ابنا: ازدادت حدّة الاشتباكات وتبادل إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، في محيط فندق ريكسوس بمنطقة باب بن غشير بالعاصمة طرابلس، حسبما أفاد موقع بوابة الوسط الليبية.
أفادت مصادر قريبة من المنطقة، الخميس 1 ديسمبر/كانون الأول، بأن الاشتباكات بدأت منتصف يوم الخميس، بين "كتيبة غنيوة الككلي" التي تتخذ من حي أبوسليم مقرا لها، وكتيبة محسوبة على الجماعة الليبية المقاتلة بقيادة طارق درمان، والمتحالفة مع كتيبة صلاح البركي من أجل السيطرة على معسكر 77 وغابة النصر التي يتمركز فيها الأخير.
وقال أحد السكان القريبين من "معسكر 77" في اتّصال، إن حالة من الذعر تسود المنطقة السكنية المحاذية للمعسكر، مضيفا أنه سمع صراخ نساء وأطفال جراء شدة القصف المتبادل بين المجموعات المسلحة.
فيما لم ترد أي معلومات عن وقوع خسائر وفي السياق، صرح شهود عيان بأن قوة الردع التي تتمركز في قاعدة معيتيقة (10 كم شرق مركز طرابلس) استنفرت عناصرها، فيما أقفل مسلحو ما يعرف بـ"كتيبة ثوار طرابلس" التي يقودها هيثم التاجوري الطريق الرابطة بين منطقتي سيدي المصري وجامعة طرابلس.
ويأتي ذلك بعد ليلة من الرعب عاشها سكان منطقة عرادة الملاصقة لمنطقتي سوق الجمعة وتاجوراء، بسبب اشتباكات دارت بين مجموعة مسلحة وكتيبة "ثوار طرابلس".
وأوضحت كتيبة "ثوار طرابلس" أنها حاصرت معسكر الأربعة شوارع في العاصمة، ليلة الأربعاء إلى الخميس، وقتلت آمره وثلاثة آخرين عقب اغتيال شاب ورمي جثته أمام المعسكر، فيما قُـتل خلال الاشتباكات أحد أفراد الكتيبة، ويدعى محمود عبدالعزيز.
وقالت الكتيبة إن تلك المجموعة تورطت في جرائم قتل وأعمال حرابة وقطع طريق وخطف وبيع المهاجرين غير القانونيين.
جدير بالذكر أن مدينة طرابلس تشهد منذ أسابيع حالة من التوتر والاستنفار بين المجموعات المسلحة المنتشرة فيها. وقد تزايدت الاشتباكات بين تلك المجموعات بسبب اتهامات متبادلة بعمليات قتل وخطف، ويخشى كثيرون من توسع رقعة الاشتباكات الجارية الآن مع لجوء كل الأطراف إلى تحالفات مع مجموعات مسلحة أخرى، مما ينذر بانفجار الوضع في العاصمة برمتها.
...................
انتهى/185