وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الثلاثاء

٢٥ فبراير ٢٠٢٠

٨:١٢:٢٩ م
1013319

آية الله رمضاني: عائلة الحكيم عائلة الفقاهة والشهادة

صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): على المرجعية في العراق أن تقف أمام الاستكبار بناء على النظرة الفقهية وتتبع طريق الشهيد السيد الحكيم في مواجهة التطرف.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ـــ ابنا ـــ أقيمت مراسم الذكرى السنوية السابعة عشرة للشهيد السيد "محمد باقر الحكيم" الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في قاعة "انديشة" (الفكر) بالعاصمة طهران.

وفي بداية هذه المراسيم ترحم الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) على شهداء المقاومة وفي مقدمتهم الشهيد "السيد محمد باقر الحكيم" والشهيد سليماني، وأبومهدي المهندس، وشهداء الانتفاضة وشهداء الحشد الشعبي وشهداء إيران.

وأشار آية الله "رضا رمضاني" إلى خطاب للإمام الخميني (ره) والذي وصف فيه عائلة الحكيم بأنها عائلة الفقاهة والشهادة، كما قرأ قسما من بيان تعزية قائد الثورة المعظم بمناسبة استشهاد آية الله الحكيم.

ولفت سماحته إلى أن علماء الدين يتصدون لدور الأسوة والقدوة في المجتمع، وأضاف: إن علماء الدين والفقهاء والحكماء هم واسطة الوحي الإلهي حيث يبلغون الوحي إلى عامة الناس، وأن الفقهاء يعيشون في صلب حياة الناس، فللعلماء دور هام في المجتمع، وبالتالي فإن العلماء هم قدوة وأسوة للمسلمين، كما أن النبي (ص) كان أسوة للمسلمين، وعندما يقال أن عائلة الحكيم عائلة الفقاهة هي بمعنى أن الناس يأخذون من العترة والقرآن نمط حياتهم وأدب حوارهم؛ فإن عائلة الحكيم أسوة، وهذه من النقاط الهامة.

وفيما يتعلق بضرورة تطبيق الفقه في المجتمع، صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن تطبيق الإسلام والفقه في المجمتع بحاجة إلى شجاعة، فمن يريد أن يخوض هذا الميدان فعليه أن يقف ببسالة أمام تيار الاستكبار وأصحاب المال والقدرة والتزيف، كما عليه أيضا أن لا يتراجع عن مواجهة الظلم والاضطهاد في المجتمع والمجتمع البشري.

وعن خصائص عائلة الحكيم صرح سماحته: إن عائلة الحكيم عائلة الفقاهة والشهادة، وأنهم يتمتعون بـ "لسان صدق"، وقد منحهم الله مقام الإمامة، فورد في الذكر الحكيم: "وَ اجْعَلْ‌ لِي‌ لِسَانَ‌ صِدْقٍ‌ فِي‌ الْآخِرِينَ"‌، وكما قال الله في وصف "عباد الرحمن" في سورة الفرقان المباركة " وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا" أي بلغوا مقام الإمامة وأصبحوا لهم الريادة في الحركة الإصلاحية والتكاملية بالمجتمع، فتارة القدوة في الحركة الإصلاحية لها بعد فردي فهناك شخص واحد يصبح نموذجا وقدوة للآخرين. لكن تارة يحضر في وسط المجتمع فهنا يتمتع بشخصية اجتماعية، ويصبح قدوة المجتمع.

وتابع آية الله رمضاني: إن عالَم الغرب يزعم أن الإسلام ليس لديه خطة لإدارة المجتمع والحكم، وهذا عكس ما ورد في الآيات والروايات، فهناك قسم هام في الفقة اشتق منه تحت عنوان "فقه السياسة"، فكان في فترة من زمن يقولون أن الإنسان المؤمن والمتدين ليس له شأن في السياسة، كما قالوا للمرحوم آية الله الكاشاني بأنك أعلا مرتبة وأسمى من أن تدخل دائرة السياسة، فأجابهم رحمه الله: إن السياسة ليست بمعنى الحيل والخدع اللذَين تستخدمونهما أنتم، بل معنى السياسة هو الإصلاح.

وأضاف: ومن سمات الرجل السياسي هي ما أكدت عليه زيارة الجامعة الكبيرة وقول المعصوم: "وساسة العباد"، وهم فقهاء الجامع للشرائط الذين يقومون بإصلاح المجتمع من مختلف الأبعاد البنية التحية والبنية الفوقية، وبناء عليه أكد الإمام رضوان الله تعالى عليه أن الفقه هو السبب لتطبيق الحكم والحكومة في المجتمع، وعلى الفقيه أن يناقش الفقه ويفسره، ويستنبطه، ويجتهد فيه من هذا المنظور، فتارة ثمن هذا العمل يصبح شبابه، وتارة كرامته، وهناك من الفقهاء من ضحّى بجميع كيانه في سبيل إحياء الإسلام، وذلك بأدق ما في الكلمة من معنى.

وتابع الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): على المرجعية في العراق أن تقف أمام الاستكبار بناء على النظرة الفقهية وتتبع طريق الشهيد السيد الحكيم في مواجهة التطرف، فإن دور الشهيد الحكيم وأمثاله منقطع النظير في مواجهة التيارات المتطرفة كالدواعش ، والعمل الذي قام به المجلس العراقي بعد استشهاد شهداء المقاومة عمل قيم، وأن الفريق سليماني وأبومهدي المهندس ورفاقهما فتحوا صفحة جديدة من المقاومة في الساحة الدولية.

وفي ختام حديثه قال آية الله رمضاني: نسأل الله أن يوفقنا حتى نتبع شهداء المقاومة ونسلك طريقهم كآية الله الشهيد محمد باقر الصدر، وعائلة الحكيم. إن المقاومة في العراق يضرب بها المثل، وباستمرار المقاومة في المستقبل سنشهد عزة العراق الإسلامية وعظمتها.

........

انتهى/ 278