وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : موقع التقريب بين المذاهب الإسلامية
الاثنين

٢٢ أغسطس ٢٠١٦

٧:٠٨:٥٠ ص
773642

آية الله الأراكي: الأمة التي ترقى إلى مرحلة الإسلام الإبراهيمي جديرة بالامامة

لفت عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله محسن الاراكي ، الى اهمية و افضلية الاسلام الابراهيمي و تكامله مقارنة بالمراحل الأخرى ، موضحاً : كل شخص و كل أمّة ترقى الى مرحلة الاسلام الابراهيمي ، تعتبر مؤهلة للاضطلاع بمرتبة الامامة.

ابنا: لفت عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله محسن الاراكي ، الى اهمية و افضلية الاسلام الابراهيمي و تكامله مقارنة بالمراحل الأخرى ، موضحاً : كل شخص و كل أمّة ترقى الى مرحلة الاسلام الابراهيمي ، تعتبر مؤهلة للاضطلاع بمرتبة الامامة ، و يصلح نظامها و ثقافتها - وفقاً للوعد الالهي - و يكون ذلك مدعاة لفلاحها و سعادتها .

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله الاراكي في مؤسسة " الابرار " الاسلامية بلندن ، التي كرّسها سماحته لتسليط الضوء على موضوعي الايمان و الكفر بناءً على النصوص القرآنية و الاحاديث الشريفة .

و ضمن تأكيده على ضرورة التأمل و التدبر في آيات القرآن الكريم، اوضح سماحته : من خلال النصوص القرآنية و الاحاديث الشريفة ، نعلم  أن الايمان على اربع مراحل . الاولى مرحلة ( اسلام الاعرابي ) . و الثانية مرحلة ( الاسلام الابراهيمي ) .

و تابع سماحته : في  مرحلة الاسلام  الاولى ، كل من ينطق  بالشهادتين  يعد مسلماً، و يتمتع  بكافة  الحقوق الاجتماعية للمجتمع المسلم .

و أضاف آية الله الاراكي : في مرحلة الايمان الاولى يؤمن الانسان بالتوحيد و برسالة النبي الاكرم (ص) ، غير أنه  سرعان ما   يكفر بها ، و يعصي رسول الله (ص) ، و يأخذ من الدين ما يتفق مع مصالحه . يقرّ برسالة رسول الله  إلا انه عملياً  يفعل ما يتعارض معها ، و يهجر القرآن .

و مضى سماحته يقول : في هذه المرحلة لا يشك الانسان بأن الله تعالى خالق السموات و الارض ، و يؤمن بأن الرسول الاكرم (ص) نبي الله . و بعبارة أخرى ، أنه آمن و أقرّ أيضاً ، إلا انه عملياً  لا يلتزم بالإطاعة ، و هذه اكبر معضلة في تاريخ الرسالات .
 
و أوضح آية الله الاراكي : المرحلة الثانية من الايمان  مرحلة الإطاعة ، إطاعة ما أمر به الله و رسوله . ففي هذه المرحلة  آمن الناس بالاسلام في قلوبهم ، و يطيعون الله ورسوله (ص) في افعالهم و اعمالهم .

و لفت سماحته : من علائم الذين يتمتعون بالايمان الاول و يفتقدون الى الايمان الثاني ، أنهم لا يلتزمون بإطاعة  رسول الله (ص) . فإذا ما آمنوا و لن يشكّوا في ايمانهم ، فأنهم في المرحلة  الثانية  من الايمان ، و في الحقيقة  الايمان الثاني  يعتبر مكملاً  للايمان  الاول .

و أشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى أهمية و افضلية الاسلام الابراهيمي و تكامله  مقارنة بالمراحل الأخرى ، لافتاً : كل شخص و كل أمّة تبلغ مرحلة الاسلام الابراهيمي ، تعتبر مؤهلة للاضطلاع  بمرتبة الامامة ، و يصلح نظامها و ثقافتها - وفقاً للوعد الالهي -  و يكون ذلك  مدعاة لفلاحها و سعادتها .

و في جانب آخر من كلمته أشار آية الله الاراكي الى مراحل الكفر قائلاً : ليس الكفر الاول نفي التوحيد و رسالة رسول الله (ص) ، بل عصيان رسول الله (ص) . و الكفر الثاني هو أن الايمان موجود لدى الانسان ولكن ليس ايماناً من القلب .و الكفر الثالث هو كفر الطاعة . يؤمن بالاسلام و برسول الله (ص) في قلبه ، و لكنه يعارض رسول الله (ص) في العمل . و يشار الى الكثير من كفر الطاعة باعتباره شركاً .

و في توضيحه لمراتب الشرك يقول سماحته : الشرك الاول هو أن يرى الانسان لله شريكاً في ربوبيته . و الشرك الثاني هو اقرار الانسان بأنه لا يوجد إله سوى إله واحد ، غير أنه يؤمن في قلبه بوجود إله آخر، و يرى ثمة عنصراً آخر غير الله يحكم  العالم .
...........
انتهى / 278