وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : روسيا اليوم
الأحد

٢٩ يناير ٢٠١٧

٢:٣٤:١٣ م
808051

اطفال تونسيون يقبعون في سجون ليبيا بسبب شبهات إرهابية تتعلق بوالديهم

أحيانا يخطئ الآباء فيدفع الأطفال الأبرياء فاتورة تلك الأخطاء وتلاحقهم لعنات إثم عائلاتهم دون علمهم، ويواجهون قدرا سطره آخرون لهم.

ابنا: أحيانا يخطئ الآباء فيدفع الأطفال الأبرياء فاتورة تلك الأخطاء وتلاحقهم لعنات إثم عائلاتهم دون علمهم، ويواجهون قدرا سطره آخرون لهم.

ربما هذا ما حدث مع أطفال تونسيين قادتهم خطيئة الوالدين إلى سجون ليبيا، إذ يقبع زهاء 12 طفلا تونسيا تتراواح أعمارهم بين سنة و8 سنوات داخل السجون الليبية على خلفية شبهات إرهابية تتعلق بوالديهم.

بأي ذنب سجنوا؟

تميم، طفل لم يتجاوز الثلاث سنوات لكنه محتجز بسجن معيتقة في طرابلس الليبية، توفي والده خلال قصف الطيران الأمريكي على صبراتة ونقل مع والدته "سماح الطرابلسي" إلى المشفى بعد إصابتهما بجروح، غير أن الأم فارقت الحياة لتترك تيم الصغير يواجه مصيره بمفرده.

وفي التفاصيل، تحدث جد تيم، فوزي الطرابلسي، في حوار مع RT، عن رحلته إلى ليبيا مرتين في غضون شهرين من أجل استعادة الذكرى الوحيدة المتبقية من ابنته سماح، واستطاع بفضل مساعدة بعض الليبيين مقابلة حفيده داخل سجن معيتقة.

ويقول فوزي الطرابلسي إن جميع الأطفال التونسيين المحتجزين يرافقون أمهاتهم السجينات بتهم إرهابية، خلا حفيده اليتيم الذي يبقى حاليا مع الإرهابية التونسية رحمة الشيخاوي لترعاه داخل السجن، بيد أن وضعية حفيده تثير تذمره وقلقه.

وردا على المعاملة التي يتلقاها الأطفال المحتجزين في السجون الليبية، أجاب فوزي بأنهم يعاملونهم بشكل جيد خاصة حفيده تيم الذي يلقى معاملة مميزة لأنه من دون أم أو أب، لكنه لا ينكر وجود تذمر من قبل المسؤولين الليبيين الذين يطالبون السلطات التونسية باستعادة أبنائها.

تونسيات في بؤر القتال

منذ ظهور "داعش"، شاركت النساء في القتال سواء في سوريا أم العراق أم ليبيا، وازدادت أعدادهن في صفوف التنظيم، وبينهن تونسيات اخترن طريق التطرف بقطع النظر عن أساليب الإقناع التي انتهت باستقطابهن إلى مناطق الصراع.

ومؤخرا، كشفت الداخلية التونسية عن وجود قرابة 120 امرأة تونسية في بؤر التوتر وأن نصف عدد النساء سافرن إلى سوريا والعراق وليبيا رفقة أزواجهن، والنصف الآخر غير متزوجات ومن بينهن طالبات.

في حين يبلغ عدد السجينات في ليبيا 20 امرأة، مع غياب تأكيدات رسمية عن عدد السجينات التونسيات في سوريا، بينما توجد 8 تونسيات عالقات على الحدود السورية التركية عبرن عن رغبتهن في العودة إلى تونس.

ويعد ملف الإرهابيين التونسيين من أعقد الملفات التي واجهتها حكومات تونس ما بعد الثورة، لغياب إرادة سياسية للتخلص من هذه الآفة التي نهشت أمن البلاد، في الوقت الذي يربك "العائدون" التونسيين نخبا وشعبا رغم تطمينات الحكومة؟

................

انتهى / 232