وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أكد رئيس اللجنة العليا للجسر الطبي الإنساني الدكتور مطهر درويش، أن دوافع سياسية من قبل قوى العدوان تقف وراء عرقلة الجسر الطبي لعامين، وليست أسبابًا لوجستيا لدى الدول المستقبلة.
وقال الدكتور درويش في تصريح لـ "قناة المسيرة"، يوم الثلاثاء، إن "منظمة الصحة العالمية تلقي باللائمة على الدول التي ستستقبل المرضى في تعثر تسيير الجسر الطبي، وتلك ليست الحقيقة الكاملة"، مؤكداً أن "دوافع سياسية من قبل قوى العدوان تقف وراء عرقلة الجسر الطبي لعامين".
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تقدم أي إشارة إيجابية حول موعد انطلاق الرحلة الأولى أو برمجة باقي رحلات الجسر الطبي، موضحاً بأن اللجنة العليا للجسر الطبي أوقفت مؤقتا عمليات فرز ملفات المرضى بسبب التأجيل المتكرر للرحلة الأولى على مدى عامين وغموض الأمم المتحدة حول الجسر الطبي.
وقال درويش إن "اللجنة العليا للجسر الطبي تسلمت 32 ألف ملف لذوي الأمراض المستعصية، وهناك عشرات الآلاف من المرضى بحاجة للسفر إلى الخارج"، مشيراً إلى أن 2000 مريض بأمراض مستعصية لا يملكون ثمن العلاج وتنعدم فرص علاجهم في اليمن بسبب العدوان والحصار.
وأوضح رئيس اللجنة العليا للجسر الطبي الانساني الدكتور مطهر درويش أن الرحلة الأولى يفترض أن تنطلق يوم 3 فبراير القادم بحسب تأكيدات منظمة الصحة العالمية، لافتاً بقوله: "لا نستطيع التأكد من مدى التزام المنظمة بتنفيذ وعودها بالنسبة لموعد الرحلة الأولى ولكننا نحثهم على الالتزام نظرا لتفاقم حالات المرضى".
وعن عدد المرضى المفترض نقلهم في الرحلة الأولى، أفاد درويش بقوله: "كنا قد اتفقنا مع الصليب الأحمر بأن يكون عدد المرضى في الرحلة الأولى 50 مريضاً و50 مرافقاً، وتفاجأنا بتغير هذا الأمر"، مضيفاً: "أبلغتنا المنظمة بأن عدد المرضى الذين سيتم نقلهم في الرحلة الأولى هم 30 مريضاً و30 مرافقاً فقط".
وشدد درويش بأنه "في حالة تعطل الرحلات وعدم التزام المنظمة والأمم المتحدة بفتح الجسر الطبي الإنساني فهناك العديد منهم قد يواجهون خطر الوفاة"، لافتاً إلى أن صمت العالم عن استمرار قوى العدوان بحظر الطيران من وإلى مطار صنعاء، يعني الحكم بالموت البطيء والمعاناة لعشرات آلاف المرضى.
.................
انتهى/185