ابنا: قررت غامبيا الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية في أعقاب قرارين مماثلين من بوروندي وجنوب أفريقيا واتهم وزير الإعلام الغامبي شريف بوجانغ المحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء بممارسة "الاضطهاد تجاه الأفارقة، وخصوصاً حيال قادتهم".
واكد بوجانغ بأنّ 30 بلداً غربياً على الأقل "ارتكب جرائم حرب" منذ تأسيس هذه المحكمة ولم تتخذ بحقهم أي إجراءات كما حصل مع غامبيا.
واشار بوجانغ إلى أنّ بلاده حاولت من دون جدوى إقناع المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة دول في الإتحاد الأوروبي بسبب موت العديد من المهاجرين الأفارقة في البحر المتوسط، مؤكداً أن بلاده هددت "باتخاذ إجراءات في حال لم ينصت إليها".
وقال أثناء إعلانه قرار بلاده بالإنسحاب "نحن لم نعد أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، وبدأنا العملية المنصوص عليها في المعاهدة التأسيسية من أجل الانسحاب".
وغامبيا ليست الدولة الأولى التي تتخذ قرار الإنسحاب من المحكمة الدولية مؤخراً، إذّ أنّ جمهورية جنوب إفريقيا قد أعلنت الأسبوع الماضي انسحابها على أثر جدل نشب بينهما بعد رفضها اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير بناءً على طلب المحكمة.
أما البرلمان البوروندي فصوّت بداية الشهر الحالي بالأكثرية على قرار انسحاب بلاده من المحكمة بعد اعلانها في أبريل/نيسان الماضي أنها سوف تحقق في أعمال العنف التي وقعت فيها وأسفرت عن مقتل المئات وفرار الآلاف.
وسبق أن تعرضت المحكمة الجنائية لهجوم عنيف في اختتام القمة الأفريقية في فبراير/شباط الماضي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، واتهمت بالعنصرية وبعدم تطبيق القانون الا ضد أصحاب البشرة السوداء، ويبدو أن أزمة المهاجرين عززت الغضب الأفريقي مؤخراً.
....................
انتهى/185