وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ وصل عدد من المرضى مستشفى كورونا الصيني الذي أطلق عليه اسم Huoshenshan (هوشنشان)، واستغرق بناؤه أقل من أسبوعين، علماً بأنه من المقرر وخلال الأسبوع الجاري افتتاح مشفى آخر سيستوعب نحو 1500 سرير، تعكف عليه فرق البناء التي تعمل على مدار الساعة في ووهان، نقلاً عن "مترو" البريطانية.
يمكننا القول إن مراكز العلاج بمدينة ووهان تثبت وللمرة الثانية الاستجابة السريعة لقادة الصين في مجابهة الأمراض الجديدة عبر بناء مستشفيات متخصصة بين عشية وضحاها تقريبًا.
وهو ما يعيد للذاكرة موقف الصين إبان انتشار مرض الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) عام 2003، حيث تم إنشاء مرفق صحي في بكين للمرضى في غضون أسبوع واحد.
وصل أعداد أولية كم المرضى لمستشفى هوشنشان في الساعة العاشرة صباحًا (2 صباحًا بتوقيت جرينتش)، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية، لكن لم تقدم التقارير تفاصيل عن هوية المرضى أو حالاتهم.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الجناح العسكري للحزب الشيوعي الحاكم قد أرسل 1400 طبيب وممرض وغيرهم من العاملين لموظفي مستشفى ووهان. وكانت الحكومة قد ذكرت في وقت سابق أن البعض لديه خبرة في مكافحة السارس وغيرها من الأمراض المتفشية، ولم تتوقف الاستجابة السريعة عند ذلك، بل قطعت السلطات معظم الطرق البرية والسكك الحديدية والجوية عن ووهان والمدن المحيطة بها، وعزلت حوالي 50 مليون شخص، في محاولة لاحتواء تفشي الفيروس الذي أصاب أكثر من 17000 وقتل أكثر من 360 شخص.
مستشفى هوشنشان بُني بسواعد طاقم مكون من 7000 عضو من النجارين والسباكين والكهربائيين وغيرهم من المتخصصين، وفقًا لوكالة أنباء شينخوا.
وأظهرت صور وسائل الإعلام الحكومية عمالاً يرتدون ملابس شتوية وخوذات أمان وأقنعة على النمط الجراحي يرتديها ملايين الصينيين في محاولة لتجنب الإصابة بالفيروس.
يتكون حوالي نصف المباني من طابقين على مساحة تقدر بنحو 600 ألف قدم، لتأتي في صورة أجنحة منعزلة، نقلاً عن صحيفة يانجتسي ديلي الحكومية. كما أنها مزودة بحوالي 30 وحدة للعناية المركزة.
يمكن للأطباء التحدث مع خبراء خارجيين بنظام الفيديو الذي يربطهم بمستشفى PLA العام في بكين، علماً بأنه قد تم تثبت ذلك النظام في أقل من 12 ساعة من قبل "فريق كوماندوس" مكون من 20 عضوا من شركة ووهان تليكوم المحدودة.
يحتوي المبنى على أنظمة تهوية متخصصة وخزائن على الوجهين تربط غرف المرضى بالممرات وتسمح لموظفي المستشفى بتسليم الإمدادات دون دخول الغرف
كما وتلقى المستشفى تبرعًا بـ "روبوتات طبية" من شركة صينية لاستخدامها في تقديم الأدوية ونقل عينات الاختبار، وفقًا لصحيفة شنغهاي ذا بيبر.
في مدن أخرى، عينت الحكومة مستشفيات لمعالجة حالات الفيروس الجديد، أما في بكين فقد تم تجديد مستشفى شياوتانغشان الذى تم بناؤه عام 2003 من أجل السارس، ولم تحدد الحكومة بعد ما إذا كان يمكن استخدامه لمرضى كورورنا الجديد.
..................
انتهى / 232