ابنا: في ضوء التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي باراك أوباما، والتي قال فيها إن المرحلة القادمة تتطلب التركيز على قتال داعش في ليبيا، قد تشهد المرحلة المقبلة تدخلا عسكريا دوليا محتملا في البلاد.
من جانبه، قال البيت الأبيض إن "الفوضى التي أعقبت الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، سببها إخفاقات "المجتمع الدولي"، وذلك بعد أن وصف الرئيس الأميركي ذلك بأنه "أسوأ خطأ" خلال فترة رئاسته".
وكان أوباما عندما سئل خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" عن "أسوأ خطأ" في رئاسته التي امتدت نحو ثمانية أعوام، رد قائلاً إنه "ربما الفشل في التخطيط لما بعد التدخل في ليبيا".
وكان وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني تعهد في زيارته الأخيرة إلى ليبيا، بدعم دولي واسع للحكومة الليبية الجديدة وتعزيز سلطتها.
من جانب آخر، أعلن قائد عسكري ليبي كبير مؤخرا أن مستشارين عسكريين فرنسيين يساعدون في تنسيق معارك القوات الليبية ضد تنظيم في مدينة بنغازي بشرق البلاد حيث تحقق قوات موالية للحكومة تقدما.
وهذا أحدث مؤشر على التدخل الأميركي والأوروبي في محاولة لاستعادة قدر من النظام والأمن في ليبيا التي تعمها الفوضى حيث تسعى حكومات غربية لمساعدة القوات المحلية على وقف تمدد التنظيم خارج معاقلها في سوريا والعراق.
وكانت صحيفة لو موند الفرنسية قالت إن وحدات من القوات الخاصة والمخابرات الفرنسية تشارك في "حرب سرية" ضد الارهابيين داعش في ليبيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا ورفضت وزارة الدفاع الفرنسية التعليق على التقرير، بينما نفت الخارجية الفرنسية الأمر.
وفي بريطانيا، أبدى برلمانيون بريطانيون "قلقهم الشديد" من احتمال تورط بلدهم عسكريا في ليبيا، في سجال بين لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم ووزير الخارجية يعكس خلافا بين الطرفين.
وقال أعضاء في اللجنة أيضا، إنهم أُبلغوا أثناء زيارة قاموا بها إلى تونس ومصر في مارس المنصرم، أن بريطانيا ستساهم بألف عسكري ضمن قوة دولية قوامها 6 آلاف عسكري، سترسل "في القريب العاجل" إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق الوطني.
..............
انتهى/185