وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــــ ابنا ــ لمحة عن شخصية المؤلف الجليل آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني بقلم سماحة آية الله الشيخ جعفر السبحاني أحد كبار المدرسين في الحوزة العلمية بقم المشرفة (من مقدمة كتاب لمحات في الكتاب والحديث والمذهب الذي نشرته مؤسسة الإمام الصادق (عليه السلام) ومؤسسة البعثة في سنة 1404).
بسم الله الرحمن الرحيم
العلماء مشاعل النور على طريق الكمال والارتقاء، ومصابيح الضوء في ظلمات الحياة بل إنهم كنجوم السماء يهتدي بهم التائهون في لجج الأحداث، ويستدل بهم الحائرون في ظلمات الدروب (1). كيف لا وهم يدلون على الله، ويذبون عن دينه، ويمسكون أزمة القلوب من أن تزيغ، ويدفعون عن شرائع الله تحريف المحرفين وكيد المبطلين.
ومؤلفنا الجليل سماحة آية الله العلامة الشيخ لطف الله الصافي هو أحد هؤلاء الأعلام الذين كرسوا حياتهم للذب عن حياض العقيدة والشريعة، والدفاع عن جوانبها بأقلامهم وكتاباتهم ومواقفهم.
ومن هنا ينبغي لقارئنا الكريم أن يتعرف على هذه الشخصية عن كثب، وإن كانت رسائله وكتاباته الحاضرة خير طريق لهذه المعرفة، وأفضل وسيلة لهذا التعرف. ولاغرو فمؤلفنا الجليل من بيت شيد على أسس الزهد والتقوا، ومن شجرة قد (ضربت بجذورها في العلم والكمال) (2).
ولادته ودراسته
فقد ولد سماحته في 19 جمادي الأولى من عام 1337 ه وأخذ المقدمات والعلوم الآلية من الأديب البارع الشيخ أبو القاسم المشتهر بالقطب، حيث قرأ عليه الصرف والنحو والمنطق والمعاني والبيان والبديع، كما أنه قرأ عند والده العلامة الشيخ محمد جواد الصافي القوانين والفرائد، والمكاسب والكفاية، وذلك في مسقط رأسه في جرفادقان، في عصر كان تحصيل العلوم الإسلامية والإنخراط في سلك رجال الدين إصرا صعبا للغاية، نظرا للمضايقات التي كانت تمارسها حكومة الطاغية (بهلوي) المقبور، وما كان يقوم به زبانيته من ملاحقة لطلاب العلوم الإسلامية، والمتزيين بزيهم بشتى الأعذار والحجج الواهية.
إلا أن مؤلفنا الجليل اختار هذا السبيل بطوع رغبته، ومضى فيه دون أن يعبأ بالمتاعب والمشكلات، واستمر في تحصيل العلوم الإسلامية المباركة، كما أنه تزيا بزي أهل العلم في تلك الظروف غير عابئ بالصعوبات.
ثم إنه عام 1360 ه انتقل لتكميل دراساته الإسلامية العليا إلى الحوزة العلمية التي أسسها في مدينة قم المقدسة المجاهد العظيم فقيد الأمة المرجع الراحل الشيخ عبد الكريم الحائري عام 1340 ه. (3)
فحضر أبحاث أصحاب السماحة الآيات العظام:
السيد محمد تقي الخوانساري المتوفى عام 1371 ه.
والسيد محمد الحجة الكوهكمري المتوفى عام 1372 ه.
والسيد صدر الدين العاملي المتوفى عام 1373 ه.
والسيد محمد رضا الكلبايكاني أدام الله ظله وأبقاه.
والمرجع الراحل الحاج آقا حسين البروجردي قدس الله روحه الشريفة المتوفى عام 1380 ه.
وقد كان أكثر دراسته على الأخير حيث استفاد من أبحاثه ما لم يستفده من سواه.
فقد حضر أبحاث آية الله البروجردي رضوان الله تعالى عليه مدة سبعة عشر عاما، وتلقى منه بحوثا قيمة، في مجالي علم الفقه والأصول على مستوى الخارج، وقد كان سماحته يحظى لدى الإمام البروجردي بمكانة خاصة، حتى أنه كان يشترك في مجالس استفتاءاته، وربما أناط (رحمه الله) إليه مهمة حل الكثير من المسائل الفقهية والعقيدية الوافدة من مختلف الأنحاء والأصقاع.
ومن هنا تبلورت مواهبه وقابلياته تحت رعاية الإمام المحقق البروجردي قدس الله روحه الشريفة.
ثم إنه هاجر – أثناء دراسته في قم – إلى النجف الأشرف عام 1364 وحضر في حوزتها الإسلامية العريقة، أبحاث:
العلامة الشيخ محمد كاظم الشيرازي المتوفى عام 1367 ه.
والعلامة السيد جمال الكلبايكاني المتوفى عام 1377 ه.
والعلامة الشيخ محمد علي الكاظمي المتوفى عام 1364 ه.
كما حصل على إجازة الرواية والحديث من خاتمة المجيزين المعاصرين، العلامة المتتبع، الشيخ آقا بزرگ الطهراني، والعلامة الشيخ محمد صالح السمناني، ومن والده الجليل رحمهم الله.
ثم إن المترجم له غادر النجف الأشرف عائدا إلى بلاده، وقد كان العلامة الراحل الشيخ محمد كاظم الشيرازي، مصرا على أن يقيم سماحته في حوزة النجف عندما شعر بأنه ينوي الرحيل إلى إيران، إلا أن بعض الأسباب والعلل دفعت به إلى أن يغادر النجف إلى إيران وسكن حوزة قم المشرفة، مواصلا جهوده العلمية، ومتابعا حركته الفكرية بجد كبير.
المرء بأفكاره وآرائه
إن أفضل ما يوقفنا على حقائق الرجال وما يتحلون به من فضائل وملكات وسجايا، وما ينطوون عليه من علم وفكر وثقافة، هو آثارهم العلمية، وما دبجته يراعاتهم من آراء وأفكار.
ولهذا فإننا إذا لاحظنا ما كتبه مؤلفنا الجليل في طائفة من حقول المعرفة الإسلامية لقضينا من فورنا بأننا نواجه – بحق – شخصية علمية فذة، وقمة فكرية قلما يجود الدهر بأمثالها إلا في فترات معينة من تاريخ الأمة.
فهو – دام ظله – متخصص في بعض العلوم الإسلامية ومشارك في بعض آخر، وأفضل دليل على ذلك كتاباته القيمة ومؤلفاته العلمية الثمينة التي نشير إلى طائفة منها في هذه اللمحة العابرة على سبيل المثال لا الحصر:
1 – منتخب الأثر في أحوال الإمام الثاني عشر وهو الكتاب الذي طبع عدة مرات، وقد قال عنه العلامة المحقق الشيخ آقا بزرگ الطهراني في رسالة إلى المؤلف بأنه لم ير كتابا في الجامعية نظيره.
كما وكتب عنه العالم الراحل الشيخ حبيب المهاجر العاملي في كتابه (الإسلام في علومه وفنونه) كلاما مفصلا قال فيه (ولا ينبغي لمؤمن إلا أن تكون عنده نسخة من هذا الكتاب).
ولم تقتصر الإشادة به على علماء الشيعة بل وأشاد به جملة من علماء السنة، وبعض المستشرقين أيضا، ولذلك أصبح هذا الكتاب مرجعا ومصدرا لكل من أراد الكتابةحول الإمام (المهدي المنتظر) صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين.
والسر في كل ذلك أن المؤلف الجليل جمع فيه كل ما ورد من الأحاديث والروايات حول (الإمام المهدي) (عليه السلام) وبوبه أحسن تبويب، ونسقه أحسن تنسيق، وأشار في نهاية كل باب ما يمكن أن يكون شاهدا لهذا الباب مما جاء في الأبواب الأخرى.
2 – مع الخطيب في خطوطه العريضة ومحب الدين الخطيب الذي يتعرض هذا الكتاب للرد على ما نشره في كتابه (الخطوط العريضة) هو من النواصب المعاصرين الذين لم يكتموا بغضهم وعداءهم لآل الرسول صلوات الله عليه وعليهم أجمعين. فقد سعى الخطيب هذا، في تفنيد كل ما ورد حول فضائل أهل البيت النبوي الطيبين في كتب أهل السنة، وإنكاره ورده.
ولم يقتصر على هذا بل أظهر بغضه الدفين، وحقده المشؤوم على أهل البيت النبوي في سعيه الحثيث لإحياء ونشر ما ألفه بعض النواصب من القدامى في الإيقاع بالشيعة التابعين لأهل البيت النبوي، وقادتهم من آل الرسول صلى الله عليه وعليهم، ومن ذلك تعليقه على كتاب (العواصم من القواصم)!!
ولا غرابة (فكل إناء بالذي فيه ينضح) (4).
كما لا غرو أن يصدر كل ذلك في هذا العصر عصر العلم والتفتح العلمي ما دامت هناك حكومات وأنظمة تجد بقاءها واستمرارها في إيجاد الفرقة بين طوائف المسلمين، وانقسام الأمة الواحدة إلى شعوب متنازعة بدل أن تكون متعارفة متعاطفة، ومن هذه الحكومات (النظام السعودي) الذي كان ولا يزال يستأجر أقلاما لتأليب السنة على الشيعة، وإثارة مشاعر الشيعة ضد السنة، وإذا بهذه الأقلام المأجورة تقدح في الرجال الطاهرين من أئمة المسلمين من أبناء الرسول، بينما تمجد بالسكيرين والفاسقين أمثال يزيد بن معاوية، والوليد بن عبد الملك، والملوك والسلاطين المعاصرين الذين حذوا حذوهم واقتفوا أثرهم.
وقد كان كتاب (الخطوط العريضة) لمحب الدين هذا من جملة تلك الأوراق المسمومة، والصحائف الصفراء التي قامت الحكومة السعودية الجائرة بطبعها ونشرها وترويجها، وهو الكتاب الذي ألصق فيه (الخطيب الحاقد) تهما كثيرة بالشيعة، وسعى في تشويه سمعتهم الناصعة بهدف إيجاد الشقاق والفرقة بين المسلمين.
فقد طبع هذا الكتاب على نفقة النظام السعودي، وقامت سلطات السعودية بتوزيعه على الحجيج مجانا، تحقيقا لأهداف الإستعمار البغيض الذي لا تروقه وحدة الصف الإسلامي وتماسكه. وقد تصدى مؤلفنا الجليل – انتصارا للحق ودفاعا عن الحقيقة – بالرد الموضوعي الهادئ والعلمي على هذا الكتاب.
إن القرآن الكريم وإن كان يصف المؤمنين بأنهم (إذا مروا باللغو مروا كراما) وإنهم (إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) إلا أن قيام أعداء الوحدة ببث هذا الكتاب ونشره باللغات المختلفة جعل السكوت عليه أمرا غير جائز ولا وارد. ولهذا قام المؤلف الجليل بكتابة الرد العلمي المذكور على ذلك الكتاب.
3 – جلاء البصر لمن يتولى الأئمة الاثني عشر، وقد قام المؤلف في هذا الكتاب بتوضيح وإثبات أن عدد الأئمة اثنا عشر، لا ثلاث عشر، وقام بتقييم سنده ومتنه، وقد طبع أيضا.
4 – صوت الحق ودعوة الصدق وقصة هذا الكتاب هي أنه بعد أن انتشر كتابه (مع الخطيب في خطوطه العريضة) الذي كان ردا على افتراءاته للشيعة، وتوضيحا لما ارتكبه الخطيب من جنايات على الإسلام والمسلمين عامة، وعلى الشيعة والتشيع خاصة، أو عزت السلطات السعوديةإلى أحد اللاهوريين باسم (إحسان اللهي ظهير) بأن يكتب ردا قاسيا على ما كتبه مؤلفنا الجليل، وينتصر للخطيب ويؤيد افتراءاته، وقد سمى كتابه (الشيعة والسنة) وأعلن فيه بقوة بأن الشيعة والسنة لا يمكن ان يتحدا، وجاء الكتاب ليكون نعرة جديدة من نعرات الخلاف والشقاق، فقام مؤلفنا الجليل – بحكم الواجب – بتأليف كتاب آخر باسم (صوت الحق ودعوة الصدق) استعرض فيه ما ارتكبه المؤلف الثاني من أخطاء.
وكان بهذا الكتاب وقع جيد، حيث كتب أحد الأفاضل من الجيزة بمصر عنه في رسالة تقدير يقول مخاطبا سماحة المؤلف دام بقاه:
(طالعت كتابكم الكريم الموسوم (صوت الحق، ودعوة الصدق) وهو يسفر عن غيرتكم الصادقة، وحرصكم الشديد على سلامة الدين ووحدة المسلمين، ولم شعثهم وقوة شوكتهم، ليكونوا درعا حصينا وجنة وثيقة لمكافحة كل ما يتهدد سلامة مبدئهم، ويؤول إلى تفريق جمعهم. وليت شعري ما الذي يجنيه هؤلاء – مثل محب الدين وأشباهه – من وراء إفكهم، ومن المستفيد من طعنهم وافترائهم على عباد الله المؤمنين.
لا أجد مبررا لإثمهم وبهتانهم سوى الحسد والشنآن الذي يضمرونه لأهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم، ظانين – بزعمهم – أنهم بذلك يستطيعون طمس آياتهم الساطعة، وإطفاء أنوارهم المتلألئة، هيهات هيهات فلو اجتمع أهل الأرض على أن يثيروا التراب على السماء فلن يثيروه إلا على أنفسهم، وتبقى السماء كما هي ضاحكة السن، بسامة المحيا). ثم إن أحد العلماء الأفذاذ ألف كتابا حاكم فيه المؤلفين والكاتبين باسم (الشيعة والسنة في الميزان).
5 – العقيدة بالمهدية وأثبت فيه المؤلف أن العقيدة بالإمام المهدي مأخوذة من صميم الإسلام، وأورد فيه ما أورده العلماء السنة والشيعة في جوامعهم الحديثية في شأنه (عليه السلام).وقد سبق المؤلف في هذا العمل بعض القدامى الأفذاذ من علماء أهل السنة، فقد ألف العلامة الحجة علي بن حسام الدين المتقي الشاذلي المتوفى عام 977 ه، كتابا في هذا المجال أسماه (البرهان في علامات مهدي آخر الزمان).
وأما مؤلفنا الجليل فقد أورد في كتابه أسماء ثمانية وعشرين من الصحابة، وخمسة وأربعين من التابعين، واثنين وأربعين من المشايخ وأرباب الجوامع ممن رووا أحاديث المهدي.
وبما أن الحديث بتفصيل حول كل واحد من مؤلفات العلامة الصافي دام بقاه مما يوجب الخروج عن حجم هذه المقدمة فإننا نكتفي بذكر أسماء ما تبقى من هذه المؤلفات على سبيل التعداد:
6 – نويد أمن وأمان وهو كتاب باللغة الفارسية حول الإمام المهدي – صلوات الله عليه – غيبة وظهورا وقد طبع مرارا وتكرارا.
7 – عقيدة ء نجات بخش وهو أيضا بالفارسية ومطبوع مرارا. يستعرض فيه الآثار البناءة للعقيدة بالإمام المهدي (عليه السلام).
8 – پاسخ به ده پرسش بالفارسية يجيب فيه على عشرة أسئلة مطروحة حول الإمام المهدي (عليه السلام).
9 – انتظار عامل مقاومت وحركت بالفارسية أيضا، ويبين فيه المؤلف كيف أن انتظار الإمام المهدي خير عامل للمقاومة والحركة، مضافا إلى ما له من ثواب أخروي، لا أنه تنحصر ثمرته في الحياة الأخرى كما توهم بعض الغافلين والجاهلين.
10 – فروغ ولايت بالفارسية وهو بحث علمي حول دعاء الندبة المعروف، ومعالجته من حيث السند والمتن.
11 – مفهوم وابستگي جهان به وجود امام (عليه السلام) ويستعرض فيه المؤلف معنى ارتباط الكون بالإمام والحجة وهو بالفارسية.
12 – نظام امامت ورهبري بالفارسية ومطبوع مرارا، ويبين فيه موضوع نظام إمامة المعصومين (عليهم السلام)، والفوارق الجوهرية بين هذا النمط من القيادة والأنماط الأخرى.
13 – حول حديث الافتراق طبع بالعربية ويتناول فيه المؤلف حديث: ستفترق أمتي بالدراسة والتحليل، وبيان الفرقة الناجية.
14 – اصالت مهدويت وهو مطبوع بالفارسية ويرد فيه على النظرية القائلة بأن فكرة المهدي فكرة باطنية، انتهى إليها الشيعة تحت الضغوط والمضايقات السياسية، ويثبت فيه أصالة هذه الفكرة وتجذرها في الثقافة الإسلامية.
15 – أمان الأمة من الضلال والاختلاف مطبوع بالعربي وهو يستعرض الطرق التي يمكن أن تؤدي إلى تقريب وجهات النظر الفقهية وتضييق شقة الخلاف الفقهي بين الطوائف الإسلامية.
16 – إيران تسمع فتجيب مطبوع باللغة العربية وهو يجيب على بعض افتراءات وتساؤلات الندوي الذي أوردها في كتابه (اسمعي يا إيران).17 – رآه اصلاح يا امر بمعروف ونهي از منكر، مطبوع باللغة الفارسية.
18 – پيرامون روز تاريخي غدير، مطبوع بالفارسية.
19 – جابر بن حيان، مطبوع بالفارسية.
20 – المباحث الأصولية وهي تقريرات آية الله البروجردي قدس الله روحه. وهي تتمتع بأهمية كبرى لأنها تحتوي على تحقيقات هامة في مجال علم الأصول عرف بها الإمام الراحل البروجردي.
21 – إرث الزوجة، مطبوع بالعربية.
22 – رسالة في حكم القضاء على المدعى عليه إذا نكل عن اليمين، أورد وهو مطبوع بالعربية.
23 – پرتوي از عظمت حسين (عليه السلام) مطبوع باللغة الفارسية مرارا، وهو يتناول نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) من بدئها إلى ختامها في تحليل رائع وقيم.
24 – شهيد آگاه وهو مطبوع بالفارسية ويبحث فيه المؤلف عن نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) من زوايا خاصة.
25 – إلهيات در نهج البلاغة وهو مطبوع بالفارسية ويتناول فيه كل ما ورد في نهج البلاغة حول الذات الإلهية المقدسة وصفاتها الكمالية والجلالية.
26 – ولايت تكويني وتشريعي مطبوع بالفارسية يبحث فيه المؤلف عن هاتين الولايتين في الثقافة الإسلامية.
27 – حول الاستقسام بالأزلام باللغة العربية، أجاب فيه على ما كتبه العلامة الشيخ محمود شلتوت في مجلة رسالة الإسلام من أن الاستخارة المروية عن أهل البيت هي من قبيل الاستقسام بالأزلام المنهي عنه.
وقد طلب الإمام البروجردي رحمه الله من مؤلفنا الجليل أن يكتب حول هذه المسألة ويرسل ما يكتبه إلى الشيخ شلتوت.
28 – نداى اسلام از أوربا وهي مجموعة مقالات وأجوبة ألقاها باللغة الفارسية في مجالس إسلامية عقدت في المجمع الإسلامي العالمي بلندن وقد طبع مرارا.
29 – پاسخ به پرسشها، بالفارسية.
30 – عاليترين مكتب تربيت يا ماه مبارك رمضان، بالفارسية.
31 – حوادث تاريخي، بالفارسية.
32 – تاريخ حوزه هاي شيعي بالفارسية، وهو يتناول تاريخ الحوزات العلمية الشيعية وأهم مراكزها ونشاطاتها ومقارنتها بغيرها من الحوزات والمراكز العلمية.
33 – پيرامون مسائل اسلامي، بالفارسية.
34 – پاسخ به پرسش هاي يك خانم مسلمان، بالفارسية.
35 – نظام امامت وأمت، بالفارسية.36 – حواشي بر عروة الوثقى، بالعربية.
37 – تعليقات بر كفايه، بالعربية.
38 – بسوى آفريدگار بالفارسية وهذا الكتاب يعالج 12 سؤالا حول الإلهيات والمعارف الإسلامية.
39 – تفسير آية الفطرة، بالفارسية.
40 – تجلى توحيد در نظام امامت، بالفارسية.
41 – مسأله شناخت، بالفارسية.
42 – پيرامون معرفت امام، بالفارسية.
43 – شرح دعاى معرفت حجت، بالفارسية.
44 – در باره ء زندگى يوذاسف، بالفارسية.
45 – اعتبار قصد قربت در وقف، بالفارسية.
46 – التعزير أحكامه وملحقاته، بالعربية.
47 – تفسير آية التطهير، بالعربية.
48 – عصمة الأنبياء والأئمة، بالعربية.
49 – أحاديث الفضائل المخرجة من الجامع الصغير، بالعربية.
50 – من لهذا العالم بالعربية.
51 – چند رسالة ء فقهي، بالفارسية.
52 – سفر نامه ء حج، بالفارسية.
وهذه الرسائل والكتب القيمة مطبوعة، وله غير هذه الكتب والرسائل كتب أخرى مخطوطة أو هي تحت الطبع، أو طبعت مما يقارب عدد مجموعها السبعين، وتكشف عن موسوعية المترجم وسعة اطلاعه، ومدى ارتباطه بواقع المسلمين.
وفي الختام تفتخر مؤسسة البعثة أن تقوم بنشر مجموعة قيمة من الرسائل التي ألفها سماحة المؤلف الجليل حول القضايا المتنوعة في جزئين، الجزء الأول يشتمل على 12 كتابا، والجزء الثاني يشتمل على أربعة كتب.
وتقدم هذه المؤسسة هذه المجموعة الكريمة والثمينة إلى القراء الكرام على أمل أن تخدم بذلك الإسلام والمسلمين كما هو هدف المؤلف دام بقاه، والله خير معين.
20 جمادى الآخرة 1404 جعفر سبحاني
الهوامش
(١) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، فإذا طمست أو شك أن تضل الهداة) (المحجة البيضاء ج ١، ص ٢١ وبحار الأنوار ج ٢، ص ٢٥). وقال الإمام محمد بن علي الباقر سلام الله عليه (العالم كمن معه شمعة تضئ للناس فكل من أبصر شمعته دعا له بخير، كذلك العالم معه شمعة يزيل بها ظلمة الجهل والحيرة) (بحار الأنوار ج ٢، ص 4 والمحجة البيضاء ج 1، ص 31).
(2) فوالده هو العلامة المجاهد الفاضل الجليل الشيخ محمد جواد الصافي المتولد في ٢٧ شعبان المعظم من عام ١٢٨٧ ه المتوفى في ٢٥ رجب من عام ١٣٧٨ ه، وقد ترجم له العلامة الشيخ آقا بزرگ الطهراني في (نقباء البشر). ووالدته العالمة الفاضلة، والشاعرة المحبة لأهل البيت النبوي الطاهر، المربية لأولادها الأفاضل، على خير الصفات والفضائل.
(3) توفي آية الله الإمام الشيخ عبد الكريم الحائري مؤسس الحوزة العلمية عام 1355 هجرية، وقد أرخ العلامة الجليل السيد صدر الدين العاملي الذي كان واحدا من الزعماء البارزين في الحوزة العلمية في قم، بعد وفاة شيخنا المؤسس بقوله: دعاه مولاه فقل مؤرخا * لدى الكريم حل ضيفا عبده
(4)مع الأسف أن بعض الإذاعات في دول الخليج في مثل هذه الظروف الخطيرة من حياة الأمة الإسلامية بدأت تروج لهذا الكتاب وتلفت نظر المستمعين إليه، ولا ندري ما إذا كان ذلك جهلا أو…
المصدر: مجموعة الرسائل – الشيخ لطف الله الصافي – ج ١ – الصفحة 9
..........
انتهى/ 278