وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ أصدرت حركة انصار 14 فبراير البحرينية بيانا و تأكد ان مؤتمر صفقة القرن هو مؤتمر لبيع القضية الفلسطينية وشعبنا يطالب بتفكيك القواعد العسكرية من البحرين.
واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) الآية51/سورة المائدة/صدق الله العلي العظيم.
ترفض حرك أنصار ثورة شباب ١٤ فبراير أن تكون القواعد العسكرية ، وعلى رأسها قاعدة الجفير البحرية منطلقا لضرب الجمهورية الإسلامية في إيران في أي حرب قادمة ، وإن جماهيرنا ستتخذ موقفها الثوري ضد أي تحرك أو أي هجوم يصدر من هذه القاعدة غير المشروعة في الجفير.
وتضم الحركة صوتها إلى صوت الشعب وجميع قوى المعارضة السياسية المطالبة بتفكيك القواعد العسكرية ورحيل جميع المستشارين الأجانب ، الذين يعملون على تثبيت كيان الإستبداد الخليفي الغازي والمحتل.
وتؤكد الحركة بإن جماهير شعب البحرين تطالب برحيل كافة القوات الأجنبية الغازية والمحتلة عن البحرين وأن تستعيد البحرين سيادتها على أراضيها.
وتعتبر الحركة بأن وجود القواعد العسكرية على أراضي البحرين ليست لها أي شرعية.
إن جماهير شعبنا الوفي وقفت وستقف دائما مع الجمهورية الإسلامية في إيران في مواقفها الرافضة للإستسلام للشيطان الأكبر أمريكا ، كما ستقف جماهيرنا داعمة لمحور المقاومة وستقف الى جانب الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة من أجل إفشال صفقة القرن التي بدأ تنفيذ مراحلها ، والتي ستقام من أجلها ورشة عمل إقتصادية إستثمارية تآمرية في البحرين ، حيث ستعقد ورشة عمل اقتصادية أواخر الشهر المقبل في البحرين كجزء من خطة ترامب لتنفيذ صفقة القرن والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ..
وينظم مؤتمر في المنامة يومي 25 و26 من الشهر المقبل بهدف مناقشة الجانب الاقتصادي من الصفقة التي تروج لها إدارة ترامب ، تحت عنوان الترغيب بايجاد مستقبل مزدهر للفلسطينيين والتي من المرشح أن يشارك فيها العديد من قادة الحكومات التي تهيمن عليها الولايات المتحدة الأمريكية.
إننا في حركة أنصار ثورة ١٤ فبراير نرفض صفقة بيع القدس وفلسطين ونرى بأن ذلك يعتبر خيانة عظمى ، ونؤكد بأن الكيان الخليفي الغازي والمحتل لا يملك أدنى شرعية في التحرك بإسم البحرين وشعبها الذي عبر عن إمتعاضه وسخطه عن عقد صفقة بيع القدس على أرضها.
من جهة ثانية تؤكد الحركة على إن جماهير شعبنا وقفت وستقف دائما مع نضال الشعب اليمني المسلم المؤمن الموحد ضد قوى العدوان الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي الخليفي ، ولن تتردد في إتخاذ مواقفها عبر المسيرات والمظاهرات المؤيدة للشعب اليمني في دفاعه عن كرامته وحريته وإستقلاله وسيادته أمام قوى العدوان والنفاق العالمي وقرن الشيطان في نجد والرياض والحكم الإماراتي الغاشم.
إننا ندين وبشدة القمة الخليجية العربية التي ستقام في مكة المكرمة ، والتي إنما هي جاءت لإصطفاف خليجي عربي ضد الشعب اليمني المقاوم والمظلوم ، والتي تعقد من أجل إتخاذ موقف عدائي ضد الجمهورية الإسلامية التي تقف أمام الغطرسة الأمريكية الغربية الصهيونية ، من أجل الحفاظ على إستقلالها وهويتها وحريتها وكرامتها وسيادتها.
كما أننا ثالثاً ندين التجييش الأمريكي الغربي والخليجي ضد الجمهورية الإسلامية ، من أجل حثها على الإستسلام للغطرسة الأمريكية وقبولها بالتفاوض على برنامجها النووي مع واشنطن ، وإننا على إعتقاد جازم بأن إيران الثورة المقاومة ستنتصر على كل هذا التصعيد وهذا التجييش وهذه الحرب الإعلامية والنفسية ، وقد أثبتت إيران الثورة في الأسابيع الماضية بأنها قادرة على مواجهة الغطرسة الأمريكية ، مما دعى الإدارة الأمريكية على التراجع عن مواقفها وتصريحاتها الإستعلائية والإستكبارية.
إن الجمهورية الإسلامية في إيران إصبحت قوة إقليمية ودولية عظمى في منطقة الشرق الأوسط ، لها إحترامها وتقديرها على صعيد المجتمع الدولي ، بينما الحكومات الخليجية غير المنتخبة والتي لا تمتلك أية شرعية والتي توجه لها الإهانات تلو الإهانات من قبل الأحمق ترامب ، والتي أصبحت بقرة حلوب ، يقوم المستكبر الأمريكي بحلبها عبر تصريحاته وتجييشه الجيوش ضد إيران ، ولا زالت هذه الحكومات متشبثه بالكيان الصهيوني من أجل الحصول على الحماية لكراسيها وعروشها المتهاوية.
إننا نرى بأن قمة مكة المكرمة التي ينظمها سلمان وإبنه محمد بن سلمان (أبومنشار) ضد إيران ، إنما هي حصان طروادة في حملة ترامب ضد الجمهورية الإسلامية في ايران وضد قوى الممانعة في الأمة ، حيث بلغ النظام السعودي ذروة الارتهان لواشنطن، مُؤدّي فروض الخضوع والطاعة الكامل لمعسكر الهيمنة والابتزاز للإستكبار العالمي والشيطان الأكبر بقيادة دونالد ترامب. عن إدراك ووعي، تتنطّح الرياض لخوض معركة واشنطن، جنباً إلى جنب مع الكيان الإسرائيلي، وقوداً بخساً لمشروع ضرب المنطقة وتمزيقها والإجهاز على ما تبقى فيها من مدنية وموارد وتراث إنساني وحضاري.
وقد تجاوز آل سعود العملاء والخونة والمرتزقة مرحلة الخجل، قفزاً إلى دور فاضح في تثبيت المشروع الأميركي ، والتمهيد لصفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية.
لتعلم الأنظمة والكيانات الخليجية وعلى رأسها النظام السعودي الفاسد والمفسد ، بأن التجييش ضد الجمهورية الإسلامية في إيران وإستمرار حربه المجنونة ضد الشعب اليمني المظلوم ، لن ينفعهم ، وإنما سيعجل في رحيلهم وهلاكهم ، وإن أي مواجهة وحرب قادمة في المنطقة ، ستكون هذه الأنظمة في خبر كان ، وعليها أن تعرف حجم ما يمكن أن تترتب عليه مثل هذه الحرب في حال نشوبها من دمار وخراب شامل سوف يعم المنطقة والذي سوف يحرق الأخضر واليابس والذي سيكون فيه الغرب والصهاينة هم المستفيدون الوحيدون منها.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
20 مایو/آیار2019م
...............
انتهى/185