ابنا: كشفت جريدة الشروق الجزائرية اليوم أن قناة الجزيرة رفضت نشر فيلم عن ضحايا التجارب النووية الفرنسية في جنوب الجزائر بعدما رضحت لضغط من بفرنسا إبان العلاقات المتينة بين باريس والدوحة في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
واحتضنت الجزائر منتدى وطنيا حول التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية وآثارها على الإنسان والبيئة بحضور مسؤولين حكوميين، وذلك بمناسبة الذكرى 57 للتفجيرات التي نفذتها فرنسا يوم 13 فبراير/ شباط 1960.
ونقلت جريدة الشروق اليوم عن المحامية فاطمة الزهراء بن براهم التي حركت هذا الملف منذ سنة 2001 وجعلته على طاولة المفاوضات بين فرنسا والجزائر بأن “مجرد الحوار بين سياسيين فرنسيين ونظرائهم الجزائريين حول ملف التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية يعتبر اعترافا سياسيا من طرف فرنسا بجرائمها التي ارتكبتها في الماضي”.
وتبقى المفاجأة هي التي فجرتها عندما اتهمت قناة الجزيرة بعدم نشر فيلم وثائقي عن هذه الجريمة إرضاء لفرنسا.
وقالت حول الموضوع أن “قناة الجزيرة قامت قبل سنوات بتصوير وثائقي حول التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية، بحيث تم تزويد الصحفي الذي قام بالعمل، بكافة المعلومات والملفات التي يملكها الجزائريون، بالإضافة إلى حصوله على شهادات حية من شهود عيان، سواء كانوا ضحايا أم ممن عاشوا تلك المأساة.
وأضافت المحامية أن الفيلم الوثائقي “أثار ضجة كبيرة في الأوساط الفرنسية خاصة الحكومة، لكن إدارة القناة لم تضع هذا الوثائقي في موقعها على الأنترنت، مثلما تجري عليه العادة في باقي الوثائقيات، ولدى اتصالها بالصحفي، اكتشفت أن إدارة فرنسا كانت لديها اتصالات مع إدارة القناة، التي طلبت فيها عدم إدراجه في الموقع، والتريث للخروج بشرف من هذه القضية، مؤكدة للقناة أنها ستعترف بكل جرائمها المتعلقة بالتفجيرات النووية”.
.....................
انتهى/185