وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدرت حركة انصار 14 فبراير البحرينية بيانا تدين قرار مجلس النواب الخليفي الصوري الذين صوتوا على بقاء المواطنون البحارنة في ايران.
واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) الآية 113 سورة هود.
تدين حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بأشد العبارات قرار مجلس النواب الخليفي الصوري بالإبقاء على المواطنين البحارنة من الزوار العالقين في الجمهورية الإسلامية في ايران وتحديداً زوار الإمام الرضا عليه السلام في مشهد المقدسة، هذا القرار الذي يكشف عن إنهيار أخلاقي مريع وصل إليها نظام الحكم المطلق لآل خفليفة في البحرين، ويسجل وصمة عار لهؤلاء النواب الأراجوز الذين هم شركاء في الظلم مع النظام الديكتاتوري الشمولي لحكم قبيلة آل خليفة الغازية والمحتلة للبحرين.
إن يوم الموافقة على هذا القرار الظالم هو وصمة عار في تاريخ الأمم والأوطان عندما يقوم نظام حاكم بالتخلي عن مسؤولياته الأساسية في حماية مواطنية والدفاع عنهم عندما يتعرضون لأية ظروف في الداخل والخارج.
ونحن في الوقت الذي نشهد تدافع أخلاقي كبير بين دول العالم وتقديم كل التسهيلات اللازمة لإرجاع مواطنيها من الدولة المنكوبة بالوباء، يأتي نظام آل خليفة ليدفع بمجموعة من مرتزقته لتوجيه قضية هذا الوباء الذي يجتاح العالم إلى فرصة للتوظيف السياسي المشبع بالأحقاد والطائفية المقيتة وكيل السباب والشتائم للمصابين دون وازع من أخلاق أو دين أو ضمير، كما يدفع بمجلسه الصوري في صورة تعبر عن مدى الإنحطاط والإنحدار الأخلاقي ليتخذ قراراً بجعل مجموعة لا يستهان به من المواطنين خارج سياق مسؤوليات الدولة ونظام الحكم ليواجه هؤلاء المواطنين مصيرهم دون ذرة من إحساس بالمسؤولية أو الإنسانية، وهو يوم يشكل وصمة عار في تاريخ الإنسانية أن توجد وحوش بشرية وصلت من الإنحطاط وسقوط الأخلاق إلى هذا المستوى من الخسة والدناءة بتمرير قرار معاقبة جمع من المواطنين على سفرهم للجمهورية الإسلامية في ايران.
لقد تفجرت ثورة 14 فبراير المجيدة في عام 2011م من أجل إجتثاث جذور الديكتاتورية وحكم القبيلة المطلق، وخرج الشعب بكل مكوناته وجميع أطيافه في دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء)، لكي لا يأتي مثل هذا اليوم المشؤوم، بأن تدار البحرين عبر حكم شمولي مطلق يقوده الطاغية الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة، الذي جعل من نظام الحكم وإدارة الدولة ألعوبة قذرة بين يديه، وهو الذي يسيطر على قرار مجلس النواب ومجلس الشورى، وهو الذي طالبهم بالتصويت على قرار منع سفر الزوار البحارنة من مشهد المقدسة الى البحرين ،والذي يتجاوز عددم قرابة 1300 زائر.
إن النضال المشروع لشعبنا البحراني ضد الديكتاتورية وضد الحكم الشمولي المطلق ، ومطالبته بحقه في تقرير مصيره، وحقه في إنتخاب نوع نظامه السياسي، وحقه في صياغة دستور جديد للبلاد يحفظ للشعب حريته وكرامته، هو حق مشروع تقره جميع الشرائع والديانات السماوية والأنظمة الوضعية، وفي كل يوم يثبت بممارسات هذا النظام بصوابية ثورة الشعب ومطالبته بإسقاط هذا النظام.
إن عدم تحمل النظام لمسؤولياته وصدور مثل هذا القرار المشؤوم يؤكد اليوم ضرورة وأهمية إستمرار وديمومة الثورة الشعبية من أجل إقتلاعه وإسقاطه ووضع حد للديكتاتورية وإنهاء عهود طويلة من الظلم والحكم المطلق، وأن المطلب الإستراتيجي اليوم لوضع حد لإستهتار هذا النظام الشمولي المستبد هو في الإستمرار في الثورة والإصرار على رحيل هذه العائلة الغازية والمحتلة للبحرين.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
8 مارس/آذار 2020م
....................
انتهى/185