وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : 14 فبراير
الخميس

٣٠ مايو ٢٠١٩

٣:٢٧:٠٨ م
945575

بيان حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير:

المشاركة في يوم القدس العالمي فرصة لإفشال صفقة بيع فلسطين للكيان الصهيوني

حركة انصار 14 فبراير في بيان لها أكدت ان المشاركة في يوم القدس العالمي فرصة لإفشال صفقة بيع فلسطين للكيان الصهيوني وعلى الشعوب دعم خيار المقاومة لتحرير كامل تراب فلسطين.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ أصدرت حركة انصار 14 فبراير البحرينية بيانا و تأكد ان المشاركة في يوم القدس العالمي فرصة لإفشال صفقة بيع فلسطين للكيان الصهيوني وعلى الشعوب دعم خيار المقاومة لتحرير كامل تراب فلسطين.

واليكم نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الآية (1) سورة الإسراء/صدق الله العلي العظيم.

تدعو حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير جماهير الشعب البحراني وكافة الشعوب العربية والإسلامية وجميع أحرار وشرفاء العالم والجاليات العربية والإسلامية المقيمة في مختلف أنحاء العالم بالمشاركة الفاعلة في مسيرات يوم القدس العالمي التي دعى إليها الإمام الخميني الراحل (رضوان الله تعالى عليه) في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام ، من أجل الإعلان للعالم بأن فلسطين عربية وإسلامية وأن القدس بشرقها وغربها العاصمة الأبدية لفلسطين ، وإن تحرير كل الأراضي الفلسطينية من البحر الى النهر هو هدف أساسي وسامي لكل المسلمين ولجميع شرفاء وأحرار العالم.

إن المشاركة في مسيرات اليوم القدس العالمي هي خطوة مهمة وفي الإتجاه الصحيح لمواجهة الكيان الصهيوني وإسقاط صفقة القرن المشؤومة التي مهد ويمهد لها الآن بعقد مؤتمر خاص يعقد في المنامة يستهدف بيع فلسطين وطي صفحتها من التاريخ الإنساني.

إن حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير تؤكد على أهمية يوم القدس العالمي في محاربة الأخطار التي تواجهها المدينة المقدسة ، وتدعو إلى تعزيز الوحدة العربية والإسلامية في تبني مشروع المقاومة في مواجهة محور التطبيع ، ومجابهة الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل لبيت المقدس الشريف وأرض فلسطين العزيزة.

إن مؤتمر البحرين الذي سيقام في البحرين إنما هو طعنة في قلوبنا وفي خاصرة الشعب الفلسطيني ، وإن جماهير شعبنا الأبية ترفض رفضا قاطعا أن تكون البحرين محطة لتصفية القضية الفلسطينية وبيعها بثمن بخس للصهاينة المعتدين.

إننا على ثقة تامة بأن شعبنا البحراني والشعوب العربية والإسلامية ، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني يرفضون رفضا قاطعا صفقة القرن وهي تمتلك من القوة والعزة والكرامة ما يحقق إجهاض مؤامرة التصفية.

إننا في حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير نؤكد بأنه لا بقاء لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية على الرغم مما تسعى إليه واشنطن وإسرائيل من فرض أمر واقع.

إن صفقة القرن إنما تستهدف المنطقة بكاملها ، وإن كان عنوانها فلسطين ، وعلى الجميع إستشعار هذا الخطر القادم.

ولذلك فإن المشاركة في مسيرات يوم القدس العالمي يشكل فرصة لإستعادة قضية القدس الى صدارة أولويات الأمة مجدداً ، خصوصا في ظل المؤامرة القذرة لواشنطن وإسرائيل ومعهم النظام الرجعي العربي والمتخلف لبيع القضية الفلسطينية وقضيتها المركزية وهي القدس الشريف.

إن ذكرى يوم القدس العالمي التي تتوافق مع الجمعة الأخيرة لشهر رمضان المبارك ، تعزز الثقة لدى شعوب الأمة الإسلامية بأن النصر قادم ، وأن على جماهير الأمة الإسلامية أن تهب الى الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته ومقاومته.

وتؤكد حركة أنصار ثورة شباب ١٤ فبراير دعوتها لشباب الأمة ورجالاتها بأن لا تدع الشعب الفلسطيني وحيداً في مواجهة العدوان الصهيوني ، والعمل على مجابهة هذا الكيان الذي يشكل خطراً إستراتيجيا وأمنيا على شعوب المنطقة بأجمعها.

كما وإن الحركة تحذر من محاولات التطبيع مع كيان الإحتلال الصهيوني وإقامة علاقات حميمة معه ، وتوجه رسالتها الى جماهير الأمة بأن القضية الفلسطينية تحتاج الى دعم وإسناد ، وإن وحدة الأمة في تحديد البوصلة والهدف وهو تحرير الأراضي الفلسطينية من البحر الى النهر هو الهدف السامي الذي تطمح له جميع الشعوب الإسلامية وكافة الأحرار والشرفاء في العالم.

إن يوم القدس العالمي يشكل لفتة مهمة من قبل الإمام الخميني (قدس سره) في توجيه أنظار الأمة العربية والإسلامية للإنشغال بهم الأمة الإساسي وقضيتها المركزية الممثلة بفلسطين والقدس.

وقد أثبتت الأحداث المتلاحقة بصحة ودقة ما كان الإمام الراحل ”رضوان الله تعالى عليه“ ينبه عليه ويؤكد عليه مراراً وتكراراً.

واليوم نحن في حركة أنصار ثورة شباب ١٤ فبراير ننبه الى خطورة المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يتزعمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ما يسمى بـ"صفقة القرن" والتي تهدف الى تعزيز همينة واشنطن على إرادة الشعوب وإبتلاعها لقضية فلسطين المركزية في وجدان وعقل الأمة الإسلامية ، وكان ذلك واضحا من خلال الأموال التي حصل عليها في قمة الرياض ، وكانت بمنزلة جزية قدمها النظام السعودي للمجرم الأمريكي ليقتل بها الشعب الفلسطيني ويهود القدس والمسجد الأقصى بهذه الأموال التي تدفع للكيان الصهيوني.

إن تمرير صفقة القرن هو بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية ، وهو من أجل جعل الكيان الصهيوني مهيمناً على فلسطين وعلى مقدرات الأمة بفرض الأمر الواقع ، ولذلك فإننا ننبه من خطورة هرولة الأنظمة الخليجية العميلة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، والتي من شأنها أن توفر الغطاء والشرعية لإستمرار جرائم الإحتلال ضد المقدسات.

وأخيراً فإننا في حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير نطالب بضرورة توحيد الجهد الإسلامي العربي في مواجهة الهجمة المسعورة التي تستهدف إبتلاع فلسطين وطي ملفها للأبد ، ونطالب شعوب العالم العربي والإسلامي بتبني خيار المقاومة وتقديم كافة أشكال الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده ومقاومته ، وأن يعكس يوم القدس العالمي في معناه ومضمونه الوجهة التي أعلن عنها الإمام الخميني  ”قدس سره“ والتي تتمثل بتذكير العالم بفلسطين والمدينة المقدسة بإعتبارها مهد الديانات الثلاث.

*حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير*
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
29 مايو/2019م

..................

انتهى/185