتى انتصرت الثورة الإسلامية في إيران، فكانت الثورة هي السبب لتعرف هذا الشعب بمدرسة أهل البيت (ع)، وبعد الثورة أسست حوزة علمية، وكنت من مدرسي هذه الحوزة منذ ثلاثين سنة حيث تلمذ مئات الطلبة للعلوم الدينية، ومن ثم قاموا بتبليغ معارف أهل البيت (ع) في مختلف أرجاء البلاد.

ابنا: كم عدد الشيعة في غانا؟

ليس هناك إحصاء دقيق في هذا المجال، لكن للولايات المتحدة موقع حول إحصاء سكان العالم قدّر عدد الشيعة في غانا بـ 450 ألف إلى 600 ألف نسمة، وأنه ليس عدد ملحوظ بالنسبة إلى بلدنا؛ إذ أننا بدأنا نشاطاتنا قبل ثلاثين سنة.

ابنا: مع أي المؤسسات ــ حضرتكم ــ مرتبطون؟

ــ لدينا ارتباط مع المجمع العالمي لأهل البيت(ع) كما له مكتب داخل البلاد، وفضلا عنه لدينا ارتباط مع بعض المؤسسات الخيرية الإسلامية في الكويت، وأنها تساعدنا في بناء المساجد، والزراعة، والمستوصفات، والمشاريع التي تحتاج إلى دعم مالي، ولدينا ارتباطات حسنة مع الدول الإسلامية خاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن علاقاتنا مع سائر الدول الإسلامية تقوم على أساس محورية الارتباط بالجمهورية الإسلامية، كما لهذه الارتباطات والمساعدات دور مؤثر حيث لولاها ما كنا نقدر أن نبادر بنشاطاتنا.

ابنا: ما هي نشاطاتكم في بلدكم غانا خاصة ما يتعلق بتبليغ مدرسة أهل البيت (ع)، وما هي التحديات التي يواجهها الشيعة هناك؟

ــ أسسنا مدارس دينية، تلمذ على أيدنا طلاب، ومن ثم توجه بعضهم إلى الحوزات العلمية في البلدان الأخرى لتكميل دراستهم، كما نستخدم التلفاز والآلات الحديثة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وهي قنوات لإيصال خطابنا الديني وكلماتنا عبرها، وألقي أيضا خطب الجمعة، وأتطرق فيها عن المراسيم الدينية والشعائر والعزاء، ونشارك في الحوارات وندافع فيها عن المذهب الأصيل لأهل البيت (ع)، وهو المذهب الوحيد الذي ينقذنا من مخالب التكفير وأعداء الله في هذه المعمورة.

كان الشعب الغاني فيما ماضى لديه صورة مشوهة من الشيعة ومن سماع صوتها؛ لأن الوهابية دخلت الساحة قبلنا، ونشرت آرائها ومعتقداتها، ونسبت إلى الشيعة معلومات ليست تتعلق بمدرسة أهل البيت (ع)، على سبيل المثال قالوا إننا نسبّوا الصحابة ونكفّرهم ، لكن بعد أن وردنا في الساحة، وبينّا العقائد الصحيحة للتشيع انحدر الناس إلينا وشاركونا في بناء المدارس والمشاريع العمرانية، وتتحدى الوهابية اليوم المجتمع الغاني من مساعيها في بث الفرقة بينه، لكن نحن نراقبهم هناك عن كثب.

ابنا: كيف ترون انعقاد المؤتمر السادس للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)؟

ــ إن المؤتمرات الأخرى التي تنعقد عادتا تناقش وضع المسلمين في العالم، ونحن نطلع على ذلك عبر المواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء، لكن في مؤتمر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) والذي ينعقد في إيران نحن نطلع عن أوضاع فلسطين وسوريا واليمن مباشرة، وذلك عن طريق لسان القاطنين فيها، كما أن هذا المؤتمر يوفر لنا فرصة نتعرف على وضع المسلمين وأتباع أهل البيت (ع) في سائر البلدان، ففي هذا المؤتمر التقيت بأصدقائي الذين قد تعرفت عليهم قبل ثلاثين سنة، وتبادلنا خبراتنا من نجاحتنا أو خبرات فاشلة مما يسهل لنا الطريق أن نستفاد من النجاحات وعدم تكرار الخبرات الفاشلة.

ابنا: ما هو اقتراحكم لهذا المؤتمر؟

ـــ نريد أن تُنفّذ هذه القرارات المتخذة، ولا تبقى حبرا على ورق، وأن تُبذَل الجهود من أجل تنفيذها، وتشكل لجان لمتابعة تنفيذ هذه القرارات.

ابنا: ما هي كلمتكم الأخيرة؟

ـــ أن أشكر جهود قائد الثورة الإسلامية المعظم وجهود الأخوة في المؤتمر السادس للمجمع، ونعلم أن الجمهورية الإسلامية لديها مشكلات وتعيش الحظر الاقتصادي، ورغم ذلك، لم يمنع المسؤولين من انعقاد المؤتمر بأن يجمعوا المسلمين والشيعة جنبا إلى جنب، وهذا الفضل من الله، ثم قائد الثورة من أجل وحدة المسلمين وتبليغ الإسلام وأن الإسلام أعلى من كل شيء، وأن الجمهورية الإسلامية تبذل قصارى جهودها لرفع راية الإسلام وتفدي له الغالي والنفيس، ونحن نفتخر بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونقدر موقفها ونشكرها على ذلك.

ابنا: نشكركم على منحكم إيانا هذه الفرصة، وبما سمحتم لنا بهذا اللقاء.

.........

انتهى/ 278