وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ عبر كبار علماء البحرين «السيد عبدالله الغريفي، الشيخ محمد صالح الربيعي، الشيخ محمد صنقور» عن استيائهم البالغ وإنكارهم الشديد للأصوات التي تدفع باتجاه تعطيل معالجة قضية أبناء الوطن العالقين في إيران وفي غيرها من الدول.
ورأوا في بيانهم أن هذه الدعوات مضافًا إلى منافاتها لتعاليم الدِين الحنيف، والقيم الإنسانيَة، فإنَها كذلك منافية لدستور البلاد الذي يفرضُ على الدولة استفراغَ الوسع في سبيل الحماية والرعاية لكلِ المواطنين، فذلك يقتضي أنَ هذا الحقَ الشرعي والإنساني مكفولٌ لكلِ مواطنٍ في مختلف الظروف، ويتعاظمُ في الحالات التي تنقطعُ فيها السُبُل عن المواطن، وهو ما ينطبقُ تمامًا على المواطنين العالقين قرابةَ الشَهر في إيران.
ودعا كبار العلماء الله تعالى أن يصرف هذا الوباءَ وسائر الأسواء عن جميع أبناء الوطن، وجميع مَن على وجه الأرض شرقِها وغربِها.
وهذا نص البيان:
بسم الله الرَحمن الرَحيم
والصَلاة والسَلام على خير خلقه محمَدٍ وآله الطَاهرين.
يقول الله تعالى في محكم كتابه المجيد: ﴿يَا أَيُهَا الَذِينَ آمَنُوا اتَقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ …﴾. (الأحزاب: 70-71)
أمَا بعد:
فإنَه في الوقت الذي يفرضُ علينا الإنصاف الإشادة بالجهود المشهودة والمبذولة من قِبل الدَولة بمختلف دوائرها في سبيل الحدِ من انتشار وباء (الكورونا)، وفي سبيل الرِعاية الصحيَة لمَن أُصيب من أبناء الوطن والمقيمين فيه، فإنَ الواجب الشرعيَ والإنسانيَ يُحتِمُ علينا التعبير عن الاستياء البالغِ والإنكارِ الشَديد للأصوات التي تدفعُ باتِجاه تعطيل المعالجة لقضيَة أبناء الوطن العالقين في إيران وفي غيرها من الدُول، فإنَ هذه الدعوات مضافًا إلى منافاتها لتعاليم الدِين الحنيف، والقيم الإنسانيَة، فإنَها كذلك منافية لدستور البلاد الذي يفرضُ على الدولة استفراغَ الوسع في سبيل الحماية والرعاية لكلِ المواطنين، فذلك يقتضي أنَ هذا الحقَ مكفولٌ لكلِ مواطنٍ في مختلف الظروف، بل إنَ هذا الحقَ الشرعيَ والإنسانيَ يتعاظمُ في الحالات التي تنقطعُ فيها السُبُل عن المواطن، وهو ما ينطبقُ تمامًا على المواطنين العالقين قرابةَ الشَهر في إيران.
ولا يصحُ ما يتذرَع به هؤلاءِ من عدم القدرة على الاستيعاب، فإنَ الدولة بحمد الله وبعد الاستعانة به جلَ وعلا قادرةٌ على احتواء هذه المشكلة وما هو أوسعُ منها، ونحن على ثقةٍ بحرصها ومبادرتِها السَريعة لإنهاءِ هذه المشكلة.
نسألُ الله تعالى أنْ يتولَانا جميعًا بلطفه ورحمته، وأنْ يمنَ على المرضى بالصِحة والعافية، وأنْ يصرف هذا الوباءَ وسائر الأسواء عن جميع أبناء الوطن، وجميع مَن على وجه الأرض شرقِها وغربِها، إنَه رؤوفٌ بعباده وهو على كلِ شيئ قدير.
والحمدُ لله ربِ العالمين.
الخميس 17 رجب 1441هـ
12 مارس 2020 م
الموقِعون
السَيد عبد الله الغريفي
الشِيخ محمد صالح الرَبيعي
الشِيخ محمد صنقور
..........................
انتهى/185