وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدر مركز إدارة الحوازات العلمية في قم المقدسة بياناً حثت فيه جميع المسلمين وأنصار الشيخ ابراهيم زكزاكي وجميع أحرار العالم على السعي بشتى الوسائل الممكنة من أجل إطلاق سراح هذا الشيخ المظلوم وزوجته.
وفيما يلي نص البيان:
(وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ...)
تستحضر عشرة الفجر المباركة ذكرى الانتصار التاريخي للشعب الإيراني الأبي، بقيادة الإمام الخميني (قدس) الذي سجل أعظم حركة ثورية عرفها التاريخ المعاصر.
لقد اسقطت ملحمة يوم ١١ شباط / فبراير الحكم الدكتاتوري لإيران والذي استمر على مدار 2500 سنة، وتوج هذا الانتصار بدولة أعزها الله بالتعاليم الإلهية والبصيرة والاقتدار.
لا شك أن انتصار الثورة الإسلامية عام ١٩٧٩ كان معجزة ربانية ، سطع نورها على بقاع الأرض حيث غيّرت جميع الموازين في العالم المادي بزعامة رجل مقدام واعتمادا على عقيدة شعب يؤمن باختيار المصير ، ومثلت هذه الثورة نهضة ونضال الشعب الإيراني الأبي في سبيل الله وتحت راية التوحيد، ولم يكن هذا النصر ليتحقق لولا توفيق الله تعالى
لقد احيت الثورة الإسلامية الإيرانية، الإسلام المحمدي الأصيل من جديد، ولفتت أنظار الشعوب الإسلامية وحازت على إعجابهم لاسيما المظلومين والمستضعفين منهم في كافة أنحاء العالم وجعلت أبواب الظالمين تتصدع. كما حققت استقلالها التام.
لقد أحرز الشعب الإيراني في ظل الثورة الإسلامية، استقلاله التام، وأنهى عصر الظلام، والعبودية وحقق كرامته الوطنية .
تُبين تجربة الشعب الإيراني أن أعداء النهج الفاطمي هم ذاتهم أعداء النهج الخميني، وقد توحدوا بكامل إمكاناتهم من أجل ابعاد الشعب عن الولاية، ولن تنتهي محاولات قادة الاستكبار العالمي الشيطانية ضد هذا الشعب المتمسك بحبل الله والملتزم بنهج الولاية.
وبناء على هذه التجربة التاريخية فإنه ينبغي علينا أن نكون حاضرين بذكاء وبصيرة في جميع ميادين الدفاع عن الاستقلال والكرامة الوطنية من أجل حماية الثورة والنظام الإسلامي والسعي لإيصال الشعب الإيراني إلى أعلى مراتب الكرامة والشرف.
وباتت القوة الأمريكية في المنطقة اليوم في أوهن حالاتها واقترب أفولها، وقد ظهرت قوة محور المقاومة كقوة جديدة. وما هدف الجبهة الغربية العربية الصهيونية من خلق وايجاد التيارات التكفيرية والضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية سوى إضعاف مكانتها الإقليمة، ولو كان غير ذلك لشكلت الشعوب الإسلامية قوة دولية لا يستهان بها، بالإضافة إلى أن الجمهورية الإسلامية كانت لتتخذ خطوات كبيرة إلى جانب حلفائها في سبيل تطوير الحضارة الإسلامية، لذلك فإنه من المهم تحقيق أهداف الثورة الإسلامية من خلال الاستمرار بالمقاومة والصمود ومتابعة تطوير السياسة الأقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
فشلت الخطط الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة والدول الإسلامية لذلك فإنها قامت بالاغتيال الوحشي للقائد الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهم الأجلّاء ، وأمرت السلطات النيجيرية باعتقال زعيم الحركة الإسلامية في نيجيريا حجة الإسلام والمسلمين الحاج الشيخ إبراهيم الزكزاكي حيث هاجمت قواتها منزله في مدينة زاريا منذ خمس سنوات بطريقة وحشية.
أصيب الشيخ الزكزاكي وزوجته في هذا الهجوم بينما قتل خمسة من أطفاله ومئات الأشخاص من أنصاره، وترفض الحكومة النيجيرية الإفراج عنه بعد أن أقرت المحكمة أنه اعتقل دون ارتكاب أي جرم، ولتفادي الردود الغاضبة قامت الحكومة النيجيرية مؤخراً بتشكيل محكمة شكّلية من أجل مقاضاته بهدف إرضاء أسيادهم الغربيين والعرب والصهاينة.
تدعو الحوزات العلمية في قم المقدسة جميع المسلمين ومحبي الشيخ إبراهيم الزكزاكي وجميع أحرار العالم على السعي بشتى الوسائل الممكنة من أجل إطلاق سراح هذا الشيخ المظلوم وزوجته؛ سائلين المولى عزوجل له الفرج القريب والشفاء العاجل.
.........
انتهى/ 278
المصدر : وكالة الحوزة
الجمعة
٧ فبراير ٢٠٢٠
٤:٢١:١٧ م
1008359
بيان مركز إدارة الحوزات العلمية لدعم الشيخ "إبراهيم الزكزاكي"
تدعو الحوزات العلمية المسلمين وأنصار الشيخ إبراهيم زكزاكي "زعيم الحركة الإسلامية في نيجيريا" وجميع أحرار العالم، أن يفعلوا كل ما في وسعهم من أجل الإفراج عن الشيخ المظلوم ومطالبة الحكومة النيجيرية بإصدار حكم عادل بحق الشيخ الزكزاكي وزوجته.