وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ ذكرت صحيفة هندية رفض السعودية طلباً جديداً من قبل باكستان لعقد اجتماع عاجل لمجلس وزراء الخارجية في منظمة التعاون الإسلامي؛ يتعلق بكشمير.
وقالت صحيفة "ذي هندو" في تقرير لها، الجمعة، إن باكستان أعلنت، في الأول من ديسمبر الماضي، أنها حققت فوزاً دبلوماسياً من خلال فرضها على السعودية عقد جلسة خاصة حول كشمير في منظمة المؤتمر الإسلامي.
وأضافت: "مع ذلك فقد أعرب المسؤولون في نيودلهي عن شكوكهم بشأن الأخبار، قائلين إن منظمة المؤتمر الإسلامي لم تصدر أي إعلان رسمي أو تصدر أي تأكيد للاجتماع".
وتابعت الصحيفة الهندية تقول: إن "صحيفة دون الباكستانية ذكرت، يوم الخميس (6 فبراير الجاري)، أن السعودية رفضت نداء رئيس الوزراء عمران خان بإجراء مناقشة حول كشمير. ضمن الاجتماع تعقد منظمة المؤتمر الإسلامي لكبار المسؤولين في جدة يوم 9 فبراير لوضع الترتيبات لمجلس وزراء الخارجية".
وتابعت الصحيفة الهندية: "أجرى خان حملات في جميع أنحاء العالم ضد الهند منذ أن ألغت حكومة ناريندرا مودي الوضع الخاص لجامو وكشمير، في أغسطس من العام الماضي".
وأضافت: "في الآونة الأخيرة أجبر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عمران خان على إلغاء رحلته إلى ماليزيا، حيث كان ينوي طرح قضية كشمير في القمة الإسلامية التي استضافتها حكومة مهاتير محمد في ماليزيا".
وواصلت الصحيفة: "لقد اعترضت الرياض بشدة على القمة، حيث لم تتم دعوتها، واعتبرتها تحدياً لقيادتها في العالم الإسلامي من قبل تركيا وماليزيا وباكستان. هددت السعودية بسحب مساعداتها الضخمة لباكستان التي تعاني بالفعل من أزمة اقتصادية".
وقالت: "يبدو أن شعور إسلام آباد بعدم الارتياح تجاه منظمة المؤتمر الإسلامي بسبب فشلها في الحصول على اجتماع حول كشمير في تزايد"، مشيرة إلى أن "رئيس الوزراء عمران خان أعرب عن إحباطه إزاء صمت منظمة المؤتمر الإسلامي بشأن كشمير أثناء حديثه في مركز أبحاث خلال زيارته لماليزيا".
ونقلت الصحيفة عن خان قوله: "السبب هو أنه ليس لدينا صوت، وهناك انقسام تام بيننا. لا يمكننا حتى أن نعقد اجتماعاً في منظمة المؤتمر الإسلامي حول كشمير".
وختمت الصحيفة تقريرها بالتطرق إلى زيارة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إلى الرياض، في أكتوبر من العام الماضي، واصفة الزيارة بأنها الثانية منذ عام 2016.
وقالت: إن "مودي التقى خلال زيارته الرياض ولي العهد محمد بن سلمان خمس مرات"، مبينة أن نتيجة الاجتماعات كانت اتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين؛ مما جعل الهند رابع بلد بعد فرنسا والمملكة المتحدة والصين تكسب مثل هذا المكانة الهامة في الرياض"، مضيفة: "الهند مستورد رئيسي للنفط من السعودية".
وتنشر الهند أعداداً كبيرة من قواتها في وادي كشمير ذي الغالبية المسلمة، وتفرض قيوداً على السكان بالمنطقة، بعدما ألغى رئيس وزرائها، ناريندرا مودي، وضع كشمير الخاص، في الخامس من أغسطس الماضي.
ويطلق اسم "جامو كشمير" على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989 ما تعتبره "احتلالاً هندياً" لمناطقها.
ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذا الأغلبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على كشمير خاضت باكستان والهند 3 حروب؛ أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن سقوط نحو 70 ألف قتيل من الطرفين.
ومنذ 1989، قتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.
..................
انتهى / 232