وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالة فارس
الأربعاء

٢٦ يونيو ٢٠١٩

٥:٥٨:٥٥ ص
955073

الحظر الاميركي على قائد الثورة مجرد عواء فارغ!

في خطوة سخيفة أخرى، وكما عوّدنا، وقّع الرئيس الاميركي دونالد ترامب، على حزمة جديدة من الحظر الظالم على ايران، وهذه المرة الحظر يطال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي وعدد من قادة الحرس الثوري ووزير الخارجية.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـــــ ابنا ــ إن مثالب هذه الحزمة الجديدة من الحظر، وسخافاتها تبدو عديدة، نشير الى بعض منها، فهي اولا جاءت كردّ فعل على إسقاط الحرس الثوري طائرة التجسس الاميركية المسيرة الاكثر تطورا والاغلى سعرا، ومن هول صدمته لا يعرف ترامب كيف يداري الوضع فأخذ يتخبط ويبحث عن شيء يشفي غليله، فلم ير اعلى من قائد الثورة ليدرجه ضمن الحظر.
ولنا ان نتساءل: هل لدى قائد الثورة الاسلامية او قادة الحرس الثوري او محمد جواد ظريف، حسابات بنكية في اميركا او غيرها من الدول الغربية، لكي تقوم بتجميدها او اغلاقها؟ او هل لقائد الثورة الاسلامية وقائد الحرس وظريف، تعامل تجاري مباشر مع جهات اجنبية، لكي تشمل هذه الجهات الاجنبية بالحظر؟ وهل وهل...
 
ومؤكد ان اجابات هذه التساؤلات معروف سلفا، اذن لا قيمة لهذا الحظر من الناحية التقنية ولن يؤثر على نشاطات اي من هذه الجهات. ولكنه في ذات الوقت يظهر مدى استخفاف ترامب وإدارته بعقول الشعوب وبالرأي العام العالمي. فهو وفريقه يعرفون مدى سخافة هذا الاجراء ورغم ذلك يقومون به، لا لشيء وفقط لتسجيل موقف لحفظ جزء يسير من ماء الوجه الذي لم يبق منه شيء بعد ضربة الشاطر التي أبدتها طهران فأوجعت قلوب صقور الادارة الاميركية كأن شظايا الصاروخ الايراني اصابتها.

لقد أربكت الخطوة الايرانية الشجاعة في إسقاط طائرة التجسس الاميركية، حسابات ترامب وفريقه ولم يعد لديهم من اسلحة يمكنهم استخدامها ضد ايران، الا ولدى ايران ما تتصدى له، لذلك رأينا عودة ترامب الى نوع من التهدئة، وكذلك سحب الكونغرس التفويض الممنوح للرئيس الاميركي باستخدام القوة العسكرية دون الرجوع اليه، لذلك أصبح لزاما على ترامب ان يحصل على اذن من الكونغرس في استخدام القوة سواء ضد ايران او غيرها. كما تتوقع مصادر مطلعة ان يحاول الكونغرس تقليص الميزانية الدفاعية من اجل مزيد من التأكد من سلب الامكانية من ترامب لشن حرب على ايران.

ولعل اراد بهذا الحظر، الرد على بعض من مواقف قائد الثورة الاسلامية الحازمة تجاه اميركا، والتي أكد فيها رفضه القاطع للتفاوض مع ترامب، مع تأكيده بأن لا حرب ولا تفاوض، بل مقاومة.

وفي المحصلة، لا هذا الحظر ولا غيره سيؤثر على إرادة الجمهورية الاسلامية الايرانية، فهي ماضية في تعزيز قدراتها، يوما بعد يوم، ولن يضرها عواء الذئاب من بعيد.
.......
انتهى / 278