وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ طالبت "الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني"، اليوم الجمعة، بإلغاء مؤتمر اقتصادي مزمع عقده في العاصمة البحرينية المنامة، ضمن الترويج لـ"صفقة القرن".
وقال بيان صادر عن الجمعية، إن الورشة الاقتصادية "ستكون باكورة خطط الانقضاض على القضية المركزية للأمة، وباباً واسعاً للتطبيع والتحالف مع الكيان الصهيوني، الذي لم يتوقف يوماً عن قتل أشقائنا الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم وهدم بيوتهم وأسر شبابهم".
وأشار البيان إلى أن صفقة القرن، وورشتها الاقتصادية، "تأتي ترجمة لمواقف رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، التي كان يروج لها منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، ووجد في الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ضالته ومنفذ رغباته".
وجددت الجمعية البحرينية رفضها لعقد هذه الورشة في المنامة، مطالبة في الوقت ذاته الحكومة البحرينية بـ"المباشرة في إلغاء هذه الورشة التي من ضمن أهدافها الإمعان في التطبيع مع الكيان الصهيوني، وعقد تحالفات مشبوهة بينه وبين بعض الأنظمة العربية المندفعة لتطبيع العلاقات".
وقالت إن هذه التحركات "يرفضها الشعب البحريني على وجه الخصوص، وجميع الشعوب العربية"، مؤكدة أن الإصرار على المضي في تنظيم مثل هذه الفعاليات "يعتبر خروجاً على الإجماع الشعبي، ومساً صريحاً بالثوابت الوطنية والقومية التي يؤمن بها الشعب البحريني وشعوب الأمة العربية والإسلامية".
وأضاف البيان: "إن هذه الصفقة لن تضع حلاً للقضية الفلسطينية، إنما ستزيد من حالة الغليان والاحتقان في الشارع العربي الذي يرفضها، وتشجع الكيان الصهيوني على زيادة عمليات قتل الشعب الفلسطيني وتشريده من أرضه، يساعده في ذلك تحول الإدارة الأمريكية من الانحياز الكامل إلى القيام بدور الاحتلال نفسه في التآمر والتخطيط لتنفيذ حلم الصهاينة في إقامة دولة "إسرائيل الكبرى" من النيل للفرات".
ودعت الولايات المتحدة، في 20 مايو الجاري، إلى عقد مؤتمر دولي في البحرين، يونيو المقبل، تحت شعار "تشجيع الاستثمار بالأراضي الفلسطينية"، ضمن ما يبدو أنه أول ملامح صفقة القرن التي تعد واشنطن عدتها لإعلانها مباشرة بعد شهر رمضان.
ورفضت السلطة الفلسطينية دعوة واشنطن فوراً بعد الإعلان عنها، واعتبرت أن من يحضر من الفلسطينيين إلى المؤتمر متعاون مع الولايات المتحدة و"إسرائيل"، كما رفض الأردن الرد على الدعوة للمشاركة.
واتهمت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، إعلان الولايات المتحدة عن تنظيم "ورشة العمل" بأنه يهدف "لنقل الصراع من الإطار السياسي إلى الديني بغطاء اقتصادي"، في حين وافقت "إسرائيل" على المشاركة في مؤتمر البحرين فوراً.
كما يواجه المؤتمر رفضاً واسعاً من قبل رجال الأعمال الفلسطينيين داخلياً وخارجياً رغم توجيه الولايات المتحدة الدعوات لهم لحضور المؤتمر، حيث أراد المدعوون إرسال رسالة موحدة لترامب، مفادها "احتفظ بأموالك"، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك" الأمريكية.
......................
انتهى/185