وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ أصدرت حركة انصار 14 فبراير البحرينية بيانا تشيد بموقف الجماهير العراقية برفعها علم فلسطين فوق مبنى سفارة الكيان الخليفي في بغداد.
واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله عز وجل (وَلَن تَرضىٰ عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارىٰ حَتّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم ۗ قُل إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الهُدىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعتَ أَهواءَهُم بَعدَ الَّذي جاءَكَ مِنَ العِلمِ ۙ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا نَصيرٍ﴿۱۲۰﴾ سورة البقرة/الآية 120/ صدق الله العلي العظيم.
تحيي حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين نهضة الشعب العراقي الغيور ضد مؤامرة بيع المقدسات برفعهم علم فلسطين المحتلة فوق سفارة الكيان الخليفي الخائن والغازي والمحتل للبحرين في بغداد ، وهل كان آل خليفة يتوقعون أن يقدم لهم الشعب العراقي وشباب الأمة وجماهيرها الورود والتحية لبيعهم القضية الفلسطينية في ورشة الخيانة في المنامة من أجل تمرير صفقة القرن ، التي ستتحول بإذن الله الى صفعة القرن ضد أمريكا وإسرائيل وعملائهم في العالم العربي والإسلامي وفي طليعتهم الأنظمة الخليجية العميلة والمارقة والتي شاركت في ورشة الخيانة من أجل بيع فلسطين والمسجد الأقصى وبيت المقدس.
إن رفع جماهير الشعب العراقي للعلم الفلسطيني فوق مبنى سفارة الكيان الخليفي في بغداد إحتجاجا على ما سمي بـ "ورشة السلام من أجل الإزهار" إنما هو دليل على أن جماهير الشعب العراقي واعية لحجم المؤامرة على الأمة العربية والإسلامية وواعية لحجم المؤامرة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته ، لذلك قامت بهذا العمل الثوري ضد تغطرس الطاغية حمد وأزلام حكمه الفاشي في البحرين.
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تؤكد بأن ما قامت به جماهير الشعب العراقي وشبابه الثوري الغيور إنما موقف مشرف وهو موقف كل مسلم وعربي يدعم جبهة المقاومة ويرفض التطبيع مع كيان العدو الصهيوني.
كما إنما قامت به جماهير الشعب العراقي إنما جاء رداً على إستفزاز الكيان الخليفي لمشاعر العرب والمسلمين وإهانة الشعب الفلسطيني.
وإننا في الوقت الذي نشيد بموقف الحكومة العراقية ورفضها المشاركة في ورشة الخيانة والعار في البحرين ، فإننا نؤكد بأن رفع علم فلسطين فوق مبنى سفارة الكيان الخليفي في بغداد إنما كان عملاً مطلوباً ومتوقعا من الجماهير العراقية الغيورة والغاضبة ، وهي رسالة هامة يجب أن تحتذي بها كافة الشعوب العربية والإسلامية ضد الأنظمة المطبعة مع الكيان الصهيوني.
كما أننا نندد بتصريحات وزير خارجية الكيان الخليفي الغازي والمحتل لوسائل الإعلام الصهيونية ، ونؤكد بأن هذه التصريحات جبانة وتافهة من عميل ماسوني متصهين ، أمن العقوبة فأساء الأدب ، وإنها تصريحات لا تعبر إلا عن مواقف الكيان الخليفي وأزلامه.
إن مواقف الكيان الخليفي الغازي والمحتل والذي أملته عليه كل من السعودية والإمارات وبأوامر مباشرة من واشنطن وتل أبيب ، إنما تكشف عن طبيعة الكيان الخليفي وعمالته ، كما تبين حقيقة الصراع بين شعب البحرين وهذا الكيان ، فالشعب وقواه الثورية ومنذ اليوم الأول لثورة 14 فبراير 2011م طالب بسقوط الديكتاتور حمد ورحيل العائلة الخليفية الغازية والمحتلة عن البحرين ، إلا أن الدعم الأمريكي والغربي والصهيوني ومعه دعم كل من السعوية والإمارات ، إضافة الى الصمت الدولي عن كل جرائم آل خليفة حال دون إنتصار شعبنا على هذه الطغمة الفاسدة والمفسدة والمحتلة والغازية للبحرين.
يا جماهير شعبنا البحراني ويا أحرار العالم ..
إن حكام الأنظمة الخليجية يتفاخرون بطاعة ترامب والتخلي عن طاعة الله عز وجل بإتخاذهم اليهود والنصارى أولياء من دون الله ، وهم أعداء الله ورسوله والمؤمنون ، وإن من يركض ويلهث من أجل طاعة ترامب ويتخلى عن طاعة الله فإن مصيره الهلاك والفناء والبوار.
كما أن من يركض ويلهث وراء دول الظلم والطغيان والفساد في الأرض كأمريكا والكيان الصهيوني ، فإن هؤلاء بائسون وأذلاء في نظر أسيادهم ، ومن المؤكد فإن هؤلاء الحكام الخونة أسوأ من ذلك في نظر شعبنا البحراني ، ومن حق الشعوب الإسلامية الإنتفاضة عليهم وإقتلاعهم من جذورهم.
ومن المخجل أن يتباهي وزير خارجية الكيان الخليفي بأنه سوف يفتتح سفارة له في القدس المحلتة وسيعترف بالكيان الصهيوني ، فهو وكيانه وأزلام حكمه قد تخلوا عن أقدس المقدسات ، وهي فلسطين وأرضها الطاهرة ، ووالوا الكيان الصهيوني المحتل وأسيادهم الأمريكان ، وإن سنة الله في الطغاة بأنهم الى زوال والى هلاك.
كما ونحيي جماهير شعبنا في البحرين التي وقفت ةقفات مشرفة وثورية بوجه قمة ومؤتمر الخيانة والحقارة والندامة ، وإن ما قامت به جماهير الشعب العراقي برفع العلم الفلسطيني فوق سفارة الكيان الخليفي إنما يلتقي وينسجم مع إرادة الشعب العراقي ومطالبه المشروعة الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
29 يونيو/حزيران 2019م
.....................
انتهى/185