ابنا: أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر الأحد أن موظفي البعثة الأممية عادوا إلى طرابلس للعمل منها. فيما أعلن نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية أحمد معيتيق الأحد أن حكومته ستتسلم الاثنين مقار ثلاث وزارات في طرابلس.
بعد أكثر من عام ونصف عام من مغادرتهم والعمل من تونس.، عاد موظفو الأمم المتحدة إلى العاصمة الليبية طرابلس من جديد، كما أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر الأحد.
وقال كوبلر في مؤتمر صحافي في طرابلس ردا على سؤال لوكالة فرانس برس إن "موظفي الأمم المتحدة سيكونون موجودين في طرابلس خمسة أيام في الأسبوع"، مضيفا "الأمم المتحدة عادت إلى طرابلس".
وأضاف "اليوم ليست زيارة، أنا لم أعد أزور طرابلس، لقد أصبحت أعمل من طرابلس"، مشيرا إلى أن عمل بعثته "يتطلب اتصالا دائما" بالأطراف السياسيين الليبيين وبكل شرائح المجتمع.
وغادرت الغالبية العظمى من موظفي البعثة ليبيا خلال معارك صيف العام 2014 والتي انتهت بسيطرة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا" على المدينة، ونقلت نشاطها إلى تونس.
وباستثناء اشتباكات مسلحة وقعت ليل السبت الأحد، تشهد العاصمة الليبية منذ دخول حكومة الوفاق الوطني إليها في نهاية آذار/مارس الماضي هدوءا واستقرار أمنيا وأعلنت العديد من الدول الأوروبية رغبتها في إعادة فتح سفاراتها في طرابلس خلال المرحلة المقبلة.
حكومة الوفاق الوطني الليبية ستتسلم ثلاث وزارات الإثنين
أعلن نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية أحمد معيتيق الأحد أن حكومته ستتسلم الاثنين مقار ثلاث وزارات في طرابلس، في أول انتقال فعلي لعمل هذه الحكومة من القاعدة البحرية إلى المقار الرسمية في العاصمة.
وقال معيتيق خلال مؤتمر صحافي في طرابلس مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "نحن نسعى لاستلام المقرات الرئيسية للحكومة. هناك أكثر من ستة مقرات جاهزة للتسليم، ثلاثة منها سيتم تسليمها يوم الغد وسيكون التسليم إداريا".
والوزارات الثلاث هي الإسكان والمرافق، والشباب والرياضة، والشؤون الاجتماعية.
ومنذ وصولها إلى طرابلس في نهاية آذار/مارس الماضي، تعمل حكومة الوفاق الوطني من قاعدة طرابلس البحرية التي تتخذها مقرا. وستكون عملية التسليم الاثنين الأولى لهذه الحكومة وهي خطوة تتيح لها بدء إدارة المقار الرسمية في المدينة.
وانبثقت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج من اتفاق سلام وقع في المغرب في كانون الأول/ديسمبر بواسطة الأمم المتحدة من أعضاء في برلمان طرابلس (غير المعترف به) وبرلمان طبرق (شرق) المعترف به دوليا. لكن التوقيع حصل بصفة شخصية.
ووقع مئة نائب من 198 من أعضاء برلمان طبرق بيان تأييد لحكومة الوفاق، بعدما فشل البرلمان في مناسبات عدة في عقد جلسة للتصويت على الثقة ومن المقرر أن تعقد الاثنين جلسة للتصويت على منح الثقة للحكومة، لكن معيتيق أكد أن حكومته ستتسلم مقار الوزارات الثلاث مهما كانت نتيجة التصويت.
وتدارك معيتيق أنه واثق بأن "البرلمان سيوافق على الحكومة لإنقاذ الشعب الليبي من المشاكل الكثيرة التي يعاني منها"، مضيفا "ليبيا تحتاج إلى حكومة وإلى جسم تنفيذي ينهي حالة الانقسام في مؤسسات الدولة".
........................
انتهى/185