وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ ألقى القيادي البحريني البارز الشيخ عبدالله الصالح مساعد رئيس تيار "العمل الاسلامي"، كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي .
جاء في كلمته:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمدٍ وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين واللعن الدائم على اعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدِّينِ..
السلام على زارع هذه البذرة العظيمة الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه، السلام على راعي هذا اليوم؛ يوم القدس العالمي، إلى يومنا هذا الإمام الخامنئي أعلى الله مقامه وحفظه، والسلام على الشهداء الأبرار الذين سقوا بدمهم الطاهر هذه الشجرة حتى تنمو وتكبر وتصل لنا بعد ٤٠ عاما أكبر وأكبر وأكبر، والسلام على شعب إيران العظيم الذي استطاع المحافضة على قيم هذه الثورة والإستمرار في درب الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه، والسلام عليكم أيها الجمع الكريم؛ علماء أفاضل، إخوة أعزّاء وأخوات عزيزات جميعا، أبناء شعب إيران العظيم، وأهل گرگان الحبيبة.
من البحرين التي تتكالب عليها قوى الشر في هذه الأيام؛ الإستكبار العالمي، والإستعمار، والصهاينة، وآل سعود المحتلين، وأعوانهم، الذين يجددون في أذهاننا حصار المسلمين في مكة عندما اجتمع المشركون واليهود ليحاصروا هذه الفئة المؤمنة ويمنعوا انبزاغ نور الإسلام العظيم، ونور الحرية والعزة والكرامة ونور الهداية المحمدية الأصيلة، وليجتمع المشركون أنفسهم كما اجتمعوا في الأحزاب ضد المؤمنين اليوم في العالم، وقوى الخير والعدالة في فلسطين الحبيبة، وفي اليمن الجريح، وفي البحرين، والعراق، وفي سوريا، ولبنان، وفي كل مكان يصدح فيه صوت الحرية والعزة والكرامة، من أجل أن يحافضوا على مصالحهم، وعروشهم، واستعمارهم، وأهدافهم الدنيئة.
وكما مر رسول الله صلى الله عليه وآله على عائلة ياسر وزوجته سميه (باكورة شهداء الإسلام)، وولده عمار وهي تتعذب وقال: "صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة"، وكما قال في غزوة الأحزاب: "برز الإيمان كله للشرك كله"،
فإن النبي صلى الله عليه وآله جاء ومعه النصر الإلهي المُؤزر: {كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغۡلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِیۤۚ}، وقال صلى الله عليه وآله: "قولوا لا إله إلا الله تصبحوا ملوك الدنيا والآخرة"، وفعلاً انتصر المسلمون، فهذا النصر الموعود الذي كان بالإمس هو اليوم نصرٌ موعود للمؤمنين، في هذه اللحظات، ومهما كانت المعاناة، ومهما كانت الآلام، فإن النصر الكبير المُؤزر قادم ولا شك في ذلك.
أعداء الأمس هم أعداء اليوم، قال تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَ ٰوَةࣰ لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلَّذِینَ أَشۡرَكُوا۟ۖ}، هم أنفسهم وما تغيروا، عدوّنا واضح لنا جميعا، لن يتغير، سيبقى الصهاينة والمشركون والمستعمرون وعملاؤهم هم الأعداء؛ صهاينة، مشركون، مستعمرون، مستكبرون، والخ.. هم أعداء أمتنا ونهضتنا، وسيبقى أشقّاؤنا في الجمهورية الإسلامية، وفي باقي دول المسلمين، هم الذين ينصروننا وننصرهم، ولن نستبدل بهم غيرهم، العدو هو العدو الصهيوني ولن يتبدل، ولن يتغير، مهما كان التطبيع، مهما كانت خطوات تقريب العدو الصهيوني إلى داخل الأمّة سيبقى اليهود هم الأعداء الذين احتلّوا وطنًا عزيزًا هو فلسطين، واقتطعوا عضوا ثميناً من جسدنا الإسلامي، وستبقى الجمهورية الإسلامية بقيادتها المباركة وبكل المضحّين والعاملين فيها هم السند الأساسي لكل الأحرار والثوار في العالم ولكل الثورات في العالم.
في يوم القدس العالمي، وفي آخر جمعة من شهر رمضان، وفي العشرة الأخيرة من الشهر العظيم؛ والتي هي أفضل أيام شهر رمضان جميعاً، سنترقب النصر الإلهي، وننتظر ظهور الإمام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف ليصلي بنا جميعاً، وبالأنبياء صلوات الله عليهم، وبالأئمة سلام الله عليهم، وبالصالحين من الصديقين والشهداء والمؤمنين، في القدس الشريف أولى القبلتين، وهو آتٍ وغير بعيد، بنصرٍ وعزٍ وشرفٍ وسؤدد، وما ذلك على الله بعزيز والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كلمة الشيخ عبدالله الصالح في المؤتمر الدولي: "المقاومة الإسلامية في الخطوة الثانية للثورة" عصر يوم القدس العالمي؛ الجمعة ٢٥ شهر رمضان ١٤٤٠هـ الموافق ٣١ مايو/ أيار ٢٠١٩م في گرگان بمحافظة گلستان..
..................
انتهى / 232