وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ بدأ منتصف ليل أمس سريان وقف إطلاق النار في المنطقة الغربية من ليبيا الذي دعا إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان.
بمساع دولية، وقف لإطلاق النار في المنطقة الغربية بليبيا بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق بزعامة فيصل السراج. هدنة جاءت بعد دعوة أطلقها الرئيسان الروسي فلاديمر بوتين والتركي رجب طيب أردوغان الأربعاء الماضي رحبت بها حكومة السراج في حين رفضها حفتر في البداية قبل ان يعلن موافقته بعد مشاورات مع مسؤولين اميركيين.
وبعد 9 اشهر من المعارك التي تركز غالبيتها جنوب العاصمة طرابلس بدأ سريان اتفاق وقف اطلاق النار منذ منتصف الليلة الماضية وسط اتهامات متبادلة بين طرفي الطراع بخرقه وتشاؤم بالالتزام بعد التصعيد الذي شهده القتال في الآونة الأخيرة حول طرابلس ومدينة سرت.
وتاتي هذه التطورات بعد ساعات من لقاء جمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل في موسكو لبحث الحل السياسي في ليبيا واحياء المحادثات حول هذا الملف من خلال مؤتمر برلين المقرر عقده قريبا.
بوتين قال: "نعتقد ان الوقت قد حان لعقد محادثات السلام بشأن ليبيا في برلين. الأعمال القتالية هناك تؤثر سلبا على الإقليم، ولها تداعيات أخرى على دول أوروبا".
من جهتها أعربت ميركل عن املها بنجاح الجهود التركية الروسية في وقت تسعى المانيا منذ مدة لعقد قمة سلام حول ليبيا تم تأجيلها أكثر من مرة بسبب خلافات بين الدول الداعمة لطرفي الصراع في هذا البلد.
وأوضحت ميركل: "إن محادثات السلام الليبية ستعقد في برلين وسيتعين على الأطراف المتحاربة في ليبيا القيام بدور رئيسي للمساعدة في التوصل لحل".
ورحبت الامم المتحدة بالهدنة وحثت طرفي الصراع على الالتزام بوقف إطلاق النار وإعطاء فرصة للجهود السلمية لمعالجة كل الخلافات من خلال حوار ليبي-ليبي.
.....................
انتهى/185