وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ـــ ابنا ـــ التقى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بآية الله العظمى مكارم الشيرازي و قدّم تقريرا عن نشاطات المجمع ومؤتمر أبي طالب الدولي إلى سماحة المرجع الديني.
وأعرب الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) عن سعادته من الوضع الصحي وما يتمتع به آية الله مكارم الشيرازي من عافية، وقال مخاطب له: إن سماحتكم من الشخصيات المؤثرة في العالم الإسلامي والتشيع، وقد انتفعنا من أبحاثكم وتأليفاتكم، وقد ربيتم تلامذة كثيرة، وقد أصبحوا منبع خدمات في المجتمع.
وأضاف سماحته: إن نظرتكم التقريبة إلى قضايا العالم الإسلامي ومواجهة المؤامرات ومخططات بث الفرقة من قبل المخالفين تعد أيضا مهمة جدا ومحل تقدير، كما أسأل الله أن يطيل في عمره المبارك.
وقال آية الله رمضاني: نسعى من خلال هذا المؤتمر أن تكون أعمالنا أسمى من مناقشة إيمان هذا الرجل العظيم وإسلامه، فإن خدماته والجهود التي بذلها في الدفاع عن الإسلام والنبي (ص) كانت مهمة جدا، وأن سماحتكم أيضا قد أكدتم على هذا الجانب.
وأضاف: إن المجمع العالمي أهل البيت (ع) تقيم في كل أربعة سنين مؤتمرا في إيران تدعو المنتمين إليها لمناقشة آخر تطورات عالم التشيع وأتباع أهل البيت (ع)، وذلك بعد إقامة ندوات وملتقيات، ومنذ تأسيس المجمع حتى يومنا هذا أقام المجمع في ثلاثين الماضية ستة مؤتمرات، والمؤتمر المقبل سينعقد بمدينة مشهد المقدسة، وهي فرصة ثمنية لضيوف المجمع حتى يتشرفوا بزيارة الإمام الثامن (ع)، ويلتقون بقائد الثورة المعظم ومراجع الدين، وذلك فضلا عن مشاركتهم في الاجتماعات التخصصية للمجمع.
وقال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): تم قرار انعقاد هذا المؤتمر في نهاية موسم الربيع للسنة المقبل، وهي الفترة التي يتشرف مراجع الدين العظام فيه أيضا إلى مشهد، كما ندعو سماحتكم لتلتقوا بالضيوف كي ينتفعون من إرشاداتكم القيمة.
وأشار آية الله رمضاني إلى تزامن انعقاد مؤتمر أبي طالب الدولي مع إقامة المؤتمر السابع للجمعية العامة للمجمع في مدينة مشهد المقدسة، وقال: وقد دعونا أيضا الشخصيات البارزة والكتّاب الذين شاركوا بإرسال مقالات لمؤتمر أبي طالب الدولي.
وأشار قائم مقائم الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) حجة الإسلام والمسلمين أحمدي تبار في هذا اللقاء إلى المقالات التي أرسلت إلى أمانة مؤتمر أبي طالب الدولي، وقال: تم إرسال مقالات عديدة باللغة العربية، والفارسية، والإنجليزية، والأردوية، وهي الآن قيد المناقشة والتقييم.
وصرح: هناك عالم من أهل السنة في باكستان باسم صداقت ألف كتاباً باسم "عرفان أبوطالب" باللغة الأردوية، ونسعى أن نقدم تقريرا عن الكتاب باللغة الفارسية، كما ندعو المؤلف حتى يأتي إلى إيران، وننسق ليلتقي بسماحتكم أيضا.
وأضاف حجة الإسلام أحمدي تبار: إن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يبذل قصارى جهوده أن يناقش في المؤتمر مختلف أبعاد خدمات أبي طالب وإجرائاته في الدفاع عن الشريعية الإسلامية والنبي الأعظم (ص)، حتى تخرج هذه الشخصية من ظلاميتها، ويتعرف العالم الإسلامي عليها أكثر مما سبق.
وفي هذا اللقاء قدّم آية الله العظمى مكارم الشيرازي شكره وتقديره على المساعي والإجراءات المتخذه لانعقاد مؤتمر أبي طالب الدولي، وصرح: إن أبا طالب كان شخصية عظيمة كما أنه كان كفيل النبي الأكرم محمد (ص) والمدافع عنه. قدم خدمات كثيرة ومهمة، وسبب مخالفة أعداء أهل البيت (ع) مع هذا السيد الجليل كما أورد العلامة الأميني (ره) في كتابه الشريف الغدير، يعود إلى أن المخالفين وخاصة الشجرة الخبيثة بني أمية كانوا يسعون لهدم جميع من كان مع الإمام أمير المؤمنين (ع) وله صلة به من قرابة وصداقة.
وأضاف سماحته: إن خدمات أبي طالب لها قيمة كبيرة، وبدوري أسأل الله لكم التوفيق، وأحاول أن أبعث بيانا لهذا المؤتمر، وأن أشارك فيه.
...........
انتهى/ 278