وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـــ ابنا ـــ الشهيد الحاج اللواء قاسم سليماني ذلك الرجل الهـــادئ ، الذي يعتمد علی نفسه في انجاز مهماته الخاصة .
عرفته رجل منطقي ومؤدب ومجامل من الطراز الأول، يسمع بهدوء وإصغاء، وإذا أراد أن يجيب، يفعل ذلك بعفوية وبساطة. من لم يدرك إمكاناته، لا يستطيع التكهن بمكانته السياسية والأمنية.
إنه الشخصية التي تعيش بعيداً من الأضواء سوى بعض الظهور في المناسبات المهمة التي تتطلب منه تقويم الوضع الإقليمي والدولي. فكان حقا جندي من جنود الامام المهدي (ع) يقاتل في كل أرض يستصرخ فيها أهل الاسلام .
لقد كان الشهيد سليماني مثالا للوحدة الاسلامية والتقريب بين المذاهب والذي وصف ذلك بقوله : لقد كانت حياتنا درع لاهل السنّة وهذا القول ترجمه عمليا في حياته في دفاعه عن سنّة ايران واليمن والعراق وافغانستان وسوريا .
لقد كان الشهيد سليماني متواجد دائمًا في الساحة، وکان يضحي في المعارك، وفي بعض الأحيان کان يتواجد حتی في قلب المعركة، وكان الخطر يلازمه دائمًا، ولكنه لم يهتم بهذه الأمور لأن التضحية كانت هدفًا كبيرًا له حتى استطاع ان يهزم اقوى عدو عرفته البشرية من حيث العنف والبربرية والهمجية والقسوة وهو العدو الداعشي .
لقد حصل الشهيد سليماني علی أجر جهاده الذي استمر لمدة أربعين عاماً على طريق الرضا الإلهي بنيله الشهادة التي كانت تسير معه طوال هذه السنين وقد نالها على يد اقذر خلق الله في الارض.
اننا اليوم وان لم يعد قاسم سليماني موجود بيننا كشخص ،ولكنه موجود معنا كفكر وثورة نستلهم منه الدروس والعبر ، وليعلم العالم اجمع بان الحشد الشعبي الذي وقف معه سليماني في ايام المحنة كله اليوم سيكون سليماني.
لقد توعد الشهيد سليماني وهو أهل لهذا الوعيد مخاطباً ترامب الأحمق : أنتم ستبدؤون الحرب ولكن نحن من سيقرر نهايتها، لذا فلتستعد امريكا وحواضنها الى الضربة الاخيرة القاصمة التي ستنهي دولتها الخرافية العفنة كما توعدها الشهيد سليماني.
ايها الاحمق ترامب استعد للجولة الاخيرة حيث ستزئر كل الشعوب الاسلامية المستضعفة بصوت واحد وستقاتلك على أسوار البيت الابيض وتجعل نهارك ليل، وستدفع الثمن غاليا ياترامب عندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
بقلم...... السيد محمد الطالقاني
.......
انتهى/ 278