وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ جاء ذلك في كلمة ألقاها المدلل، خلال وقفة حاشدة نظمتها دائرة العمل النسائي بحركة الجهاد الإسلامي، عصر يوم الثلاثاء، عند ميدان النجمة وسط مدينة رفح، رفضاً لورشة البحرين.
وقال :"تأتي هذه الوقفة الجماهيرية فى سياق الفعاليات والمؤتمرات الشعبية الرافضة لانعقاد ورشة البحرين الاقتصادية، والتأكيد بأن شعبنا لا يقبل بكل أموال الأرض أن يتخلى عن ذرة تراب من فلسطين".
وأضاف المدلل "واحد وسبعون عاماً وشعبنا يناضل ويقاوم، وقدم تضحيات كبيرة ولا يزال لم تنكسر إرادته، ولم تستطع جرائم العدو الصهيوني المستمرة أن تدفعه لأن يفرط بحقوقه الوطنية وثوابته".
وبيّن أن شعبنا لم يتغير ولم تنحرف بوصلته عن تحقيق أحلامه بالعودة إلى أراضيه التي هجر منها قصراً قبل سبعة عقود.
وأشار المدلل إلى أن: أدوات النضال الفلسطيني تعددت من البندقية إلى الحجر إلى العمليات الاستشهادية والعبوات الناسفة إلى الصواريخ التي قضت مضاجع عدونا، إلى مسيرات العودة وكسر الحصار بإبداع فلسطيني منقطع النظير ووحدة فلسطينية تألقت في مراحل النضال والمقاومة، وأظهرتها مسيرات العودة بشكل واضح وجلي، فكانت ميادين المواجهة توحد هذا الشعب الأبي كما توحده القدس وكنس الاحتلال عن أرضه.
ونوه إلى أن: مؤامرات كبيرة ومتعددة تعرضت لها القضية الفلسطينية، ولكن أخطر هذه المؤامرات هي صفقة ترامب المسماة بصفقة القرن، والتي أخذت إسرائيل وأمريكا بتنفيذها على الأرض منذ زمن، عندما أعلنت واشنطن القدس عاصمة للعدو الصهيوني، ونقلت سفارتها إليها، وتحاول جاهدةً شطب حق العودة بوقف الدعم للأونروا الشاهد الوحيد لحق اللاجئين، وإعلان الجولان العربي السوري أرضاً إسرائيلية، ومطالبة السفير الأمريكي الصهيوني لإسرائيل بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، واستمرار الحصار المشدد على قطاع غزة وفصله عن الكيان الفلسطيني.
وحذّر المدلل من كون "صفقة القرن" لا تستهدف تصفية القضية الفلسطينية فحسب، وإنما تستهدف وجود الأمة العربية والإسلامية بتجزئة المجزأ وتغذية الصراعات بين مكوناتها وسحق هوتيها ومسخ عقيدتها وتاريخها.
ونبه إلى أن: أمريكا وبأيدٍ وأموال عربية تريد تشييع جنازة القضية الفلسطينية من خلال مأتم الورشة الاقتصادية التي ستعقدها في المنامة لتكتمل فصول مؤامرة "صفقة القرن" وتحويل قضيتنا من قضية سياسية وحقوق وثوابت وطنية إلى رشوة بأموال عربية للفلسطينيين للتنازل عن فلسطين.
ونوه المدلل إلى أن حالات التطبيع العربي مع العدو الصهيوني، لا تعدو كونها شرعنةً للاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين.
وأمام هذا الانهزام العربي وموافقة بعض الأنظمة على حضور ورشة الندامة - كما وصفها- لتشييع القضية الفلسطينية، دعا المدلل: أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم أن يشاركوا في كل الفعاليات والمؤتمرات الشعبية والمسيرات والاعتصامات، التي ستخرج لحظات انعقاد الورشة لتكون صرخةً مدويةً رفضاً لتمرير "صفقة القرن".
وطالب أبناء: أمتنا وأحرار العالم بأن يشاركوا الشعب الفلسطيني غضبه في وجه أمريكا، التي تعلن الحرب ليس فقط على الفلسطينيين، ولكن على المحافل الدولية التي تقر بحقوق الشعب الفلسطيني على أرضه.
وتابع القيادي المدلل :" من حقنا الاستمرار في نضالنا ومقاومتنا للاحتلال الصهيوني المغتصب لأرضنا بكل أشكال المقاومة التي أقرتها الشرائع السماوية والمواثيق الأرضية وعلى رأسها الكفاح المسلح إلى جانب استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقيق أهدافها".
ورأى أن الوحدة هي الخيار الاستراتيجي الأهم لمواجهة وإفشال "صفقة القرن" وإعادة الاعتبار لمشروعنا الوطني التحرري الرافض للاعتراف بالاحتلال الصهيوني.
.....................
انتهى/185