وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الاثنين

٢٥ نوفمبر ٢٠١٩

٣:٥٨:٠١ م
989238

مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي يصدر كتاباً بعنوان ولاية الفقيه بحوزة النجف (دراسة مقارنة)

اصدار جديد من مركز الحضارة : ولاية الفقيه في حوزة النجف (دراسة مقارنة) للدكتور الشيخ خليل عبد الامير رزق .

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ صدر عن مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي في بيروت كتاب جديد بعنوان : "ولاية الفقيه في حوزة النجف ( دراسة مقارن)"،  للشيخ الدكتور خليل عبد الامير رزق، وهو بالاساس دراسة علمية اعدها المؤلف لنيل شهادة الدكتوراة في الدراسات الاسلامية من الجامعة الاسلامية في لبنان.

والكاتب استاذ في الحوزة العلمية في لبنان وهو تخرج من الحوزة العلمية في مدينة قم ( ايران) ونال شهادة الدكتوراة في الالهيات والعلوم الاسلامية في الجامعة الاسلامية في لبنان، وله العديد من المؤلفات،

ومنها : الامام المهدي واليوم الموعود، دروس من السيرة النبي (ص) والائمة الاطهار (ع)، العرفان الشيعي : رؤى في مرتكزاته النظرية ومسائله العملية، معالم التجديد الفقهي ومعالجة الثابت والمتغير في الفقه الاسلامي، العرش والكرسي: بحث قرآني روائي وفلسفي.

وهذا الكتاب عن "ولاية الفقيه في حوزة النجف"، يشكل اطلالة جديدة ومهمة حول رأي علماء النجف الاشرف من ولاية الفقيه  سواء من ايّد هذه النظرية او من عارضها ، وهو يثبت من خلال الادلة والدراسة المقارنة ان العديد من علماء حوزة النجف الاشرف هم اول من احتضن هذه النظرية ورعاها وسعوا لتطبيقها عمليا، بعكس ما هو سائد لدى البعض ان هذه النظرية تختص بحوزة قم الدينية او انها تختص فقط بالتجربة الجديدة التي طبّقها الامام الخميني الراحل (رضوان الله تعالى) في اقامة الجمهورية الاسلامية الايرانية.

كما يكشف الكتاب الاهتمام الكبير الذي اولاه العلماء المسلمون الشيعة بقضية الحكم والخلافة والولاية وكيفية تصديهم للحكم والسلطة وخصوصا ما بعد غيبة الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف).

في الفصل الاول يستعرض الكاتب تطور مدرسة النجف الاشرف الدينية وتاريخها ومكانتها العلمية والسياسية منذ مرحلة ما بعد الشيخ الطوسي وصولا الى مرحلة الشيخ الانصاري، مع استعراض ادوار العديد من العلماء والمراجع الذين لعبوا دورا مهما علميا وسياسيا في مسيرة النجف الاشرف.

الفصل الثاني يستعرض مفهوم الامامة والولاية والحاكمية في التاريخ الاسلامي ومن منظور اللغة والعرفان وعلم الكلام والفقه ، ونظرية الولاية عند الشيعة وارتباطها بالامامة.

الفصل الثالث يتحدث عن المسار التاريخي لنظرية ولاية الفقيه والنقاشات حولها ويستعرض اراء كبار العلماء والفقهاء والمراجع ، ومنهم : الشيخ المفيد، ابو الصلاح الحلبي، السيد المرتضى، الشيخ ابن ادريس الحلي، المحقق الحلي، العلامة الحلي، الشهيد الاول، المحقق الكركي، الشهيد الثاني، المحقق الاردبيلي، المحقق البحراني، الوحيد البهبهاني، المحقق القمي.

الفصل الرابع يركز على مباني المدرسة النجفية في اثبات ولاية الفقيه ويستعرض اراء السيد ابو القاسم الخوئي والشيخ الانصاري ، كما يستعرض رأي السيد البروجردي حول مفهوم الولاية الاجتماعية للفقيه.

الفصل الخامس يخصص لاستعراض اراء عدد من علماء النجف حول ولاية الفقيه وهم الشيخ النراقي والشيخ محمد حسن النجفي والشيخ الانصاري ، ومن خلال استعراض مواقف هؤلاء العلماء يشير لكيفية تطور مفهوم ولاية الفقيه عندهم.

الفصل السادس يستعرض مراتب الولاية وحدود سلطة الفقيه وصلاحياته سواء على الصعد الاجتماعية او السياسية او شؤون الامة.

ومن خلال هذا البحث العلمي والتاريخي والفقهي والروائي يستنتج الكاتب : ان نظرية ولاية الفقيه ليست محصورة بدائرة محددة على صعيد العلماء او الحوزات الدينية بل هي ممتدة في التاريخ الشيعي الفقهي، وان هذه الدراسة تمثل دعوة بحد ذاتها لكبار العلماء والفقهاء والمفكرين لاعادة النظر في المناهج والاساليب المعتمدة في نظرتهم لمشروع قيادة الامة  وعلى صعيد العمل السياسي والعمل الفكري والعمل الاجتماعي، وهذه دعوة للمرجعية الدينية كي تأخذ دورها في صيانة الدين وحماية الامة من المخاطر ومواجهة التحديات المختلفة.

على ضوء كل ذلك يمكن القول اننا امام بحث علمي جديد وهام وهو يطل على موضوع حساس ودقيق بمنهجية علمية جديدة وهذا يساعد في اعادة النقاش والحوار حول نظرية ولاية الفقيه ودورها في حفظ الدين والامة.

قاسم قصير

..................

انتهى / 232